ثقافة السيرة الذاتية

12/05/2011 17
عبدالله الجعيثن

يعتمد التوظيف في العصر الحديث على تقديم طالب العمل سيرته الذاتية بشكل واضح أمين وموثق، فذلك هو الباب أو المدخل الذي يوصل الشباب إلى أرباب العمل، وبعدها تأتي المقابلة الشخصية..

* حتى مديري الشركات المساهمة خاصة، وأعضاء مجالس الإدارة، ينبغي أن يقدم كل واحد منهم ملخصاً وافياً لسيرته الذاتية يُدرج في أرشيف تداول (ملف الشركة) مع أسماء الأعضاء والمدير العام بحيث يعرف المستثرون والمتداولون من هم الذين يقودون سفينة الشركة..

* إن ثقافة السيرة الذاتية ضرورة في هذا العصر، خاصة بالنسبة للشباب، ومواقع الشركات مليئة بمن يقدمون أنفسهم بشكل ذكي وحقيقي، واثق وطموح، فلا يخجل الشاب من ذكر قدراته ومواهبه، فإن النبي يوسف - عليه السلام - ذكر مواهبه لعزيز مصر:

«قال اجعلني على خزائن الأرض إنِّي حفيظ عليم» (سورة يوسف، الآية55).

*وكان الولاه يصفون انفسهم بدقه قبل ان يتم اختيارهم، وبناءً على صدق ودقة ذلك الوصف ووجود شواهد عليه يتم اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب، وقد وصف الحجاج نفسه لعبد الملك بن مروان وصفاً بليغاً لايتسع المقام لذكره..

*إن إدراك اهمية السيره يجعل يجعل الشباب يحرصون عل الحصول على دورات إداريه وتدريبيه، يجتازونها بنجاح ويحصلون على شهاداتها، بحيث تكون تدعيماً لسيرتهم وتتويجاً لشهاداتهم.

*إن من اسباب عدم الاهتمام بالسيره الذاتيه الاعتقاد بان (الواسطه)هى كل شئ، وهذا غير صحيح إطلاقاً، وخاصه فى القطاع الخاص الذى يهمه الكفاءه والانتاج والابداع وهو ابعد مايكون عن الخضوع للمحسوبيات والواسطات لانه قطاع ربحى يتطلب من الموظف ان ينتج اكثر مما يأخذ (أى أكثر من مرتبه) وبالمقابل يفتح أمامه مجالات التقدم والثراءوالقياده بقدر مايستحق وزياده،فالآفاق مفتوحه امام الموهوبين الجادين بقدر مايعطون، فالقطاع الخاص هو مصدر الابداع..

*إن كتابة السيرة الذاتيه فن ينبغى أن يتدرب عليه شبابناحتى الإتقان.