يسقطُ في يديك أنواع العبر والمآسي مما يجري للآلاف من شبابنا وبناتنا؛ سواء على بوابات سوق العمل، أو مما يجري لهم داخل تلك السوق بحقليها الحكومي والأهلي من سفكٍ لطموحاتهم وأحلامهم! الملفت والمحزن والباعث على الأسى أن ما يجري لهم من سحق مضى عليه عدة سنوات، دون أي حل، أو حتى جزء من الحل! والأكثر استغراباً أن بعض حالاتها التي صدر بخصوصها أوامر سامية كريمة لم يتم تطبيقها بما تجاوز العام والعامين، فيما لا يزال أغلب ملفاتها المؤرقة جداً طي النسيان والتجاهل التام من مختلف الأجهزة الحكومية المسؤولة بصورةٍ مباشرة عنها.
لديك على سبيل المثال لا الحصر؛ (1) الكوارث الإنسانية المتفجِّرة من الحالة المستعصية لخريجي المعاهد الصحية، الذين ضاعتْ أعمار الآلاف منهم سدى في مثلث برمودا الغامض الذي جمعه التخبّط المشترك بين وزارات الصحة والخدمة المدنية والمالية!
(2) أضف إليهم مهندسي البترول المتخرجين من جامعة الملك سعود، شريحة من المؤهلين الجامعيين بنفس المستوى الذي حصل عليه أقرانهم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ضاع مستقبلهم وحصاد تعليمهم الأكاديمي جرّاء تجاهل جامعتهم لهم، والشركات المحلية العاملة في مجال الطاقة في مقدمتها أرامكو!
(3) أكثر من 500 موظف في مراكز العناية بالعملاء بشركة الاتصالات السعودية، تم إنهاء خدمات موظفي (905) كأول الضحايا والبقية في الطريق، دون أي موافقة منهم شأنهم شأن بقية زملائهم الذين استلموا شيكاتهم الذهبية بعشرات الملايين، ومن ثم قذفت بهم بأحضان شركة مراكز الاتصال (%50 هندية)، لطحنهم بداعي رفع الإنتاجية!
(4) الملف المعلق حتى الساعة لمعلمي ومعلمات المدارس الخاصة برواتب 1500 ريال، وعدم تنفيذ توجيه ولي الأمر برفع رواتبهم إلى 5600 ريال!
(5) الحرب الشرسة التي يتعرّض لها السعوديون في أغلب شركات التأمين من العمالة الوافدة (اللبنانية، والهندية).. إنها قضايا ساخنة، ومستقبلٌ على كف عفريت ينتظرهم، سأفرد لكل قضية منها مقالاً منفرداً.. والله المستعان
يمكن حل مشكلت البطاله بي زيادة النمو مثل ماتعمل جميع دول العالم لانه النمو يخلق وضائف ! ! ! !
http://www.argaam.com/article/articledetail/264172
وضعنا لا أسمع لا أرى لا أتكلم !!!