آتي إلى الخيار الثاني: أن تفوّض شخصاً غيرك يكون مرخّصاً ومؤهلاً بإدارة أموالك، لعل في تفاصيل هذا الخيار ما يمكن القول بأنه قد حوى في رحمه أم الويلات والمصائب! فكم منّا من سلّم رقبته (أمواله) لغيره دون أدنى درجةٍ من الحيطة والذكاء.
أليس منّا من أسلم قراراته الاستثمارية الصغير منها والكبير إلى رسالة جوالٍ مجهولة؟ أليس منّا من انقاد على غير هدى لتوصيةٍ بالشراء أو البيع أُطلقتْ في أُذن أحدنا إما في مجلسٍ عابر، أو في مقهى، أو حتى في الشارع، أو على صفحة منتدى للأسهم، أو حتى في مدرّج ملعبٍ بين شوطي مباراةٍ حامية الوطيس، أو في صالة انتظارٍ بأحد المستشفيات أو المطارات من شخصٍ لم تقابله من قبل ولا حتى تعرفه؟! قصصٌ وأمثلةٌ لا تُعد ولا تُحصى، الرابط المشترك بينها (ضربةٌ على الصدر) من مصدر التوصية أنها من أشخاصٌ، الثقة فيهم لا سقف لها! يقابلها في استسلامٍ غريب عجيب يغلفه حالةً من الذهول والتصديق، وأحياناً إغماءة وتخدير تصيب دماغ المتلقي تخترق من خلالها تلك التوصية كل الجدران، لتستقر تلك الرصاصة في قلب القرار الاستثماري، بل قل القرار الانتحاري!
صبراً؛ فإن المشهد الساخر لا يتوقّف عند ما تقدّم! إليك أمّ المصائب (أجارنا الله جميعاً منها)، أن يسلّم أحدنا رقبته (أمواله) عن طيب نفس وثقة عمياء لغيره دون قيدٍ أو شرط! يأتيك أحدهم في فخامة من القول والمظهر قائلاً: نحن قوة ضاربة في السوق، ندير المحافظ الاستثمارية كما نشاء، نحقق الأرباح التي نشاء، ونضمن لك ما تشاء! نحن ندير أموال فلان بن فلان، وعائلة آل فلان، ويرتفعُ حاجبيك من الدهشة! ثم ليضرب بثقةٍ يده على صدره؛ نحن باختصار صنّاع السوق، بل نحن الجبابرة الذين لا يصدّون ولا يقهرون.. وأكمل في الغد نهاية هذا الفيلم الهندي!
مع كامل الاحترام لك يا استاذ عبدالحميد لكن اقول خفوا علينا من الوصاية التي تمارسونها ... الناس معاهم عقول وهم احرار في التصرف في اموالهم. اتمنى ان تتقبل كلامي بصدر رحب . فقدرك عالي عند الشعب ولا ننسى مواقفك المشرفة من جوقة الفساد.
يعطيك العافية ... هذا الفلم الهندي يشوفونه اصحاب الملايين اما الضعوف إللي مثلنا ما يجيهم احد ولا يضرب على صدره!!! لأن المضارب او الشبيح او المعلم أو أي اسم ثاني ما يدور إلا على ضربة كبيره يعني محافظ بخمسين مليون وانت طالع ... بالنسبة لنا نشوف واحد يوصي على سهم اشتر في كذا لان عندهم زيادة راسمال .... إلخ وهو سامع من واحد ثاني مايعرفه ونقل لنا المعلومة او الاشاعه ونحن بدورنا نقلناها إلى غيرنا. اعتقد ان افضل شي تشوف احد اقاربك اللي فاهم في الاسهم من ناحية استثمارية وتعطية فلوسك يديرها لك بعمولة افضل من الصناديق باعتقادي
والله أفكر يا أستاذ عبد الحميد في إدارة أموالي بكل حرص ودرست وقرأت الكثير لكن سوقنا هذا محير ولا غرابة في ذلك فهو يطبق القانون بطريقة عشوائية ففي حين تمنع شركات من دخول السوق بسبب عدم تحقيقها لشرط بسيط نجد شركة مثل الاتصالات المتكاملة تدخل للسوق ونستثمر فيها ثقة منا في أن الهيئة لا يمكن أن تسمح لها بالتداول مالم تحقق الشروط .. ثم نصدم والله بكونها شركة على ورق..على ورق بكل معنى الكلمة..وتهون بجانبها شركة بيشة..هنا نعلم أن الدراسة لن تنفعك في بلد قوانينه لا تطبق إلا على الضعفاء.
