قرأت مقالاً للصحافي الأمريكي توماس فريدمان، في جريدة النيويورك تايمز، ولأهمية المقال، وعلاقته المباشرة، أو غير المباشرة، بالاقتصاد السعودي، أود للفائدة العامة تلخيصه هنا:-
يقول الكاتب إن الكثير من الناس يسألونه عن الدولة المفضلة له، بعد وطنه الولايات المتحدة الأمريكية، ويجيب بأنها تايوان! ويشرح أسباب ذلك فيما يلي:-
- هي دولة مكونة من صخور مجدبة، وتضربها أعاصير بشكل دوري، وبدون أي مصادر طبيعية.
- هي تضطر، لغرض البناء، إلى استيراد الرمل والبحص من الصين (الأم).
- لا يوجد بترول، ولا معادن، ولا غابات، ولا ذهب، وإنما القليل من احتياطيات الفحم، وبعض الغاز.
- ومع ذلك فهي تملك رابع احتياطي نقدي في العالم.
- عدد السكان هو (23) مليون نسمة، ولكنهم عاملون جادون في كل ما يقومون به.
- قام فريق من منظمة التعاون الاقتصادي (O. E. C. D) بعمل الدراسة التي تتم كل سنتين، للتعرف على العلاقة بين الأداء العام لدولة ما، ونتائج اختبارات مادة الرياضيات للطلبة، ممن هم في عمر الـ 15 سنة، وذلك في 65 دولة، آخذين في الاعتبار ما تملكه تلك الدول من موارد طبيعية، سواءً كان بترولاً، أو ألماساً ... إلخ.
كانت نتائج تلك الدراسات هي أن هناك علاقة سلبية بين مستوى غنى الدولة بموارد طبيعية، ومستوى طلبتها في مجال مادة الرياضيات، فكلما كان المجتمع مرفّهاً بسبب موارده الطبيعية، فإن طلبته بذلوا جهداً أقل لتعلم مادة الرياضيات.
- يضيف الكاتب، (وهو يهودي ومعروف بتأييده لدولة إسرائيل) بأن من المفارقات العجيبة أن النبي موسى عليه السلام، قد قاد اليهود في رحلة التيه مدة أربعين سنة، ولينتهي بهم في أرض فلسطين، وهي أفقر البلدان في الشرق الأوسط، ومع ذلك فالاقتصاد الإسرائيلي يتمتع بقاعدة اقتصادية، غير موجودة لدى الدول الأغنى في المنطقة.
- آخر اختبارات مادة الرياضيات بينت أن الدول التي لا تملك موارد طبيعية جاءت في المقدمة، وهي (سنغافورة، فنلندا، كوريا الجنوبية، هونج كونج، واليابان)، في حين أن دولاً غنية بالموارد، مثل (قطر، وكازاخستان)، جاءت في المؤخرة.
(بالنسبة للمملكة، فقد بينت اختبارات الرياضيات في عام 2007م، عن وجودها في ذيل القائمة، ومعها الكويت، وعمان، والجزائر، والبحرين، وإيران، وسوريا، في حين جاءت نتائج لبنان، والأردن، وتركيا، في وضع أفضل!!).
أعتقد أن رسالة المقال واضحة، فالدول التي لا تملك موارد طبيعية تبدع لضمان استمرارها بطرق مختلفة، أغلبها يتركز على الاختراع، والعمل الدؤوب، في حين أن الدول الغنية بموارد طبيعية، تميل إلى الاسترخاء، وأفضل دلالاته إهمال التعليم، ويكفي يوم مغبر لإلغاء دراسة أبنائنا، وبناتنا!!
مواضيعك رائعه استاذ سليمان. الناس بطبيعتها تحب الراحه و سوف نتعلم بالطريقه الصعبه. كلي امل في شبابنا و شابتنا و خاصة اللي استغلو فرصة الدراسة في الخارج حيث المجال للراحه الذهنيه اقل.
