في فترة تصاعدت فيها مسميات كثيرة أبرزها الأزمة المالية العالمية وليس أخرها قولهم بان الأسوأ أصبح خلفنا "أنا متداول فانا موجود فكيف يلغي ما هو غير موجود ما هو موجود" ، اعذروني على هذا الاقتباس ولكن سأسمح لنفسي بتحوير ما قاله الغير لكي أتماشى مع موضة الواقع الحالي.ففي وقت تسوده ثقافة التطير واختلاق المسميات الخرافية لإيجاد مبررات للأحداث الغير طبيعية التي تسود أسواقنا المحلية والبورصات العالمية فمن اختلق مسمى الهوامير قادر على أن يخلق مسميات أخرى تغطي احتياجات الوضع الراهن وتصف الحال الذي وصلنا إليه. فقبل أن أبدا بسرد ما قاله فخامة القادم الجديد إلى البيت الأبيض الأمريكي اوباما، أود أن اشكر السيد بن برنانكي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي على طمأنته لنا وللعالم اجمع بان لديه خطة مخرج ألمعية للخروج من الأزمة الراهنة والتي فتكت لحد الآن بأكبر الأسماء في عالم الاقتصاد من بنوك إلى شركات تصنيع ومؤسسات تامين عملاقة كانت يوما ما قد لعبت دور الذكر المسيطر والمهيمن على الأسواق العالمية. وأود أن أسال متى يا سيد برنانكي ستكشف النقاب عن هذه الخطة وهل هنالك فعلا خطة؟ جل ما تمكنت الإدارة الأمريكية- القلب النابض للازمة الاقتصادية الحالية والمسبب الرئيسي لها في نظري- أن تفعله حتى الآن هو ضخ سيولة جبارة في السوق ومنح قروض مديدة الأجل ذات فوائد عالية للشركات الكبيرة المتعثرة مستخدمة سياسات التفضيل لتحديد أي الشركات تستحق هذه المساعدة. هل فعلا الأسوأ أصبح خلفنا ؟ كما قال السيد اوباما وهل فعلا بدأنا نخرج من حالة الركود الاقتصادي ؟ قد تختلف الإجابات هنا، فهل تكفي التطمينات للخروج من الوضع الراهن ؟ لقد نجح هذا الأسلوب سابقا فكلنا يعلم مدى تأثير الإشاعات وكم من إشاعة لم ينزل الله بها من سلطان قد قلبت الموازين وعكست اتجاه السوق من احمر إلى اخضر والعكس صحيح ولكن هل تنفع هذه الحالة لقلب موازين العالم كله وتخرجه مما هو فيه ؟ أنا شخصيا لا أتوقع. فما رأيكم انتم ؟
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع