كان الاعتقاد سائداً أنه نتيجة للاضطرابات السياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة، فإن الأموال الساخنة من الأجانب غير المقيمين (من خلال اتفاقيات المبادلة والصناديق الاستثمارية) هي سبب رئيسي للهبوط الحاد الذي شهدته السوق المالية السعودية خلال شباط (فبراير) الماضي, وهذا بالطبع سلوك متوقع من الأموال الساخنة الأجنبية في مثل هذه الظروف، إلا أن تقرير التداول الإحصائي الصادر من شركة تداول خلال شباط (فبراير) أظهر لنا مفاجأة من العيار الثقيل حيث بيّن لنا أن الأجانب غير المقيمين لم يهربوا من السوق كما كان متوقعاً، بل كانت مشترياتهم تعادل مبيعاتهم من الأسهم!
اللافت في التقرير أنه أظهر لنا أن مَن كان يبيع الأسهم هم الأفراد السعوديون (وليس الأجانب) وهذا دليل على أن الأموال الساخنة التي هربت من السوق هي في الدرجة الأولى "أموال سعودية"، وهو مع الأسف سلوك لم يتغير منذ أكثر من عامين وزادت وتيرته أخيرا. أما ما يتعلق بالشراء، فالتقرير أوضح أن الشركات السعودية والصناديق السعودية هي التي كانت تقوم بالشراء خلال ذلك الشهر, وهو ما يتفق مع ما ذكره معالي وزير المالية لقناة العربية عندما ألمح معاليه إلى أن المؤسسات المالية شبه الحكومية (مثل المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة التأمينات الاجتماعية) قامت بالشراء بسبب الأسعار الجذابة لأسعار الأسهم, وهو أمر نتفق جميعاً عليه لأن أسعار الأسهم في السوق السعودية الآن أصبحت جذابة فعلا للشراء.
لكن اسمحوا لي أن نتوقف قليلاً عند مسألة مهمة جداً، فما نعلمه جيداً أن الأصول الاستثمارية المدارة من قبل المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أو حتى تلك المدارة من قبل الصناديق الاستثمارية هي في الأساس أصول مملوكة للمشتركين في هذه المؤسسات والصناديق، حيث تلعب الدولة والشركات الاستثمارية دور المؤتمن على إدارة هذه الأصول (لا أقل ولا أكثر) بهدف تحقيق أفضل عائد استثماري ممكن للمشتركين الذين هم في الغالب موظفو الدولة وموظفو القطاع الخاص وصغار المستثمرين، وبالتالي فإنه من المفترض أن يكون القرار الاستثماري لهذه المؤسسات والصناديق قراراً مستقلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعيداً عن أي ضغوط سياسية أو مجاملات اجتماعية.
هنا أنا لا أقول إن الدولة هي التي تتخذ القرار الاستثماري في هذه المؤسسات والصناديق, ولكنني أقول إنه يجب أن يكون هناك فصل تام بين إدارة هذه المؤسسات والصناديق من طرف، والدولة من طرف آخر، بما في ذلك الفصل في هيكلة مجالس الإدارات والإدارات التنفيذية، وأعتقد أن معالي الوزير (الذي نكن له كل احترام وتقدير) يدرك أهمية كلامي هذا جيداً وربما يتفق معي فيه. وإن كانت الدولة مشكورة ترغب في عمل آلية لصناعة السوق أو آلية لتوازن السوق فأعتقد أن ذلك يجب أن يتم من أموال الدولة الذاتية بعيداً عن أموال هذه المؤسسات والصناديق، وإلا فإن الدولة قد تعرض نفسها للمسؤولية المباشرة أمام المشتركين فيما لو تعرضت هذه المؤسسات والصناديق لخسائر لأي سبب من الأسباب.
1- "وإن كانت الدولة مشكورة ترغب في عمل آلية لصناعة السوق أو آلية لتوازن السوق" عمل صناديق الدولة لم يكن عمل آلية لصناعة السوق. شراء صناديق الدولة كان انتهاز للفرصة وهذا عمل مطلوب من الجميع. سوق الأسهم هو وسيلة للإدخار وحفظ المال وليس ضمان اجتماعي. ماذا نستفيد من صانع سوق يشتري منا سابك ب85 وبيعها علينا ب105؟! صناعة السوق مصطلح أبله يدل على أن المستثمر مغفل ولا يستطيع تقييم الأسهم. أكرر: صناديق الدولة لم تدعم السوق وإنما استغلت السوق.
"اللافت في التقرير أنه أظهر لنا أن مَن كان يبيع الأسهم هم الأفراد السعوديون (وليس الأجانب) وهذا دليل على أن الأموال الساخنة التي هربت من السوق هي في الدرجة الأولى “أموال سعودية”"
اخوي محمد برغم اعجابي بك إلا انك في _رأي قد _جانبت الصواب كثير والسبب 1- ان الدولة_مشكورة_هي ضامنه لإشتراكات المشتركين فلو افلست التامينات فمن يدفع رواتبنا نحن موظفي القطاع الخاص هي الدولة اذن من حقها انها تكون لها يد على الصندوق وإجبارة على البيع في ىحيان والشراء في آحيان اخرى 2-عندما ترى الدولة ان هناك فرص استثمارية يجب عليها وجوبا ان تستثمر لنا من خلال التامينات والتقاعد والصناديق الاخرى 3- انا اتفق معك على استقلالية الصندوقين لكن ليس كما ذكرت 4-اتمنى من الدولة مواصلة اجبار الصندوقين على الشراء في اي شركة يكون مكررها اقل من عشرة ومستقبلها جيد او ثابت علىا لاقل لإن جزء كبير من استثمارات الصندوقين في سندات ووراق مالية قليلةا لفائدة لك ان تعلم ان الشركات التي يقل مكررها 12 بالعشرات في السوق 5-الله يوفقنا جميعا
http://www.argaam.com/Portal/Content/ArticleDetail.aspx?articleid=200870
(قد) تكون أموال سعودية ؟؟!! أو(قد) تكون أموال محافظ أفراد سعوديين ؟؟؟ !!!! أو (قد) تكون أموال صناديق بنوك وصناديق اُخرى ؟؟؟!!! ولكن من المستحيل أن يكونوا أفراد بسطاء وصغار المضاربين هم من أنزلوا السوق ، ولسبب بسيط وهـو : !!!!؟؟؟؟ وكما وضحت الصورة من أنه ليس بسطاء وصغار المستثمرين هم من رفعوا السوق ... وما زلنا نقول ونكرر (قد) و (قد) و (قد) فمن وجهة نظري ... وأكيد مادام هناك أكثر من (قد) فهناك أكثر من (وجهة نظر) أن هناك أطراف قوية( باعت أولا) ثم تبعها الصغار فضغطوا على السوق أكثر مما زاد خسائر السوق ؟؟؟!!! كما أن هناك أطراف كبيرة و(قد) تكون نفسها (إشترت أولا) ثم تبعها الصغار مما زاد من إرتفاع السوق !!!!؟؟؟ وما زلنا نقول (قد) ، فنحن لانطلب التدخل المباشر ، بقدر ما نطلب الوضوح والشفافية .. وحــلا (لقد) ؟؟!!
الشراء لم يكن لوجود اسعار جاذبه و الا كان الوزير اجل تصريحه لكي تتمكن الصناديق من الشراء باسعار اقل نظرا لقوة البيع. الشراء هدفه بث الطمائنينه للمتداولين.