رسالة ممتازة اعتقد لأن الحاجة غير متبادلة بين الحكومات والشعوب في الدول الغنية، فإنها لا تهتم بتطويرها. بينما في الدول معدومة الموارد فإن راس مالها الحقيقي والوحيد هي شعوبها. لذلك تهتم بتنمية رأس مالها. جزاك الله خيراً على المقال الجيد
كلام في الصميم والتعليم في اتجاه نزولي ولابد من تغيير للافضل وللعلم فان المدرسة هي للتعليم والتربية وكثرة الغياب لاي سبب ستجعل من الابناء غير انظباطيين في حياتهم كلها
فلسطين ليست دولة فقيرة لكن فريدمان استاذ في تحويل اي موضوع للتمجيد باليهود، حتى لو كان الموضوع عن الفلافل٠ انه شخص عنصري و امل من كل عربي غيور عدم ال (click) على مقالاته حتى لا تحسب له credit في عدد القراءات٠ صحيفة ال Newyork Times صحيفة راقية و فيها العديد من الكتاب الموضوعيين وكثير منهم يهود٠ قاطعوا فريدمان ...and don't click...
على الكتاب والمفكرين وأصحاب القرار والرأى والمواطن البسيط فى كافة جهات الوطن ، أن يتحملوا مسؤولياتهم فى المطالبة فى إصلاح التعليم والتدخل لدى الجهات العليا فى الدولة لايضاح الصورة الحقيقة لواقع التعليم المتدني والغير مقبول لبلد بحجم المملكة بها من الامكانات البشرية الكثير ،فالمسؤولية جماعية والنتائج تطال الجميع الفرد والوطن بأكمله ومستقبل الاجيال القادمة ، ولا يمكن الركون الى إمكانات الوزارة وقيادييها البيوقراطيين فهم ربما آخر من يعلم عن حجم الفساد فى مدراس التعليم العام والتهاون من قبل مدارسها نحو الحصول على تعليم منافس وقادر على إبراز إمكانات الطلاب و قدراتهم المدفونه وراء اساليب التعليم العقيمه التى تمارس عليهم ،،ومستويات أغلب المدرسين الضحلة والهامشية ،، أدت موجة الغبار السبت الماضى الى غياب معظم الطلاب بقية الإسبوع ! ، كدليل واضح على عدم الإكتراث بتعليم يقوم عليه مسوؤلين ما زالوا يمارسون الاشراف على أهم القطاعات التنموية والبشرية بكثير من القرارات التى ينتهى دورها بدخولها أدراج مدراء المدارس !
من الأقوال المأثورة " الترف يُزيل النِعَم" فلا تلوموا المؤسسة التعليمية فقط فالبيت مكمل للمدرسة والمجتمع مكمل آخر للمدرسة وكل هذه المرافق بحاجة ماسة لإعادة تأهيل حتى يكتمل طرفي المعادلة
كلمتين فقط التخلى عن المسئولية
لن نمجد المستوى التعليمي لدينا حيث أن هذه المشكلة شائعة وتعاني منها حتى الدول العظمى ، الشيء المؤكد يا أستاذ أن الطلبة لن يذهبوا الى مدارسهم في تايوان اذا حصل اعصار قد يتسبب في أي ضرر للتلاميذ، وحيث أنه لاتوجد لدينا أعاصير والحمدلله وأن مشاكلنا البيئية هي نتاج صحرائنا المباركة فان يوما مغبرا في الرياض يعتبر كارثة اذا أخذنا في الاعتبار الأطفال الذين يعانون من مشكل صحية في الجهاز التنفسي، فلنحمد الله على صحة ابنائنا المعافين ونتمنى العافية للمرضى منهم
شكرا أستاذ سليمان مقال ملموس بالتجارب, فشكرا لك,, اتوقع كذلك ان سنغوره ليست بعيده عن تايوان في افتقارها للموارد الطبيعيه وفي قوة اقتصادها
"بالنسبة للمملكة، فقد بينت اختبارات الرياضيات في عام 2007م، " بارك الله فيك هذا تاريخ قديم جدا لا يعتمد عليه : خمس سنوات ليست قليله