شهد الربع الرابع من عام 2010 ارتفاع كبير في قيم التداولات وبالتالي إجمالي أحجام وقيم تعاملات شركات الوساطة المالية، مقارنة بالأرباع السابقة، ويعود ذلك لشهر ديسمبر والذي شهد أعلى تداولات خلال العام، بدعم من استضافة قطر مونديال 2010، مع دخول أموال جديدة للسوق، واستمرار عمليات الشراء من المستثمرون غير القطريين.
والمعروف أن شركات الوساطة العاملة في قطر تبلغ 7 شركات، منها اثنتان يتم تداول أسهمها في بوصة قطر " دلالة " و " المجموعة الإسلامية القابضة ( الإسلامية للأوراق المالية ) " إضافة لشركة دلالة للوساطة الإسلامية التابعة لشركة دلالة.
وكما هو موضح في الجدول التالي، سجلت أحجام وقيم التعاملات لشركات الوساطة " دلالة " و " الإسلامية " ارتفاعات جيدة، حيث سجلت شركة دلالة أعلى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2009، في حين عادت مستويات الإسلامية إلى الربع الثاني من عام 2010.
وعانت شركة " دلالة " من تراجع مستمر في قيم التداولات خلال الفترة السابقة حتى سجلت أول خسائر ربعيه لها خلال الربع الثالث من عام 2010 والتي بلغت آنذاك 2 مليون ريال، في حال استثنينا الخسائر المسجلة خلال الربع الثاني من عام 2009 والتي جاءت من انخفاض قيم استثمارات وممتلكات بقيمة 3.8 مليون ريال، وذلك بسبب تراجع حجم التداولات إلى مستويات متدنية والتي لم تتجاوز آنذاك الـ 5 مليار ريال الرقم الذي يقارب ما تم تحقيقه فقط خلال شهر ديسمبر من عام 2010، وعلى هذا الأساس من المتوقع أن تعود الشركة إلى الربحية خلال الربع الرابع من عام تتراوح ما بين 4 – 5.5 مليون ريال، مع توقعات بارتفاع الإيرادات حول20 مليون ريال خلال الربع الأخير.
وكذلك الحال بالنسبة لشركة الإسلامية للأوراق المالية، فقد سجلت خلال الربع الثالث من العام أدنى إيرادات لها منذ مطلع عام 2009، بسبب تدني قيم التداولات، إلا انه من المتوقع أن تتضاعف تلك الأرباح خلال الربع الرابع بسبب تحسن أحجام التداولات إلى قرابة الضعف، ومع ثبات هوامش الشركة عند 72 % ينتظر أن تسجل الشركة إيرادات تتراوح مابين 4.7 – 4.9 مليون ريال، وأن تبلغ الأرباح الصافية عند 1.5 – 1.8 مليون ريال.