عندما افتتح خادم الحرمين حفظه الله المدينة الاقتصادية على ضفاف البحر الأحمر أتذكر أن من ضمن الخطاب التعريفي للمدينة بأنها ستوفر أكثر من مليون وظيفة ومازالت صورة ابتسامة خادم الحرمين حاضرة بذهني وقت سماعه لهذه المعلومة ولتأكيد هذه المعلومة رقميا بحثت في موقع الهيئة ووجدت الرقم نفسه هذه المدينة حسب التخطيط مقدر لها تكلفة تفوق 27 مليار دولار وهي عبارة عن مدينة متكاملة صناعيا وسكنيا وخدميا وحسب الرسومات الموجودة بالموقع هذه المدينة ستكون أمنية لكل سعودي بالسكن أو العمل بها
يأتي بعدها المدينة الاقتصادية بحائل وستوفر أكثر من 30 ألف وظيفة وتركز هذه المدينة على القطاع الزراعي والخدمات العلمية المتخصصة بالزراعة ثم تلي ذلك المدينة الاقتصادية بجيزان والتي يتوقع أن توفر أكثر من 300 ألف وظيفة وتهتم بالصناعات الثقيلة وصناعة السيلكون والمستحضرات الطبية ثم أخيرا مدينة المعرفة بالمدينة المنورة والمقدر أن توفر أكثر من 20 ألف وظيفة وتهتم هذه المدينة بالتقنية الطبية والمعرفية من كليات ودراسات متخصصة .
هذه المدن الأربع السالفة الذكر مجموع الوظائف المقدرة التي ستوفرها هو أكثر من 1,350,000 وظيفة وبحجم استثمار يفوق 60 مليار دولار, وبالنظر إلى طبيعة هذه الوظائف تجدها تتنوع في كل المجالات مما يعطى المترقب الطمأنينة بأن أبنائنا بأذن الله سيجدون المجال الخصب للعمل وفق تخصصاتهم التي يدرسونها داخل البلاد وخارجه سوائا إداريا أو تقنيا أو طبيا أو زراعيا فالفرص تنتظر والعمل بمشاريع المدن الاقتصادية على قدم وساق ويسير وفق المخطط له.
نريد أن نتعرف على مراحل تنفيذ هذه المشاريع والمدة المتوقعة الباقية وموعد افتتاح هذه المدن بجدول الزمني وهل بالإمكان توفير هذه الوظائف الضخمة في غضون الخمس سنوات القادمة أم العشر أم اقل أم أكثر فالأرقام كبيرة والتكلفة ضخمة والآمال اكبر وإعداد الخريجين بتزايد ,, تريد أن نعرف لنطمئن , فالمرحلة الأولى لمدينة الملك عبد الله كان مخطط لها أن تنتهي في 2011 وتشمل المناطق الصناعية والسكنية والميناء.
الجدير بالذكر أن اثنتان من هذه المدن أصبحت شركات مساهمة ويتداول سهم احدهما لأكثر من سنتين دون سعر الاكتتاب والأخر يصارع للبقاء عند سعر الاكتتاب فالعلاقة بين هذه المدن والآخرين متشابكة ومتشعبة المصالح مابين مستثمرين ومراقبين وقائمة طويلة تنتظر الفرص الوظيفية والمعلومات الرقمية والمحدودة المتوفرة فقط هي في إعلانات سوق المال (تداول) الشحيحة والمختصرة جدا , فلمن نوجه الأسئلة هل مازالت من اختصاص ومسؤوليات هيئة الاستثمار أم لإدارات تلك المدن الاقتصادية وكيف.
التفاؤل مطلوب وديننا يحث عليه ولا افراط وتفريط قرب الموعد لمليون وظيفة