ازداد الحديث مؤخراً عن مدى تأثر السوق المالي السعودي بحركة الأسواق العالمية. وعلى اعتبار أن اتجاهات تلك الأسواق متذبذبة بحدة وتميل إلى الهبوط بتأثير من الأوضاع الاقتصادية الدولية المتباينة، التي تحمل في غالبيتها قلقاً كبيراً سواء من ديون أوروبا السيادية بالإضافة إلى أرقام الاقتصاد الأمريكي الضعيفة والتحركات الأخيرة للحكومة الأمريكية باتجاه رفع سقف الدين حتى تستمر بالإنفاق على ميزانيتها كي لا تتعطل عجلة إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.
وبالنظر إلى كل هذه المعطيات وأثرها على السوق المالي السعودي فإن هبوط السوق الذي بدأ منذ بداية الشهر الحالي تم ربطه بحركة الأسواق العالمية كحالة طبيعية نتيجة الفراغ الذي يعيشه السوق حالياً نتيجة شح الأخبار وحالة الترقب التي تسبق إعلان نتائج الربع الثاني التي تبدأ الشهر القادم لكن القراءة الدقيقة لحركة السوق المحلي خلال الفترة الماضية تعطي تصوراً مختلفاً عن مدى الارتباط بين السوق السعودي والعالمي خلال الفترة الحالية. فحركة السوق كانت إيجابية خلال شهر مايو وطالت الارتفاعات جل قطاعات السوق. وكان من الطبيعي أن تبدأ عمليات جني أرباح تهدف إلى إعادة توزيع السيولة من جديد نحو الشركات التي يتوقع أن تحقق نتائج مالية إيجابية للربع الثاني وبلغة الأسواق فإن عمليات جني الأرباح تستهدف منح السوق زخماً جديداً وفرصة لدخول سيولة في حال كانت القناعة بأن النتائج المالية ضمن التوقعات.
لكن يبقى السؤال المشروع ما هو حجم العلاقة بين السوق المحلي والأسواق العالمية وإذا أخذنا تأثير الاقتصاد المحلي والدولي على سوقنا نجد أن جل القطاعات متأثرة إيجابا بحالة الاقتصاد السعودي الإيجابية بشكل أكبر بالوقت الحالي، وحتى الفترة القادمة. حيث ستستمر خطط الإنفاق بنفس الوتيرة التي تم اعتمادها بالخطة الخمسية الحالية.
لكن بنفس الوقت لا يمكن إلغاء العلاقة مع الاقتصاد العالمي حيث تتأثر قطاعات التصدير بأي سلبيات قد تفرض نفسها على أرض الواقع. لكن يجب بنفس الوقت وضع حجم التأثير بسياقه الطبيعي دون أي مبالغة. فما زالت آثار الإنفاق العالمي الكبير من خلال خطط التحفيز الكبيرة التي يتم العمل بها منذ أكثر من سنتين. وبالتالي فإن القراءة الحالية لحركة السوق المحلي تتطلب ربطه بالمعطيات الحقيقية التي تحكم مساره خلال المرحلة الحالية والمستقبلية بشكل دقيق، حتى يكون هناك مواكبة منطقية لاتجاهات السوق تنعكس بالفائدة على امستثمرين بعيداً عن أي تأثيرات يبالغ في حجمها سلبا أو إيجاباً.
شكرا للأخ محمد اعتقد بان الموضوع يحتاج الى مزيد من التحليل لتحديد درجة الارتباط بين السوق السعودي و الاسواق الرئيسة وقد يكون الارتباط اكثر بين بعض قطاعات السوق و الاسواق العالمية
الأخ محمد مع التحية لم أستفد من المقالة بشي للأسف لم لا يكون الشرح بالأرقام والنسب المئوية ( ارتباط بين اسعار البترول والذهب والأسهم والعملات ) أم الكلام النظري فهو حشو دمت بود