ساويرس .. والصورة التي قصمت ظهر موبينيل!!

14/07/2011 12
حجاج حسن

" .. ياجماعة أنا أموت .. ولن أسيء للإسلام وسبق أن اعتذرت 6 مرات، وما قمت به غلطة غبية لا يفعلها شخص ذكي، والقرآن حث على أنه عندما يعتذر شخص لا بد من قبول الاعتذار، وقد أخطأت بعد أن قدمت الرسومات، لأنه من المفترض أننى شخص يتوسم الناس فيه الذكاء ولا يقوم بعمل غلطة غبية مثل هذه، وأنا اعتذرت..".

هكذا حاول نجيب ساويرس رجل الأعمال الأكبر والأغنى في مصر، استعطاف المصريين مرة أخرى، وإعادة ثقتهم به، بعدما أطاح بتلك الثقة بيديه ليقاطعه المصريون كأول وأقل ردة فعل ممكن أن يتخذوها، عندما قام بنشر صور مسيئة للإسلام، عبر صفحته على موقع تويتر، ونشر صورة تُظهر ميكي وماوس بلحية ونقاب، لتكن تلك الصور هي القشة التي ستقصم ظهر البعير، والآن يقول إنه لم يكن يقصد بها شيئاً سوى المُزاح ،،، فأي مُزاحٍ هذا يا ساويرس؟!!

ساويرس .. لم نكن نتوقع مطلقاً أنك بكل هذا الغباء الاجتماعي والاقتصادي معاَ، وبكل هذه السطحية والسذاجة، فها أنت الآن تجني عواقب فعلتك التي فعلت نتيجة الحقد والضغينة، ولم تكن فقط العواقب أنك فقدت ثقة وحب المصريين، ولكنك الآن تكاد تخسر، بل خسرت، حلم حياتك، ألا وهو "موبينيل" الصرح الاقتصادي العظيم وأكبر شركات المحمول في مصر.

فلقد قاطع المصريون موبينيل، والذي يعد مالكها الرئيسي، وتحول عنها أكثر من 100 ألف مشترك منذ بداية يوليو إلى الآن، وهو ما ستتأثر به قطعاً نتائج الشركة مستقبلاً، بل وكانت تلك هي الفرصة التي لم تدعها شركات الاتصالات الأخرى المنافسة في السوق المصري كالمصرية للاتصالات وفودافون تمر مرور الكرام، ولكنها قامت بحملات ترويجية لجذب مقاطعي موبينيل وألغت رسوم الانتقال من شبكة لأخرى.

أما عن سهم الشركة فلم يسلم هو الآخر، وهوى بأكثر من 15% منذ بداية يوليو، متراجعاً من 140 جنيها إلى ما دون الـ120 جنيها، وستزال خسائر موبينيل تتوالى وتتوالى إن لم يكن هناك حل سحري يُعيد ثقة المصريين بالشركة ومالكها، والذي لن يكون - إن شاء الله -.

ولا عزاء لموبينيل، فقد جنى على أهلها ... ساويرس.