تعتمد وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت المسموعة أو المرئية أو المطبوعة على دخل محدد والقليل منها يجمع بين هذان الدخلان: الأول " الإعلانات التجارية " و الثاني " إيرادات المشتركين ".
وكمثال على القنوات الفضائية، مجموعة ( mbc ) والقنوات المفتوحة الأخرى ( الغير مشفرة ) تتمتع بشريحة واسعة من المشاهدين وتحصل على زخم هائل من الإعلانات التجارية وخصوصا في أوقات الذروة التي يعتقد فيها المعلن أن شريحة واسعة تمكث أمام شاشة التلفاز في هذا الوقت.
في المقابل القنوات التي تعتمد على اشتراكات المشتركين كشركة أوربت، وشوتايم، وبعض القنوات الأخرى ( التلفزيون المدفوع )، تكاد الإعلانات فيها تكون محدودة جداً، فمن الطبيعي أن تقوم الشركات بتفضيل القنوات المفتوحة عن القنوات " المشفرة " لاحتوائها على شريحة كبيرة مقارنة بالقنوات الأخرى.
فيكون الدخل الرئيسي للقنوات المفتوحة " الإعلانات التجارية " والتي يقدر بها تكلفة الإعلان بالثانية الواحدة حسب أهمية القناة ووقت الإعلان وفي أسوأ الأحوال قد يبلغ تكلفة الإعلان الواحد خلال 30 ثانية 1000 دولار في القنوات الفضائية الدولية وقد يتراوح تكلفة الإعلان الواحد من 3500 ألف دولار إلى 6 آلاف دولار خلال 30 ثانية وقت الذروة وتجاوز تكلفة الإعلان في بعض الحالات حاجز 10 آلاف دولار، في حين تعتمد القنوات " المشفرة " على دخل الاشتراك والذي يتراوح ما بين 500 ريال إلى 2200 ريال في السنة للباقة الواحدة حسب عدد القنوات ومضمونها.
وخلال الأيام القليلة الماضية وافتنا الصحف بخبر اندماج شركتا " شوتايم " و " أوربت " ومن المعروف أن كلا الشركتين تعتمد على نفس إيراد الدخل الثاني " دخل المشتركين " والذي ربما تأثر بشكل أو بآخر بالأزمة المالية العالمية رغم نفي الشركتين أن هذا هو سبب دمج الشركتين.
فرغم غياب الإحصائيات عن عدد المشتركين لكلا الشركتين إلى أن الأحداث المحيطة تشير إلى تقلص عدد المشتركين نظرا للأوضاع المالية الحالية والقرصنة التي حققت أهدافها بشكل أو آخر مع تقدم التكنولوجيا، وملاحقة المشتركين لتجديد الاشتراك فتلك مؤشرات تدل على أن تلك القنوات بدأت تعاني الكثير.
فجاءت فكرة الاندماج للحد من النفقات التشغيلية وقد يتبعها الاستغناء عن موظفين مع دمج القنوات ودمج عدد المشتركين لكلا القناتين.
في المقابل من الطبيعي أن تتأثر الشركات التي تعتمد على الإعلانات في ظل الأوضاع المالية الراهنة ولكن تأثرها قد يكون بدرجة أقل من " التلفزيون المدفوع " وذلك بسبب وجود منافسة من الشركات المعلنة فلابد أن تقوم الشركة بالإعلان لتضع منتجها في الواجهة، وأخيراً هل أثبت فعلاً إيراد الإعلان جدواه عن إيراد عدد المشتركين ؟؟؟
أعتقد ان نجاح اي قناة مشفرة سيعتمد على مدى ما تملك القناة من مواد رياضية حصرية.
لو يشغل عقولهم صح القنوات .. كار تي او الجزيرة الرياضية يدخلون ذهب يخاذو لاعب من السعوديه ومصر ويتركوهم يلعبو مع حتى اضعف نادي في اسبانيا ولو احتياط .. طبعا على حساب القناة - تكلفة مستردة و ربعنا طبعا عاطفين ماتلقى بيت إلى مشترك