دور مجالس الإدارة في الشركات المساهمة هو (تعظيم أرباح المساهمين) بالعمل الجاد والنية الصادقة الطيبة والحرص على زيادة الايرادات وخفض المصروفات إلى أبعد حدّ ممكن..
وتحقيق ذلك الهدف السامي بالطرق المشروعة لا ينفع مساهمي الشركة فقط بل يمتد نفعه أيضاً للشركات المساهمة المماثلة وللاقتصاد الوطني ككل، إذ ان الشركة تكبر وتسهم في توفير فرص العمل وزيادة المعروض من الخدمات والسلع وتجلب عملات صعبة للبلد وتزيد مساهمتها في الناتج الوطني والميزان التجاري..
كما أنها - بأداء دورها على ما يرام - تصبح مدرسة إدارية ناجحة يتخرج منها عدد من شباب الوطن مزودين بالخبرة الثمينة والعقلية الاقتصادية الجيدة فيكون النجاح حليفهم أينما عملوا لأنهم تسلحوا بالقدرة الذاتية وعرفوا طريق النجاح وأحبوا الجد والعمل وعشقوا الإتقان..
أما الشركات المماثلة لتلك الشركة ذات الادارة الكفء، فرغم أنها منافسة، إلا أنها تواجه بتحدي النجاح الذي حققته مثيلتها مما يستدعي الاستجابة أو يقوم المساهمون بتغيير مجلس إدارتها إذا واصل الإخفاق..
في سوقنا شركات كثيرة نجحت في تحقيق هذا الهدف الأساسي (تعظيم حقوق المساهمين) ولكن - وبالمقابل مع الأسف - هناك أيضاً شركات كثيرة كان دور مجالس الإدارة فيها (تحطيم حقوق المساهمين) بدل تعظيمها، فهي تحقق خسائر متواصلة، وتدخل في أنشطة ليست من اختصاصها (كالمضاربة في الأسهم مثلاً) وبعض تلك الشركات اضطرت لتخفيض رؤوس أموالها لإطفاء خسائرها المتراكمة وتغطية إخفاقاتها الإدارية، ثم تقوم برفع رأس المال مرة أخرى وكأن الأمر بهذه السهولة أو أنه هو الحل.. إن هذا لا يصح أن يمر بسهولة.. فإن خفض رأس المال لإطفاء الخسائر المتراكمة يعني فشل الإدارة في تحقيق (نموذج العمل) الذي قامت عليه دراسة الجدوى ما لم يوجد متغيرات عالمية أو محلية تبرر ذلك، وهي غير موجودة في كثير من الشركات التي حطمت حقوق المساهمين تحطيماً وكبدتهم خسائر مادية ونفسية، بدليل أن الشركات التي تمارس نشاطها تحقق أرباحاً متواصلة وقد تزيد رأس المال عن طريق المنح من حقوق المساهمين المتراكمة وليس من جيوب المساهمين.
هذه النقطة من اهم اولوياتي بالناسبة اخي الكريم انا استمتع بقراءة تعليقاتك..فهي تجمع بين المعرفة واللباقة الكبيرة ما شاء الله
مقال رائع، شكرا للكاتب. سعر السهم هو المؤشر الأهم بالنسبة لحملة الأسهم، فارتفاع سعر السهم هو الحسنة التي لا تضر معها سيئة (جيزان مثال)، وانخفاض سعر سيئة لا تنفع معها حسنة (دار الأركان).
جودة إدارة الشركة من النقاط الرئيسية للاستثمار التي يغفل عنها الكثير من المستثمرين
عذيب وزين وبيشه من الشركات التي حطمت حقوق المساهمين فهل الخلل في الادارة اوفي دراسة الجدوى؟!يصلح ذلك مجال بحث لطلبة كلية العلوم الادارية
فشل مجلس الادارة بسبب الجهل زالاالفسادموخسارة على المساهمين فقط لكنه خسارة من اقتصادناكله..شكراللكاتب الكريم
جرير روعه في تعظيم ارباح المساهمين .. ومع ذلك فان مجلس ادارة الكابلات ياخذون ٤ أضعاف مكافآت مجلس ادارة جرير .. الكابلات حشف وسوء كيله
تعظيم لراوتب موظفيها وتحطيم لمساهميها بمنحهم أرباح لن تكون مساوية لما يتم منحه الى الموظف
باستثناءجريرالتي نرفع القبعة تحية لادارتهانجدان اكثرالشركات التي نجحت في تعظيم ارباح المساهمين مدعومة اومحتكرة كالبتروكيماويات والاسمنت والمصارف والاتصالات فلايعودالفضل لحسن الادارة بقدرمايعودللدعم الحكومي اوالاحتكار
قداضيف لجريرصافولا
الاخ da vinci code كلامك غير دقيق لان الشركات المدعومه تختلف في ارباحها كثيرا مع تساوي الدعم.. اللجين تخسر وهي مدعومه مثل المتقدمه التي تربح بشكل كبير
صحيح يابوعمرلكن هذي حالات شاذة..الذي اقصده ان ارباح شركاتنا تعودللدعم اولا
