اثر الأسعار الحالية للنافثا (المادة الخام) وأسعار البولي بروبلين على أرباح الشركات المنتجة الربع الثاني

03/05/2011 29
ماجد المبارك

ينتابنا القلق من جراء التغيرات التي تحدث في سوق المنتجات البتروكيماوية. فالمتابع يلاحظ التغير الملحوظ لتكاليف المنتجين بسب ارتفاع المادة الخام الرئيسية غاز البروبان والمسعر بسعر النافثا. في المقابل لا نشاهد ارتفاع ملحوظ في أسعار المنتج المباع والمعلنة في موقع أرقام يساوي ما يحدث في التكاليف. وبسب ذلك فالمتابع يتوقع أن تتأثر أرباح الشركات البتروكيماوية سلبا بسبب ارتفاع تكلفة أسعار النافثا بشكل اكبر.

أن هذة المقالة تهدف إلى التالي:

- معرفة وإيضاح اثر المتغيرات الحالية في أسعار النافثا والبولي بروبلين على أرباح شهر ابريل 2011 لمنتجي البولي بروبلين.

- فتح هذا الموضوع للنقاش لكي تعم الفائدة.

ولكي نستطيع الوصول إلى هدفنا فسوف استخدم نتائج شركة المتقدمة للبتروكيماويات للربع الأول 2011 كأساس. ومن ثم أقوم بتوقع نتائج الشركة لشهر ابريل 2001 (أول اشهر الربع الثاني). وسبب اختياري للمتقدمة هو قلة المتغيرات في الشركة فهي لديها منتج مباع وحيد ومادة خام رئيسية واحدة.

أولا: المعطيات

أ‌- قائمة الدخل لشركة المتقدمة للبتروكيماويات للربع الأول 2011:

أعلنت شركة المتقدمة للبتروكيماويات أرباحها للربع الأول 2011 وهي موضحة في الجدول التالي:

جدول رقم (1) قائمة الدخل للمتقدمة (الف ريال)

ب – أسعار النافثا للربع الأول

جدول رقم (2) متوسط سعر النافثا وسعر بيع البولي بروبلين

ويلاحظ من الجدولين اعلاة التالي:

- أن شركة المتقدمة باعت في شهر ابريل بمتوسط 1750 $ للطن وهو خلاف الأسعار المعلنة في موقع أرقام لمادة البولي البروبلين. والسبب في ذلك هو أن ما تقوم أرقام بنشرة هو متوسط الأسعار في آسيا حسب ما قامت بتجميعه دور متخصصة. إلا أن الواقع قد يكون مخالفا لعدم وجود بورصة للأسعار لهذه المنتجات. وللمعلومية تقوم الشركات السعودية والخليجية الأخرى (مثل سابك والتصنيع) بالبيع حاليا بنفس المستويات. كما أن ما تنشره أرقام يخص فقط أسواق آسيا والشركات تقوم بالبيع في أسواق أخرى. فعلى سبيل المثال في أمريكا يصل سعر الطن حاليا إلى أكثر من 2000 دولار بقليل. وقد قمت بالحصول على هذة الأسعار من قبل موزعين للمنتجات البتروكيماوية على مستوى قارة آسيا.

- أن عنصر المبيعات في جدول رقم (1) يشمل فقط منتج الشركة الوحيد وهو البولي بروبلين.

- أن عنصر "تكاليف المبيعات" في جدول رقم (1) يشمل تكلفة النافثا بالإضافة إلى مواد خام أخرى والاستهلاكات ورواتب الموظفين.

- زادت أسعار النافثا في شهر ابريل بمقدار 13% مقارنة بمتوسط الربع الاول وبمقدار 15% مقارنة بشهر يناير 2011 (الشهر الأول في الربع الأول والمقابل لشهر ابريل في الربع الثاني).

- زادت أسعار البولي بروبلين في شهر ابريل بمقدار 11% مقارنة بمتوسط الربع الاول وبمقدار 17% مقارنة بشهر يناير 2011.

ثانيا: الافتراضات

- أن تكلفة البروبان (المادة الخام) تمثل 75% من تكاليف المبيعات في الجدول رقم (1) أي انه حوالي 392 مليون ريال في الربع (131 مليون على أساس شهري) والـ 130 مليون ريال (43 مليون على أساس شهري) المتبقية من عنصر تكاليف المبيعات تشمل الرواتب والاستهلاكات والمواد الأخرى وهي في الغالب ثابتة.

ثالثا: التطبيق على شهر يناير 2001

ويلاحظ التالي:

- أن الشركة قد تكون حققت صافي ربح مقدارة 50 مليون في شهر ابريل 2011.

- إذا استمرت نفس المعطيات فان أرباح الربع الثاني سوف تكون بإذن الله 150 مليون ريال مقارنة بـ 131 مليون في الربع الأول وبزيادة مقدارها 14% .

- بذلك سوف تكون ربحية السهم للربع الثاني 1.06 ريال مقارنة بـ 0.93 ريال في الربع الأول.

رابعا الخلاصة:

بتطبيق التحليل السابق فان ما يحدث حاليا في سوق المنتجات البتروكيماوية يعد أمرا ايجابيا على ربحية الشركات وذلك على الرغم من زيادة التكاليف. فزيادة أسعار النافثا (13+%) وأسعار البولي بروبلين (11+%) بنفس النسبة تقريبا أو أكثر قليلا سوف يؤدي إلى زيادة الأرباح لا ثباتها أو انخفاضها. والسبب هو أن البروبان يعد جزء من التكاليف بينما قيمة البولي بروبلين تعد هي كامل المبيعات. شخصيا أتوقع أن تشهد أسعار البولي بروبلين زيادة خلال الفترة القادمة مما سوف يودي إلى تحقيق نتائج تفوق ما تم ذكره سابقا بإذن الله.