أنهى بنك قطر الوطني "اكبر البنوك القطرية" عام 2010، بأداء مالي قياسي من خلال تسجيل أرباحاً قياسية وبلوغ الموجودات والقروض وودائع العملاء إلى مستويات قياسية، ما انعكس بدوره على أداء السهم مسجلاً أعلى سعر له على الإطلاق منذ الإدراج.
حيث استطاع البنك خلال الربع الرابع الأخير من عام 2010 تسجيل أعلى أرباح فصلية له منذ التأسيس متجاوزة الـ 1.5 مليار ريال مرتفعة بمقدار 7 % عن الربع السابق، وبما يقارب 44 % عن الربع السابق.
وساهمت العمليات التجارية والإسلامية برفع الأرباح مع ارتفاع صافي إيرادات الفوائد الخاصة بها وتحسن هوامش الربح، حيث نمت صافي إيرادات الفوائد بشكل مضطرد للبنك التجاري لتصل ذروتها خلال الربع الرابع إلى 1365 مليون ريال، في حين بلغت إيرادات الفوائد للأنشطة الإسلامية المتمثلة بقطر الوطني الإسلامي 286 مليون ريال.
وسجلت هوامش الفائدة نمو مضطرد منذ الربع الرابع من عام 2009 حتى الآن، حيث ارتفعت بمقدار 0.71 % لتصل إلى 3.16 % بعد أن كانت 2.45 % خلال نفس الفترة من العام السابق.
وبلغت مخصصات القروض بنهاية العام 2010 نحو 537 مليون ريال، مقابل 285 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، كما بلغ إجمالي القروض غير المنتظمة 1336 مليون ريال ما يعادل 0.9 % من إجمالي القروض، في حين كان في العام السابق 849 مليون ريال ما يعادل 0.7 % من إجمالي القروض.
وبنهاية العام، استطاع البنك تسجيل مستويات قياسية في أهم بنود المركز المالي، حيث بلغت الموجودات 223 مليار ريال مرتفعة بمقدار 25 % عن الربع المماثل من نفس العام، وكذلك الحال بالنسبة للقروض والتي بلغت 131.7 مليار ريال مرتفعة بنحو 21 %.
وسجلت ودائع العملاء قفزة كبيرة مقارنة بالربع السابق ببلوغها 165 مليار ريال 58 % منها عبارة عن ودائع طويلة الآجل.
وانعكس الأداء المالي الجيد للبنك على أداء الأسهم خلال عام 2010، حيث سار في مسار صاعد منذ مطلع عام 2010 حتى نهايته وعززه بعد ذلك خلال عام 2011 مع إعلان النتائج المالية للشركة ليسجل أعلى سعر له على الإطلاق عند 205 ريال، وكان السهم ارتفع خلال عام 2010 بنحو 63 %.