بسبب اعتمادنا الكبير على البترول، فكل المجتمع السعودي من مسؤولين، وباحثين، وذوي علاقة بصناعة البترول، مطالبون بأن يرصدوا أخبار هذه الصناعة، على أن تشمل عملية الرصد ما يستجد من اكتشافات بترولية، وما يحدث من اختراقات علمية، تقلل من كلفة استخراج البترول، وما يتم من أبحاث لإيجاد بدائل للوقود العضوي (البترول والغاز).
هذا هو قدرنا، ويجب ألا نؤخذ على حين غرّة، وحينها سيتبنى الفاشلون منا نظريات المؤامرة، لتبرير تقاعسهم عن متابعة ما يجري.
تلك المقدمة كانت ضرورية للحديث عن الصناعة التالية المهمة لنا، وهي صناعة البتروكيماويات، والتي تتكرر الحاجة لمراقبة مستجداتها عن كثب، ولأن هناك مستجداً هاماً فيها، فدعوني أسلط الضوء عليه:-
تاريخياً تميز إنتاج الغاز السعودي بأنه الأقل كلفة، لأن أغلبه غاز مصاحب يخرج مع إنتاج النفط. وقد استثمرت الحكومة السعودية الكثير، لتطوير تلك الصناعة، في حين أن صناعة البتروكيماويات حول العالم قامت بشكل أساسي على استخدام النفط الخام، وحتى في حالة الصناعات القائمة على الغاز، مثلما هو الحال في خليج المكسيك في الولايات المتحدة، فإن كميات الغاز كانت تتناقص بشكل كبير، بحيث إن كلفة الغاز قد ارتفعت من 4 دولارات، إلى 8 دولارات، ووصلت إلى 11 دولارا، واليوم عادت إلى 4 دولارات (للمليون سعرة حرارية).
لماذا انخفض سعر الغاز في أمريكا؟؟
السبب هو تطور تقني يسمح باستخراج الغاز من الرمل الصخري، وللتوضيح:-
تاريخياً كان يعرف أن كميات كبيرة من الغاز محتجزة، ومخزونة في طبقات من الرمل الصخري، ولكن التقنيات في حينها لم تكن تسمح باستخراجها، وتوجد تلك التكوينات في كل أنحاء العالم، بما فيه العالم الفقير بالهايدروكربونات، مثل الصين، وأوروبا، وهي أيضاً موجودة في الدول الغنية بالبترول، مثل المملكة، وأمريكا، وكندا.
مؤخراً نجحت تقنيات في فصل الغاز من تلك التكوينات الصخرية، ومن ثم رفعه، ونقله، بشكل اقتصادي. وهو ما يفسر انخفاض أسعار الغاز في أمريكا، لأن مستخدمي الغاز بدؤوا يرتاحون لوجود مصدر جديد يمكنهم الاعتماد عليه، وتقدر احتياطياته بأضعاف أضعاف احتياطيات الغاز التقليدي.
صحيح أنه مازالت هناك تساؤلات حول تأثير استخراجه على البيئة، حيث إن تلك المكامن تقع عادة تحت مستوى التكوينات المائية، ولكنه لم يثبت حتى الآن وجود أثر بيئي سلبي.
ماذا يعني ذلك لنا في المملكة؟!
1 – بالتأكيد أن الصناعة السعودية للبتروكيماويات لا تستطيع أن ترتكن للافتراضيات السابقة، بأن كلاً من أوروبا، وأمريكا، ستخرج من صناعة البتروكيماويات، بل وحتى الصين ستستطيع توفير جزء من احتياجاتها من مصادر الغاز الجديدة.
2 – إن تفكير بعض المسؤولين السعوديين برفع أسعار الغاز اللقيم، يجب أن يخضع إلى مراجعة جادة في ظل ذلك الوضع المستجد، وأن يكون الهدف الأول بقاء الصناعة السعودية منافسة، ومتقدمة على غيرها، لذلك يجب أن يعي أصحاب القرار حول أسعار الغاز كلقيم لصناعة البتروكيماويات، أن رفع سعره لتعزيز دخل الحكومة، سيكون على حساب تنافسية هذه الصناعة، وقدرتها على الصمود في ظل المتغيرات الحاصلة في هذه الأيام.
