تضع نتائج شركة البحر الأحمر للإسكان للربع الثاني أكثر من علامة استفهام حول وضع الشركة المستقبلي بانخفاض ايرادات الشركة بأكثر من النصف مقارنة بالربع الأول 2009 أو بالربع الثاني من العام الماضي وانخفاض الأرباح بشكل أكبر من ذلك ..
في البداية لمن لا يعرف الشركة فهي مدرجة في السوق السعودي منذ سنتين تقريبا وتعمل في بناء المساكن الجاهزة التي تخصص كمكاتب للموظفين أو كوحدات سكنية وغرف للعمال وذلك للشركات التي اما تعمل في مناطق نائية أو تحتاج الى هذه المساكن بشكل مؤقت (عدة سنوات)..
بطبيعة الحال استفادت الشركة من طفرة الانشاءات في المنطقة خلال السنوات الماضية واستفادت أيضا من توسعات عديدة لمشاريع النفط والغاز سواءا في المنطقة الخليجية او في شمال وغرب افريقيا حيث تخدم زبائنها عبر عدة مصانع اهمها في السعودية والامارات وغانا..
على الرغم من تاثر العديد من الشركات السعودية المرتبطة أعمالها بقطاع الانشاءات وعقود الشركات الكبرى (مثل المعجل – أنابيب – معدنية – زجاج – الكابلات) في وقت مبكر بنهاية عام 2008 إلا أن البحر الأحمر بقيت تحقق نتائج جيدة منتظمة حتى الربع الثاني وذلك نظرا لكون الشركة حصلت على عقود كبيرة في العامين الماضيين ويستغرق إكمال بعضها أكثر من سنة (أهمها عقود في أنجولا و قطر والجزائر) وهذا جعل الشركة مشغولة نهاية عام 2008 و بداية عام 2009 بالرغم من الأزمة..
يبدو أنه مع انتهاء و قرب انتهاء هذه العقود الكبيرة وعدم وجود عقود جديدة خلال الاشهر الماضية أدى إلى انخفاض حجم الأعمال لدى الشركة بشكل كبير وهو ما تكشفه نتائج الربع الثاني بشكل واضح ... ومع عدم إعلان الشركة عن حصولها على عقود جديدة منذ فترة بعيدة فالمتوقع أن يستمر هذا التراجع مستقبلا..
يوضح الجدول التالي توزيع ايرادات الشركة حسب المصانع التابعة لها:
من الجدول أعلاه واضح أن أعمالها في السعودية تأثرت بشكل بسيط ربما بسبب كون جزء هام من الايرادات يأتي من عمليات التأجير وليس التصنيع لكن أعمال الشركة في الامارات وغانا ومناطق أخرى سجلت هبوطا كبيرا كونها مرتبطة بعقود انشاءات تم استكمال جزء كبير منها دون وجود عقود جديدة تحل مكان العقود القديمة..