موضوع جميل ويعطيك العافية استاذ عبدالله. لكن في اعتقادي انكم عالجتم الموضوع باختصار شديد وكان الاجدى ان يتم معالجته في حلقات . واتذكر باني قرأت دراسة تعالج هذا الموضوع وتبين كيف بان هناك ترابط بين نسبة ملكية اعضاء مجلس الادارة وبين تعظيم حقوق المساهمين مع دراسة لكافة العوامل الداعمة او المثبطة لقدرة مجلس الادرة على تعظيم الارباح او تحطيمها . فعلى سبيل المثال لا الحصر انه بالرغم من ان شركة جرير تعمل من ضمن المنافسة الكاملة في قطاعها وليس لها اي نوع من الاحتكار فقد عمل آل العقيل على تعظيم حقوق المساهمين بشكل كبير جعل من سهم الشركة يتداول باعلي مكرر للقيمة الدفترية في السوق - التي تشير الى آفاق النمو العالي بالشركة- طبعا هنا نستثني سافكو واللي هي ربما اعلى بقليل في هذا المكرر بسبب انها شركة قطاع عام وتحظي بتخصيص كميات هائلة من الميثان اضافة الى قروض مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة ولاتعمل ضمن المنافسة الكاملة. ومن جهة اخرى دعنا نلقي نظرة إلى شركة اخرى هي كهرباء السعودية تتدوال دون قيمتها الدفترية ونمو حقوق المساهمين بها تقريبا صفر او بالسالب بالرغم من انها تعمل بعيد عن المنافسة بل في اطار احتكاري ودعم لا محدود من الدولة. ماهو السبب ...هل لان القطاع سيء ..بالعكس كل البيوتات التجارية هي من اسس عشرات شركات الكهرباء قبل مايزيد عن ستين عاما كما ان هذه البيوتات نفسها هي من اسس شركات الاسمنت لكنها هذه العوائل الاستثمارية المعروفة انسحبت حينما زحف موظفي الدولة لشركة الكهرباء مستخدمين صلاحيتهم الرسمية لتحطيم حقوق المساهمين. هل تعرف بان نسبة ملكية اعضاء مجلس ادارة كهرباء السعودية الحكوميين هي الاقل في العالم...انهم يملكون عشرة الاف سهم من اربعة مليارات سهم !!. وانظر ماذا حل بمساهمي الشركة المساكين ..قارن بين امتلك سهم في الكهرباء ومن امتلك سهم باي شركة اخرى خلال اكثر من ثلاثين عاما بعد تسلم الدولة ادارة القطاع ...وانظر امور يندى لها الجبين ...لقد استطاع هؤلاء البيرقراطيين الحكوميين وفي طليعتهم رئيس مجلس الادارة والذي هو ايضا وكيلا لوزارة الكهرباء -( ينظم القطاع كوكيل للوزارة ...وينافس منتجي الكهرباء الاخرين- اي تعارض بعد هذا!!! )- تدمير حقوق مساهمي الشركة وعلى مدى اكثر من اربعين عاما ...من اشترى سهم بعشر ريالات ايام الموحدات ...اصبح سعر سهمه الأن هو 13 ريال ...يعني نمو 30 % على مدى اربعين عاما !!!...قارن هذا باي شركة اخرى وسترى العجب ...وسعر الشركة هذا من شبه المؤكد لم يصل هذا السعر لو كان معدل الفائدة ليس صفريا الآن ...فبعد ارتفاع الفائدة بعد سنتين سوف ترى ان السهم كما كان سابقا يتداول دون القيمة الاسمية وبمكرر ارباح دون العشرة وبمكرر دفتري دون الواحد...... انه من الظلم بمكان ان يقوم مجلس ادارة من المواطنين بتحطيم حقوق المساهمين في شركات عدة .....فمابالك اذا كان من يحطم حقوق المساهمين كما هو في الكهرباء هو مسؤولي الدولة!!!..حسبنا الله وهو نعم الوكيل.
صح السانك اخوي ابوعمرالادارة هي الاساس واضرب لك مثل باسمنت العربية اتخذمجلس ادارتهاالقراربالاستثمارفي الاردن (اسمنت القطرانة ب1500مليون)وصارخابورلان القطرانة تخسر يعني تراجع سعرالعربية وارباحهابشكل كبير مقارنة بالقطاع مع انهااقدم شركة اسمنت لكن قرارواحدكبيرخسف بها
شاري راسي:كلامك جميل ويصلح مقال في الفاوبيتاعن الزام الحكومة للشركات المخصصة بالموظفين المترهلين والبيروقراطيين بلزوم نقلهم للشركة المخصصة والكهرباءنموذج لكن لاتنسى انها مدعومة لصالح المستهلك..النموذج الاوضح الانصالات التي سحقتهاموبايلي بسبب عقليات موظفين الحكومة التي نقلولهااجباريا