الجندي المجهول!!

04/04/2011 7
سليمان المنديل

عندما وجدت فرصة للكتابة عن صندوق الاستثمارات العامة، كنت أعرف مقدماً أن شهادتي ستكون مجروحة، لأن الصندوق احتضنني، ورعاني، وأتاح لي التعلم والخبرة، لمدة 12 سنة. ولكن الحق يقال إن الصندوق هو ما أسميه الجندي المجهول، الذي عمل، ويعمل الكثير بهدوء، وبعيداً عن الأضواء، وربما حدث ذلك بسبب شخصيات من تولوا إدارته، ابتداء من عام 1972م، وهم مع حفظ الألقاب: حمد السياري، أحمد العقيل، فهد الزيد، سليمان المنديل، ومنصور الميمان.

لقد قام الصندوق بدور أساسي في دعم قطاعين مهمين، الأول هو تمويل صناعة البتروكيماويات، وقطاع تكرير البترول، (إضافة إلى تمويل خط نقل البترول، والغاز من بقيق إلى ينبع)، والنشاط الثاني هو المساهمة نيابة عن الحكومة في الشركات التي ساهمت بها على المستويات المحلية، والثنائية، مع الدول الشقيقة، والصديقة، وكذلك الشركات العربية المشتركة.

يستمر الصندوق اليوم بزخم أكبر في التمويل والمساهمة، وقام في الماضي، واليوم، بدور أساسي، في كونه ركيزة أساسية للمشاريع الكبرى، بحيث إن البنوك تقرض أي مشروع يحظى بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة.

رحم الله من تسبب في إنشاء الصندوق، وأعني الملك فيصل، والأمير مساعد ابن عبد الرحمن، ومتّع الله الأحياء بالصحة والعافية، وهم معالي الشيخ محمد أبا الخيل، وجميع أعضاء مجالس إدارته السابقين، واللاحقين، وإداراته السابقة، والحالية، ومنسوبيه، على ما قدموه، ويقدمونه للاقتصاد الوطني.