اتجاهات السوق العقاري تشهد حالة من التذبذب بالوقت الحاضر ومن الواضح أن إرهاصات القرارات الحكومية التي بدأت بالعام الماضي أصبحت آثارها ضمن حسابات السوق وتوقعاته وهذا ما أدى بداية إلى حالة من الجمود بالسوق قبل عدة أشهر انخفضت معها حركة النشاط العقاري بشكل عام مع تمسك العارضين بأسعارهم لكن الظروف بالوقت الحالي تبدلت قليلا فالأسعار بدأت بالتراجع وبحسب معلومات من السوق فإن أسعار أراضي الأطراف في المدن الكبيرة كالرياض وهي المصنفة أراضي مضاربة انخفضت بنسب فاقت عشرين بالمائة بينما تزداد عروض التأجير التجاري بشكل ملفت في أغلب أحياء وشوارع الرياض الحيوية فمنظر اللوحات التي تعلق للإعلان عن وجود وحدات للتأجير على المحال والعمائر التجارية بات مشهدا مألوفا وأسعار الإيجار باتجاه منخفض نظرا لتكدس العروض بالوقت الذي ينتظر السوق ملايين الأمتار لمشاريع معدة للإيجار التجاري أبرزها المركز المالي الذي سيضيف لوحده مليون متر مربع خلال العام الحالي والعامين القادمين على أبعد تقدير أما الوحدات السكنية فمن الواضح أن التطوير العشوائي الذي نفذه صغار المطورين ورفع من وتيرة بناء الوحدات أتخم السوق بآلاف الوحدات مما أرغم بعضهم على القيام بقبول خفض بأسعار الوحدات قارب خمسة بالمائة حاليا حسب معلومات من السوق رغم أن البعض تمسك بأسعاره وما زال ظنا منه أن السوق سيستوعبها بناءً على معلومات الطلب النظرية التي توردها العديد من التقارير المتخصصة لكن تأخر صدور أنظمة الرهن والتمويل العقاري قلل من حجم الأموال المقرضة للتمويل العقاري السكني إضافة إلى تحرك الصندوق العقاري الإيجابي بتغيير آلية عمله واتخاذه للعديد من القرارات المهمة كإلغاء المدة المحددة للحصول على القرض وكذلك عمر الوحدة التي يمكن تمويل شراءها ليصبح عشرين عاما والعديد من الإجراءات الأخرى التي يبدو أنها تتيح للصندوق أن يعمل بآليات تجارية من حيث المنهج وليس العائد، ومما يعزز النظرة السلبية للاستثمار بالعقار التجاري تحديدا عزوف البنوك عن تمويل المشاريع التجارية العقارية واشتراط غالبيتها لضمانات إضافية لتقديم التمويل غير الأرض محل المشروع فالممولون يرون أن الأسعار للأراضي مرتفعة ولا تغطي قيمة التمويل لأن المخاطر المستقبلية من وجهة نظر الممول مرتفعة خوفا من انخفاض قيمة الأرض بسبب ارتفاعها، كما يرى المطورون الكبار أن العائد من الاستثمار التجاري منخفض وليتعدى أربعة بالمائة حاليا بأحسن الأحوال إذا ما تم إنشاء أي مشروع على أراضي بأسعار المرحلة الحالية وكذلك تكاليف التمويل والإنشاء أيضا نظرا لمزاحمة المشاريع الحكومية سوق الإنشاءات، العقار يمرض ولا يموت ولكنه يتجه كغيره من الأصول إلى أسعار عادلة تتناسب مع عوامل السوق وظروفه وعندما تبدأ المراحل التنفيذية لمشروع الإسكان الحكومي الكبير الذي تم رصد تمويله البالغ 250 مليار ريال فإن التصحيح السعري للعقار بمختلف أنواعه التأجير والبيع سواء الأراضي أو الوحدات سيدخل مراحله القوية والواضحة التي ستصل بالأسعار لما يتناسب مع القيم المنطقية والمقبولة لكل الأطراف الفاعلة بالسوق.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
الاراضي التي تتوفر فيها البنية الاساسية لن تنخفض اسعارها بل ربما ستستمر بالارتفاع وان كان بوتيرة اقل من السابق
لشراء شقة صغيرة يحتاج المواطن يجمع 8 آلاف شهريا لمدة عشر سنوات.
للمعلومية: توقف الممولين للاسباب التالية في نظري: 1- ترقب لقانون الرهن العقاري 2- ترقب لاتفاقية صندوق التنمية العقاري 3- الوعاء الاقراضي للممولين "طويل المدى " منخفض جدا حاليا, فالقروض الاستهلاكية والمرابحات القصيرة والمتوسطة الاجل اكثر جدوى في ظل ارتفاع نسب الاقراض و ارتفاع الاحتياطي الالزامي للبنوك من مؤسسة النقد للسيطرة على التضخم. ----------------------- كل هذا من جهه فالبنوك ليسوا شريطية طلعت الاسعار نقرض نزلت مانقرض ...ارتفعت السيارات نسوي كذا.... وان كان بعض كتاب الجرائد عندهم مثل هذه الاطروحات فمردة لسوء فهم طريقة عمل التمويل والله اعلم. ----------------------- انت قلت: "كما يرى المطورون الكبار أن العائد من الاستثمار التجاري منخفض وليتعدى أربعة بالمائة حاليا بأحسن الأحوال إذا ما تم إنشاء أي مشروع على أراضي بأسعار المرحلة الحالية وكذلك تكاليف التمويل والإنشاء "......................................... 4% من وين جبت النسبة,مع اضافة احسن الاحوال..... الواقع عزيزي مختلف.....و المردود ما زال على المستثمر اكثر من 7.5%... ويصل مع حسن الادارة للمشروع و للمصاريف الى اكثر من 11% . -------------------------------------------------------------------------------------- وانا من هذا المنبر اطالب جميع المسثمريين في السوق العقاري بالهروب من استثماراتهم والتخلص منها بابخس الاسعار اذا اصبح المردود الاستثماري 4"% في احسن الاحوال". ------------------------------------ الكلمة امانة و والله لو مااعتقد بنزاهتك و طيب نيتك كا ما تعنيت مشوار المرور على موضوعك و الشخبطة في صفحتك...... شكرا لطرحك. 00 -------------------- اخير.... كما قلت لعبدالحميد العمري في موضوع مشابه.. " قريبا ستحتضن الطفرة... الوطن "
يبدو ان المشكلة ليست في العقار و توفره او تضخم اسعاره انما في القوه الشرائيه للمواطن الي ضعفت بشكل كبير مع التضخم القوي الي حاصل و عدم تواكب الاجور معه.
اخي العقاري GENE الاحظ مناقزك في كل موضوع عن العقار ... تطبل و تدافع بحرارة عن طفرة العقار >>> التي انتهت و ولت الى غير رجعه ! صدقني سوف ترى ما لا يسر العقاريين قريبا ... ولن ينتهي هذا العام قبل ان تسمع نباح و نحيب اصحاب العقار ... فلقد تجبروا وطغوا في البلاد وقد حان وقت القصاص !
... عيب عليك !