امانى
كما انه يستحسن ان يفكر متخذ توصية زيادة اسعار اللقيم, ان يلجاء الى اسلوب تعظيم العائد على الدوله دون ان تكون كزياده مباشره على سعر الغاز الحاليه, بل تكون بتوجيه والطلب من المستفيد من الغار الحاليين بالتوسع في انتاج مواد نهائيه او شبه نهائيه مشتقه من المنتجات الاوليه والوسيطه, كما بدئي في تطبيقه اخيرا, مثل مشروع النايلون مع شفرون, ومشروع المطاط مع اكسون , ويمكن عمل نفس الشيء مع سوموتو وشل وداو وباسل
استاذ سليمان ياليت أحد من المهتمين بصناعة البتروكيماويات يتطوع بتبيان الميزه الكبيره للدوله وللمواطن من استخدام الغاز في صناعه البتروكيماويات وجدوى ذلك بدلا من استخدامه في انتاج الكهرباء.
اخي العراب. البديل - حالياً - للغاز في انتاج الكهرباء هو النفط. وحرقه لانتاج الكهرباء يكلف أكثر من القيمة المضافة للغاز.
يا معتصم بالله, طيب اذا كلفة طن اليوريا تقريبا تصل الى 100 دولار للطن, ويباع بأكثر من 500 دولار, بما في ذلك الايدي العامله وغيرها,(( ربح أكثر من 400 دولار تقريبا)),, فما رأيك في استخدامه في انتاج اسمده او استخدامه لانتاج الكهرباء,, علما بأن 50% من انتاج الكهرباء حاليا يتم عن طريق استخدام الغاز.,,, والاستخدام المستقبلي يبدو انه سيزداد, لاتنسى ان اكبر محطة انتاج كهرباء وماء يتم بناؤها حاليا في رأس الخير ستستخدم الغاز وليس الوقود الثقيل
- أوافقك أن المجتمع السعودى والخليجى بكامله وحتى الخارجين عن الفئات التى ذكرتها، عليهم أن يتثقفو بتروليا. - النقطة التى تحيرنى ولم أستطيع فهمها بعد ، طالما أن إنتاج الغاز أغلبه مصاحب لإنتاج النفط ، أى أننا يجب أن ننتج النفط حتى نحصل على الغاز . والغاز تزيد إستخداماته فى البتروكيماويات كلقيم وفى الكهرباء (وأعتقد تحلية المياه) . فماذا لو أنخفض إنتاجنا من النفط ؟ كيف سنحصل على الغازالمتزائد الإستهلاك ؟
أخي الباحث أشكرك على إضافتك القيمة. أحيلك على آخر جزء من مقال الكاتب: " لذلك يجب أن يعي أصحاب القرار حول أسعار الغاز كلقيم لصناعة البتروكيماويات، أن رفع سعره لتعزيز دخل الحكومة، سيكون على حساب تنافسية هذه الصناعة، وقدرتها على الصمود في ظل المتغيرات الحاصلة في هذه الأيام" ما دام الهامش مناسب، لماذا لا تستورد الشركات الغاز من الدول المجاورة؟! بعض الشركات مثل سابك وسافكو - على ما يبدو - أصبحت ناضجة وقادرة على المنافسة الحرة. أما ينساب والمتقدمة فالغاز الرخيص مستمر لسنوات قادمة بإذن الله.
أخي azbajbair المملكة (أرامكو) مرت بمراحل في انتاج الغاز. في السابق كان يحرق. ثم أصبح يستخدم للكهرباء وتحلية المياة والصناعات البتروكيميائية ويفيض. ثم أصبحت المملكة تستكشف وتطور حقول غاز غير مصاحب. وفي عام 2009 ولأول مرة في تاريخ المملكة -حسب تقرير أرامكو 2009- أصبح الغاز غير المصاحب أكثر انتاجا من الغاز المصاحب. ولا يزال هناك مشاريع كبيرة تحت التطوير.
أرامكو مستورد كبير للوقود الثقيل, من مصافي شرق آسيويه لاستخدامه في بعض محطات الكهرباء, لكي تستفيد من فرق السعر بين الزيت الخام والثقيل لصالحها
كلن يحف النار يم قرصه ياستاذ سليمان . خل الدوله ترفع وما عليكم خلاف إن شاء الله . وإذا تردت الأمور ترجع الاسعار زي ما كانت . مع إن الفائده في هذا الدعم مقتصر على مجموعه مستثمرين أثرياء وتقريبا ١٠٠ الى ٢٠٠ موظف في المصنع من الجنسيه السعوديه .
