يقول الخبراء أن أسهل طريقة لجذب الزبائن وبالتالي الأموال لصندوق استثماري ترغب في زيادة حجم أصوله هو تحقيق عوائد منتظمة تفوق معدل أداء السوق أو المؤشر المتعلق بنوع الأصول الذي يستثمر فيه الصندوق واضافة لذلك عمل الدعايات اللازمة على هذا الاساس والكفيلة بإقناع المستثمرين بالخبرات وجدارة مدراء الصندوق الذين استطاعوا تحقيق هذه العوائد المنتظمة التي تفوق معدل اداء المؤشرات المعنية...
شركة "فالكم" وهي إحدى شركات إدارة الاصول والخدمات المالية بالسعودية لم يكن لديها وقت لعمل ذلك نظرا لحداثة الشركة وعدم وجود سجل طويل لصناديقها الاستثمارية لذلك لجأت لطريقة أسرع وأكثر فعالية وكما يقولون فإن الحاجة هي أم الإختراع...
في شهر نوفمبر 2008 قامت فالكم بعمليات شراء متتالية على سهم شركة فيبكو التي تعتبر من بين أصغر الشركات السعودية حجما (عدد اسهمها 6.9 مليون سهم) وفي نهاية المطاف أصبحت فالكم تمتلك 14.6 % من الشركة اي مليون سهم بالتمام والكمال بقيمة يمكن تقديرها بحوالي 35 إلى 40 مليون ريال حسب الأسعار السائدة أنذاك لتصبح فالكم أكبر مالك في شركة فيبكو...
في وقت لاحق أوصى مجلس إدارة فيبكو بتوزيع 1.5 ريال كأرباح نقدية للمساهمين عن أعمال الشركة لعام 2008 ولكن لم يتم اقرار هذه التوصية في الجمعية العمومية التي عقدت في نهاية شهر فبراير 2009 وذلك بسبب تصويت فالكم ضد هذه التوصية حيث كانت على ما يبدو تخطط للاستحواذ بشكل أو بآخر على النقدية المتوفرة لدى الشركة التي من غير المناسب توزيعها على المساهمين...
المفاجأة التالية هي أنه وحسب القوائم المالية لشركة فيبكو للربع الأول 2009 (اي بعد شهر من وقوف فيبكو ضد توزيع الارباح للمساهمين) نرى أن فيبكو قد وضعت كل ماتملكه من نقدية كاستثمار في أحد صناديق فالكم الاستثمارية وهو "صندوق فالكم للمرابحة بالريال". ويظهر المبلغ وقدره 32.2 مليون ريال (نصف رأسمال فيبكو تقريبا) أيضا كاستثمار في نفس الصندوق في القوائم المالية للشركة بنهاية شهر يونيو 2009 !!!!!
حتى لا نسئ الظن فإن الراجح في تفسير ذلك هو ان ادارة فيبكو اكتشفت عن طريق الصدفة في يوم ما خلال شهر مارس الماضي أن لديها 32 مليون نقدا وقامت بدراسة معمقة لأفضل طريقة لاستثمار هذا النقد وبعد دراسة جميع البدائل دراسة معمقة ايضا وجدت أن صندوق فالكم للمرابحة بالريال هو أكثر صندوق يناسب توجهات الشركة المستقبلية !!!! وربما تكون فالكم هي التي قامت بالدراسة وتوصلت لهذه النتيجة من باب "سمننا في دقيقنا" أو "دهننا في مكبتنا"... و "يابخت من نفع واستنفع"....
بقي عزيزي القارئ أن تعرف ان صندوق فالكم للمرابحة بالريال والمؤسس قبل سنتين تقريبا (أغسطس 2007) تبلغ إجمالي أصوله حاليا 59 مليون ريال أي ان مشاركة فيبكو تعادل أكثر من نصف قيمة الصندوق !!!
يعطيك العافية أخ محمد , ولكن عندي تساؤل أليس هناك حد أعلى يستطيع تملكه العميل في الصندوق , فعلى حسب ما اعرف انه في صناديق الأسهم لا يجوز أن يتجاوز حد الملكية 15 % أو 10 % لجهة واحدة من اجمالي أصول الصندوق . في حالة : فالكم- فيبكو النسبة وصلت قرابة 50% . التساؤل الثاني : هل كان هذا الحل المناسب لفالكم لماذا لم تقم فالكم باقرار التوزيعات النقدية واستلام مبلغ 1,5 ريال كأرباح وفقا لملكيتهم ذلك الوقت , خصوصا وأن عمولتهم من ادارة المبلغ في صندوقهم , بالتأكيد ستكون أقل من حجم مستحقاتهم عن التوزيعات النقديةفي حال اقرارها . أم هي في نظر فالكم خير قليل أفضل من كثير من منقطع . اكرر شكري على موضوعك الجميل .
الموضوع ببساطة هو شراء الشركة لاسهمها لكن بطريقة ملتوية
بلنسبه لصناديق المرابحه فليس هناك اي حد للملكيه, على الاقل مسموح للفرد او الجهه ((الشركه)) ان تتملك اكثر من 50% في صناديق المرابحه.اما الصناديق الاخرى فلها حالات مختلفه, فمثلا اذا كان التملك تم مع بدايه طرح الصندوق ولم يغطى المبلغ المراد جمعه, ووجد ان فرد او فردين ساهما بنسبه صارت لاحقا تمثل جزء كبير من الصندوق, فهذه الحاله تكون مستثناة, بشرط ان لايقوم المكتتب بزيادة حصته لاحقا.
معلومات حلوة.. بس هل هذا ضر المساهمين والا فادهم؟ أعتقد أن الإجراء فادهم.. ولو رجعت الأيام لأستثمرت مع فالكم ومع أي شركة تستثمر فيها فالكم.