أحب كتاباتك ومن المتابعين لك بإستمرار .. لكن أعتقد انك لم توفق هذه المره .. فالكل يعرف خطورة سوق الأسهم ومن أراد الخوض فيه فليعد العده ... ليس الكل مغفل .. وتهويلك ليس في محله للأسف الشديد . * للمعلومية : لا ناقة لي ولا جمل في هذا السوق ...
من اشد المعجبين باراءك وتحليلاتك وكذلك الاستاذين القديرين العمران والعنقري واتمنى لكم التوفيق
استاذي عبدالحميد اريد الاستثمار طويل المدى ومحتار بين بنك البلاد او مصرف الانماء او جبل عمر وش رايك ايهم افضل شاكر لك وما توفيقي الا بالله
يا عبدالحميد اعجب بصراحه لتحليلك وتهويلك، اذا انت شاطر لهذه الدرجة ورينا شطارتك بالاقتصاد وادارة الاموال... اما اذا انت ممن يحملون الريشة ويتكلمون بملي افواههم بما يعلمون وما لا يعلمون فلك الحق في ذلك. ولكن السوق السعودي له صناع وهم الصناديق سواء الحكومية منها او التابعة للبنوك وهم من يتحركون بالمليارات واما المستثمرين الصغار امثالنا فلا خوف علينا ولا هم يحزنون. اما الفلم الهندي الي تتكلم عنه اعرف قصته اول زين وبعدين تعال طبل وهول هنا. فلو سلم السوق من التدخل المبكر من بعض الصناديق لاستمر بالصعود ولكن هناك من يراقب السوق ويكبح جماحه عن الصعود. وهذه الصناديق قوية جداً لا يهمها الخساره الجزيه لانها ستعوض بعدة طرق اخرى. فرح بالله يا عبدالحميد شف لك تجاره ثانيه والا صنعه ثانية غير السوق تتكلم عنه مالنا والله خلقك ولا خلق الي يهولون
الاستاذ عبدالحميد يتحدث عن فئه من المتداولين ليست بصغيره ولا استثنائيه وله كل الشكر والتقدير على طرحه المتميز
اقتباس من موضوعك قبل امس : الخيار الثاني: أن تفوّض شخصاً آخر بإدارة أموالك، مع ضرورة أن تتوافر فيه بعض الشروط؛ أن يكون شخصاً مرخصاً من هيئة السوق المالية، هذا الترخيص النظامي يقتضي في مضمونه أن هذا الشخص مؤهل علمياً وعملياً في الجوانب الاقتصادية والمالية، كما يقتضي أنه قد اجتاز عدداً من الامتحانات التي تفرضها هيئة السوق المالية للموافقة على ترخيصه، ومما سيبعث الطمأنينة في قلبك من الناحية النظامية والتعاقدية مع هذا الشخص أو الجهة المرخصة؛ أن كل صغيرة وكبيرة من مهام إدارة أموالك خاضعة للمراقبة والتدقيق والمتابعة والفحص من الأجهزة الإشرافية والرقابية على السوق! وطبعاً هذا لا علاقة له بضمان الربح أو الخسارة، بقدر ما أنه يكفل ضمان حفظ الحقوق والمسؤوليات بين أطراف العقد. وحسبما تعارفت عليه آليات العمل في القطاع المالي، يتوافر للأموال الكبيرة إمكانية إدارتها من خلال محافظ استثمارية خاصة لملاكها (على سبيل المثال من مليوني ريال فأكثر)، أمّا بالنسبة للأموال الأقل من ذلك فإن المجال المتاح لها هو عبر الصناديق الاستثمارية، التي تدار تقريباً وفق نماذج متعددة تعتمد على المعايير الاستثمارية والمالية المعتبرة مهنياً في عالم المال والاقتصاد. تقول هذا أيضاً لا يعجبك! اسمح لي يا اخ عبدالحميد اخر ثلاثة مقالات توجه رسالة الى المتداولين الى تفويض شخص مرخص بادارة استثمارك ما اري انت جديد او قديم في السوق السعودي سوقنا مضاربة 100% الاستثمار يكون في وجود حوكمة للشركات وادارات نزيهة وهذه النقطة كافية لنسف كلمة استثمار من السوق السعودي واعتقد من يقراء اعلانات الارباح للشركات من ربع لاخر يعرف حجم الفساد المستشري في مجالس ادارات الشركات ولا تهون الجهة الرقابية على السوق فعن اي اشتثمار تتحدث ؟؟؟؟؟
<p> صندوق استثماري؟ الرجل في موقف الناصح وليس البائع او الشريطي. الله اعلم. زبدة المقالات: الاسواق خطرة، تعلم واحذر وستربح باذن الله.</p>