أمنيات اقتصادية

14/08/2011 7
سليمان المنديل

• أتمنى على سمو وزير التربية والتعليم أن يشكل فريق عمل مستقلا عن المسؤولين الذين يديرون الوزارة بشكل يومي. وتكون مهمة ذلك الفريق القيام بدراسة تقارن بين تكلفة تعليم كل طالب وطالبة، وأعني هنا التكاليف الثابتة، وهي الأراضي والمنشآت والتجهيزات وكذلك المصاريف المتغيرة، وهي تشمل تكلفة الجهاز التعليمي والإداري والصيانة والتشغيل والكتب المدرسية... إلخ. ومقارنة ذلك مع كلفة الدعم والإعانة لو قدمتها الحكومة للقطاع الخاص، مقابل تولّيه عملية التعليم بشكل كامل. ونتيجة للدراسة قد يوصى سموه بتحويل عملية التعليم كليّـةً إلى القطاع الخاص مع استمرار مجانية التعليم، وذلك من خلال قيام الحكومة بسداد رسوم الطلبة والطالبات، ويبقى في وزارة التربية والتعليم فريق صغير للإشراف وتطوير المناهج.

أنا واثق بأن نتيجة الدراسة ستكون لصالح خصخصة التعليم، وستوفر الحكومة أموالاً، وسيتحسن الوضع العام.

•ذات الاقتراح أتمناه على وزير الصحة، وذلك بمقارنة كلفة السرير الحكومي مع الإعانة المحتملة للسرير الذي يوفره القطاع الخاص، وهذان هما أهم قطاعين يكلفان الحكومة الكثير.

•لدينا معضلة تحدث مع تعيين كل وزير جديد، وهي ظاهرة لافتة، وهي أنه عندما تدرس وزارة ما مشروعا أو نظاما ما، وترفعه إلى مجلس الوزراء، ثم مجلس الشورى، فقد أصبح مقبولاً أنه نتيجة لتغير الوزير، أن يطلب الوزير الجديد سحب ذلك النظام أو المشروع لإخضاعه للدراسة من جديد، وكأنما جهد وزارته السابق لا يعني شيئاً، وأنه هو فقط من يعرف المصلحة العامة، ولو عرف الوزير ما تتطلبه عملية تعديل نظام ما من إجراءات ووقت لترك تعديل النظام يأخذ مجراه، وربما يتاح له مستقبلاً تعديله.

شاهدنا ذلك من وزير التجارة والصناعة، عندما سحب نظام الشركات، ونشاهده اليوم من وزير الصحة، حول نظام التأمين الطبي. هنا أكرر شكري لله، أن التغييرات الوزارية قليلة، وإلا لشاهدنا فوضى دراسة أنظمة، لنشاهدها تسحب لاحقاً من قبل ذلك الفارس الجديد، الذي جاءنا، رحمةً بنا، على حصان أبيض!! ولذلك أتمنى أن يستمر الوضع الحالي!!

•أسست هيئة الطاقة، ويفترض أن تدرس كل البدائل، وأهمها الطاقة الشمسية، بحكم طبيعة بلدنا، ولكن لعاب الكثيرين بدأ يسيل، وهو أن نشتري مفاعلات نووية عالية الكلفة.

أعزائي في هيئة الطاقة: أتمنى أن تدرسوا تجربة اليابان، وقرارات ألمانيا الأخيرة، وذلك بإعادة النظر في مشاريع الطاقة النووية، وأرجو أن تركزوا على الطاقة الشمسية.

صحيح أن استخدام الطاقة الشمسية ليس اقتصاديا دون دعم حكومي، ولكن ما دام أن شركة الكهرباء السعودية، بدأت باستخدام نفط خام كوقود قيمة برميله اليوم (100) دولار، وهو ملوث كبير للبيئة، فاقتصادات الطاقة الشمسية ستكون مجدية حتماً، وأتمنى أن ينظر إليها كخيارنا الأول.

•تقاعد مؤخراً رئيس مجلس إدارة بنك سعودي في العقد السابع من عمره، وحلّت محله شخصية أخرى، في العقد السابع أيضاً، ومع تقديري للشخصيتين، إلا أنني كنت أتمنى لو أن مؤسسة النقد أصرّت على ترشيح أربعيني، من بين مساهمي البنك. وذات الأمنية تتكرر في حالات أخرى كثيرة!!