حصلت مجموعة أسترا الصناعية اليوم على موافقة شركة المسيرة الدولية على العرض المبدئي المقدم من قبلها للاستحواذ على نسبة 51 % من شركة التنمية للصناعات الحديدية، وسيتم الإعلان عن موعد الجمعية العامة للتصويت على قرار الاستحواذ في وقت لاحق ... انتهى إعلان الشركة.!!
إعلان الشركة جاء ناقصاً ويفتقد للكثير من المعلومات المهمة التي يحتاج إليها المستثمر والمساهم ليقرر جدوى هذه الصفقه على الشركة.
وبالعودة إلى إلى إعلان الشركة السابق في يونيو الماضي نجد أن قيمة الصفقة تبلغ 225 مليون ريال، في حين تعتبر شركة التنمية للصناعات الحديدية شركة مسجله في الأردن وتمتلك مصنع لإنتاج الحديد في البصرة بالعراق (قيد الإنشاء) بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 450 ألف طن من الكتل الحديدية و 350 ألف طن من حديد التسليح والمتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في الربع الثاني 2010م.
اكتفت الشركة بهذه المعلومات ولم تقدم إيضاحات أخرى عن تكلفة إنشاء هذا المصنع وهل يواجه هذا المشروع أي مشاكل تعيق تقدمه في ظل الأوضاع العراقية الراهنه وهل لدى الشركة التي سيتم الاستحواذ عليها (التنمية للصناعات الحديدية) مشاريع أخرى وماهي الفائده التي ستعود على مجموعة أسترا الصناعية من هذه الصفقة؟؟؟
تمتلك مجموعة أسترا الصناعية نقدية كبيرة تزيد عن 580 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2009 معظم هذه الأموال حصلت عليها الشركة عندما قامت بزيادة راسمالها في أغسطس الماضي. وهو مايحسب على إدارة الشركة التي لم تحسن استغلال هذه المبالغ الكبيرة خلال الفترة الماضية!!
ويجب الإشارة إلى أن شركة المسيرة الدولية مملوكة للشركة العربية للتموين والتجارة المالك الرئيس لمجموعة أسترا الصناعية بنسبة 43.8 % ... ويعتبر صبيح طاهر المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة أسترا الصناعية المالك الرئيس للشركة العربية للتموين والتجارة وهو طرف ذو علاقة.
فهل يوافق مساهمي الشركة على الصفقه مثلما حصل مع مساهمي الحكير أم يتم الرفض كما حصل مع مساهمي الكيميائية السعودية؟؟ الأيام القادمه كفيله بتوضيح ذلك ...
الشركات العائليه التي تحولت الى شركات مساهمه امتصت سيوله من ايادي البسطاء لصالح الاثرياء فهذه استرا و قبلها الحكير و غيرهما كثير يتم تداولها في سوق المال بـاقل من سعر الاكتتاب الذي تضمن علاوات اصدار جائره .. و ليت الامر توقف عند هذا الحد بل لا زال كبار الملاك من العوائل في تلك الشركات يمارسون الاستيلاء على اموال تلك البسطاء التي ضخت في تلك الشركات و هذه الصفقه موضوعنا التي يستحوذ بموجبها صبيح المصري و من خلفه على اموال المساهمين بشركة استرا عن طريق بيع حصه في شركة هو المالك الرئيسي لها و قد سبقه الحكير و غيره كل ذلك يحدث بتغطيه من الأنظمه التي شرعت لمثل هؤلاء تلك التصرفات في غياب وعي ملاك الاسهم الذين لم تتاح لهم سبل مناسبه للتصويت حتى الان فتمنعهم مشقة السفر و ضيق اليد من حضور الجمعيات الصوريه التي تستخدم إجتماعاتها لتغطيه تصرفات مجالس الادارات الغير مشروعه في الغرب نرى شركات عائليه ضخمه تشهر افلاسها بسبب القوانين الصارمه التي وضعت لحماية مكتسبات عامة الشعب و في البلاد العربيه نرى شركات عائليه خاسره يزداد اصحابها إثراءً على حساب الشعب هذا هو ميزان الفروقات بين انظمة عادله تضعها الاغلبيه و أنظمه مجحفه يضعها الافراد