عين العقل، وشكراً استاذنا الجليل واخونا الكبير علما وعقلا، سليمان المنديل. ميزة المملكة العربيه السعوديه التنافسيه الحاليه هي الزيت ومشتقاته القريبه والبعيده والغاز. التركيز عليها ووضعها بسعر معقول يحميها من خطرين، خطر الاضاعه والاستغلال اذا سُعِّرت بثمن بخس كالبنزين، او خطر ظهور المنافسه مع رفع الاسعار اللامسئول، الذي قد يهمش ميزتنا التنافسيه بالكليه. اما ميزاتنا الاخرى فكثيره ولكن لم نستغلها بطريقه محترفه بعد : خدمة الحاج والمعتمر، المعادن، الشمس، السياحه، الزراعه في الشمال والجنوب والاحساء، وغيرها كثير
تتعدد المقالات والرؤى والأفكار بتعدد الكتاب والإهتمامات وتظل الوطنية هى المحور الذى تدور حوله بكافة نفاصيلها وجزئياتها وعندما تلامس الفكرة جانب إستراتيجى وبنظرة إستشرافية فإن الفائدة تصبح مضاعفة وبدون وجود جهات تخطط وتنسق وتراجع وتعتمد على مراكز بحث وطنية غير ربحية فى الداخل فإن النتائج مشكوك فى سلامتها ،، وتظل الإستفادة من الميز حسب ما أشار اليه الأخ "المستسمر" هى الفيصل فى تبنى تلك الأفكارحتى لا يفقد الوطن عقود أخرى من التخبط والعشوائية وضياع الموارد حين تبنى زراعة القمح والأعلاف كصناعة وطنية ثبت فشلها وهو الدرس الذى يجب ألا يغيب عن البعض ممن لم يلتفتوا لمثل تلك الميز النسبية التى يزخر بها وطن الخيرات والثروات المهدرة .
التنافسية ستظل موجودة بسبب عدم فرض ضرائب على الصناعة وحسب ماقرأته فأن زيادة سعر الغاز بمقدار 0.75 سنت سيزيد تكلفة انتاج الطن من البتروكيماويات بحوالى 40 دولار وهو مبلغ ليس بالكثير مقارنة بأسعار البيع والتى تصل الى 1500 دولار للطن لذلك لا ارى اى مشكلة ستؤثر على تنافسية الصناعة فى حالة رفع سعر االقيم وحتى لو وصل سعر المليون وحدة من الغاز الى 6 دولار كل مافى الامر ان ارباح الشركات ستقل بشكل طفيف وسيتم تعويضها بزيادة المبيعات وكما اسلفت عدم فرض ضرائب هو السبب الرئيسى فى تنافسية هذه الصناعة لدينا وليس رخص سعر الغاز فقط
يعني البتروكيمكالز صار كخه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احسن خلونا نفتك علي الاقل من التلوثات التي اكاد اجزم ولااتالى على الله بانها السبب الرئيسي لامراض الرئة والسرطان,,, مسكين يالدخان ظلموووووك.,
شهادتكَ مجروحةٌ يا ابا هاني لأنكَ صاحبُ مصلحة !!!.. سيرتفعُ سعرُ اللقيم لحماية المملكة من دعاوى الإغراق التي تكاثرتْ عليها مؤخراً... والإغراقُ له عدةُ تعاريف قانونية في قوانين منظمة التجارة العالمية الواجب على المملكة الإلتزام بها كونها دولةُ كاملةُ العضوية منذ ديسمبر عام 2005م.. ومن ضمن تعاريف الإغراق أن تُباعَ السلعُ والخدمات بأقلِّ من تكاليفها الأجمالية (تشغيلية ورأسمالية) سواء داخل البلد أو خارجه وهو حالُ المملكة الأن!!.. ذلك أن السعرَ الحالي لللقيم (75 سنت للألف قدم مكعب) هو أقلُّ من التكلفةِ الإجمالية لإنتاج الغاز وتنقيته ونقله إلى مراكز إستهلاكه التي تزيدُ عن 115 سنت!!!.. لذا، فالمرحلةُ الأولى ستكون رفعُ السعر إلى نطاقِِ 150-125 سنت .. ثم لاحقاً إلى حدودِ دولارين!!.. والسعرُ الأخير: 1) لا زال نصفُ السعر العالمي الحالي لللقيم مما يتركُ مجالاً لهامش ربحٍ جيد.. 2) يساهمُ في تطويرِ إمدادات الغاز في المملكة بصورةٍ جوهرية وفك إختناقات الصناعات المعتمدة عليه.. 3) تحسينُ جودة الهواء كون الغازُ أكثر صداقةً للبيئة من الزيتِ الخام الذي يحرقُ الأن في محطات الكهرب والتحلية ومصانع الأسمنت.. 4) تعظيمُ موارد المملكة الإقتصادية عن طريق بيع البترول المستعاظ عنه بالغاز في السوق العالمية (زيادة إيراد بحدود 80 دولار لكل برميل يتم توفيره من السوق المحلي وبيعه في السوق العالمي)!!!... والله أعلم
وهل منتجات سابك واخواتها تباع في الاسواق العالمية بثمن بخس؟ لكونها اقل تكلفة مقارنة بالاخري؟ توقعت ان الشركات السعودية تبيع بالاسعار العالمية تعظيما للعوائد المالية ,,, اذا فعلا ان المنتجات السعودية تباع بأقل من تكاليفها الاجمالية فالمستفيد من ذلك هو المستهلك (المستفيد من دعم اللقيم هو المستهلك الخارجي) وانا لا اظن ذلك لكون سابك تبيع منتجاتها في الداخل بنفس الاسعار العالمية المعلن عنها مع خصم تكاليف الشحن والتأمين ,,, والافضل ان نوفر النفط فهو سلعة معرضة للانخفاض في اي وقت والخير واجد في باطن الارض والتقنية سوف تخدمنا قريبا ,,, وين المحطات النوية لتوليد الطاقة الكهربائية ؟ الى متى نستمر في توليد الكهرباء بالطرق التقليدية المكلفة ماديا وبيئيا!!!!!!
أخي الكريم/الثلج الساخن: نحن نتكلمُ عن الغاز اللقيم وكون سعرُ بيعه هو أقلُّ من تكاليفِه الإجمالية ... وملاحظتي ليست عن أسعارِ المنتجات البتروكيمياوية وتكاليفها!!!!.. أما كون سابك تبيعُ منتجاتها بنفس ِالأسعار في السوق المحلي والخارجي، فهو محاولةٌ منها عدمُ الوقوع في مطبِ الحالة الثانية للإغراق وفق قوانين منظمة التجارة العالمية !!.. والله أعلم
سنغافوره تطورت صناعيا عن طريق بناء مصافي بتروليه وميزة موقعها, وبما اننا نملك نفط وغاز ومواقع متميزه(( الخليج العربي والبحر الاحمر)) فلماذا لا يركز هلى هذين المجالين؟؟؟
اعتقداخي النابغة ان التدليل الزايديفسداكثرممايصلح
عمرالتدليع ماصنع رجالاولاصناعة لابدان تواجهواالمنافسة الحقيقية بالابتكار:الوضع الآن:دعم الغازالى آخرحدوقروض هائلة ميسرة وادارة شريك اجنبي وعدم نقل التقنية للسعوديين عمرهذاماصنع تنمية مستدامة تقوم على عقول ابناءالوطن المبتكرين المنتجين
أخ العلي اذا كان استنتاج واقع ,فهل تعتقد ان زيادة اسعار اللقيم ستؤدي الى الى الابتكار ونقل التقنيه, ام انها ستؤدي الى شد الاحزمه بكل دراجاتها,, وسيبحث عن الموظف الاقل كلفه, ولن يعطى ذلك التدريب المتميز, ولا تلك الفرص من حظور المؤتمرات وغيرها, وسيكون التوظيف بمبداء أضعف الايمان,,, انظر للوضع حاليا,, تجد ان ارامكو ومعادن وشل , يستقطبون المؤهلين من سابك وغيرها, والتي تعتبر هي منبع القدرات الوطنيه في مجال صناعة البتروكيماويات.