بعد فترة طويلة من النمو شهدتها البنوك السعودية من حيث حجم الأصول والنشاط الاقراضي بدأت هذه البنود بالتباطوء بل أن بعض البنوك سجلت تراجعا لأول مرة منذ عدة سنوات مع إحجام هذه البنوك عن التوسع في الائتمان منذ بدء الأزمة المالية العالمية ...
ولمعرفة البنوك الاكثر تحفظا في التوسع في الائتمان وبالتالي في حجم الموجودات قمت برصد التغيرات التي حدثت منذ نهاية عام 2008 للبنوك التي تراجعت أصولها و محافظها الإقراضية وودائعها.
أولا: البنوك السعودية التي تراجعت موجوداتها مقارنة بنهاية عام 2008
جاء أعلى معدل تراجع للموجودات في السوق السعودي بنحو 7 % والذي كان من نصيب بنك ساب الذي يعتبر خامس أكبر البنوك السعودية المدرجة من حيث الموجودات ، واقتصرت القائمة على خمس بنوك فقط من أصل 11 بنك عاملة، واشتملت القائمة على بنكين يصنفون من أكبر خمس بنوك في السعودية، حيث تراجعت موجودات سامبا " ثاني أكبر البنوك من حيث الموجودات " بمقدار 1 % والفرنسي " خامس أكبر البنوك " بمقدار 2 %.
ثانياً: البنوك التي تراجعت محفظة قروضها مقارنة بنهاية عام 2008
وتراجعت أيضا محفظة القروض لبعض البنوك تصدرها "سامبا" أكبر بنك مدرج بالسوق السعودي " متراجعاً بنحو 10 % ويبدو أن البنك أتبع سياسة التحفظ على الإقراض خلال الفترة السابقة، تلاه العربي الوطني متراجعا بنحو 5 % مقارنة بالفترة المماثلة.
ثالثاً: البنوك التي تراجعت ودائع العملاء لها مقارنة بنهاية عام 2008
واقتصرت قائمة الودائع المتراجعة مقارنة بالعام 2008 على أربعة بنوك جاء معدل تراجعها دون 11 % والتي كانت من نصيب السعودي للاستثمار تلاه العربي بنحو 8 %، وأخيرا ساب.