يراهن الكثيرون على الصين لقيادة دفة الاقتصاد العالمي وأنها ستحل محل أمريكا والدول الأوربية مثل ألمانيا وفرنسا وان اليوان الصيني سيصبح عملة العالم خلال العقود القادمة وسيموت الدولار ويحل محله اليوان الصيني ،،،
أقول وبالله التوفيق الصين لا تصلح لتلك مهمة ولن تُصلح هذه المهمة ومن يراهن على الصين والعلم عند الله سيخسر الرهان ولعل اغلب من يرى أن الصين قادمة لقيادة العالم هو يتمنى ذلك إما كرها سياسيا أو عقائديا للسياسة الأمريكية أو الأوربية وقد اختلط لديه حدة الكراهية والأماني بالواقع العملي الملموس لعلى اذكر أهم الأسباب الواقعية دون ميول ورغبات والتي جعلتني لا أراهن على الصين أولها الصين سياساتها النقدية واقتصادها مغلق, ثم أن الصين تعيش على إعادة تصنيع منتجات الشركات الأمريكية والأوربية بعد الهجرة الغير متزنة والمبالغ فيها لأغلب المصانع بحثا عن العمالة الرخيصة حتى بات كل شي يصنع بالصين , وهذه الهجرة وعلى مر السنوات خلفت ورائها مشاكل أدت إلى إغلاق الكثير من المصانع في بلدانها الأصل ومن ثم ارتفاعات متتالية للبطالة في أمريكا وأوربا بالإضافة إلى خلل في الميزان التجاري بينها وبين الصين , ومع تفاقم المشكلات المالية والاقتصادية في كلا من أمريكا وأوربا ليس من المستبعد أن تبدأ تلك الشركات العالمية بالهجرة إلى بلدانها الأصلية لخلق فرص العمل لمواطنيها بدلا من البحث عن العمالة الرخيصة , وسبب أخر أن السياسة الأمريكية لن تسمح وان طال الزمن للصين بحماية اليوان وقد أعلنت الإدارة الأمريكية قبل اشهر عن ذلك ووصل إلى حد التهديد بالعقوبات وهذا الضغط الأمريكي بالنهاية سينجح لان نسبة كبيرة من صادرات الصين تجد السوق الأمريكي أفضل سوق لها في العالم .
وقد وصل تصور البعض إلى أن الدولار سيموت ويحل محله اليوان الصيني وكأن الدولار قد حكم عليه بالإعدام ونسي الكثير أن الصين نفسها تحترم الدولار وتقدره ومازال الدولار يغري العالم ومرغوب ففي الوقت الحالي أرى أن الدولار لا بديل له.
اما الميول والرغبة شخصيا لا أتمنى أن تكون الصين هي البديل وهي القائد للاقتصاد العالمي ليس كرها ولا حبا لغيرها ولكن من الواقع المدرك أن الصينيون شفاطي دماء الاقتصاديات وليس لديهم اى بوادر أو مقدره لنقل التقنية أو المساهمة في رفع اقتصاديات الدول الأخرى بعكس الاقتصاد الأمريكي ومن يريد أن يعرف اقرب الامثله فليحاول معرفة ماذا قدمته الشركات الأمريكية والاوربيه من تطوير للبلدان المستثمر بها مقابل الشركات الصينية التى ترحل ولا تترك لها اثر .
خلاصة القول الصين لاعب أساسي ومهم في الاقتصاد العالمي ولكنها بكل تأكيد ليست مؤهلة للقيادة.
إن من يراهن على الصين لإشباع اقتصاد العالم هو في الحقيقة يراهن على وجبة أشبه ماتكون بوجبة اندومي لاتسمن ولاتغني من جوع.
الصين هم يأجوج ومأجوج شعب مستهلك ومنتج بنفس الوقت ولكنهم يبقون افضل بكثير من العرب خصوصا الخليجيين !! مستهلكين درجه اولى .
لا ارجح ما تقول .... امريكا بدات بدايه كان الكثير يعتقد انها لن تنجح لانها قامت على ايدي مهاجرين ليس لهم ولاء لـ"امريكا" .... قد تنهض الصين على جروح امريكا الاقتصاديه الخارجيه الغائره مثل اوروبا و اليابان ولا تنغافل القاره السمراء التي تكض باعلى عدد سكاني ولا تزال دول العالم الثالث محل تصدير للمنتجات الصينيه (ليس فقط العربيه)
الكلاسيك وصف جميل والله يستر منهم مفسدون في الارض
الاخ عامر الصين مثل وجبة الاندومي رخيصة الثمن سريعة وبيسيطة التحضير لكن لايمكن الاعتماد عليها ،،، احترم وجهة نظرك وان خالفتني انا اطرح وجهة نظري حسب الوضع الراهن
نعم مادام عندها المال و الايدى العاملة الفنية
الاخ 333hamad ولو قفل المشترون "الكبار"الابواب فمن سيأكل الاندومي !
عجبنى تشبيه الإندومى . و أوافقك الرأى: الصين لاعب أساسي ومهم في الاقتصاد العالمي ولكنها بكل تأكيد ليست مؤهلة للقيادة و هو ما يؤكده مقالى الموجود فى الرابط التالى : http://alphabeta.argaam.com/?p=36591 و أضيف أن الدولة التى تستطيع أن تقود العالم إقتصادياً لابد أن ترفع من مستوى المعيشة لمواطنيها أولاً لكى تستطيع أن تقود ...... لكن الصين مازالت تعانى من تدنى المستوى المعيشة لفئات كثيرة من شعبها مما أثر بشكل واضح على أدائها الإقتصادى فى الفترة الأخيرة.
اخي إيهاب يحيى اشكرك على اثراء الموضوع , الصين لا يهمها الاخرون نظامها الاقتصادي والسياسي مغلق حتى عملتها اليوان محميه من الحكومة ,, لذلك لن ينجح من يراهن عليها واعتقد ان نهاية عام 2012 سيكون نهاية الازمة الاقتصادية لامريكا وستعود اقوى مما كانت فانت تلاحظ في اوج الازمه الكل يطلب ود الدولار بالرغم من ضعفه ويتعفف عن اليورو وغيره اما الاندومي انصحك لا يدخل بيتك .. "ت" مقالك جدا رائع دخلت على البروفايل ووجدتك مقل بالمقالات مع تميزك وهل بالامكان ان تضيف المزيد عنك في البوفايل ,, تحياتي