يبدو أن تباطوء النشاط الاقتصادي ومعنويات المستهلكين غير المرتفعة قد قللت رغبتهم في شراء المجوهرات والكماليات الأخرى ويتضح ذلك من خلال استمرار تراجع مبيعات شركة "فتيحي" التي تنشط في مجال بيع المجوهرات وكماليات أخرى مثل العطور وأدوات التجميل والهدايا وذلك في أعقاب مستويات النمو الجيدة التي تم تسجيلها خلال عام 2008. والذي جاء بفضل زيادة مبيعات المعارض القائمة وافتتاح فرعين جديدين خلال العام.
من الجدول أعلاه يلاحظ أن مستويات النمو للمبيعات بدأت بالتراجع واصبحت سالبة بدءا من الربع الاخير لعام 2008 وكان أكبر تراجع خلال الربع الثاني 2009 مما يدل على أن المستهلكين لم يستعيدو شهيتهم بعد للمنتجات الكمالية.. يتوقع أيضا أن يكون تراجع المبيعات سببه بشكل جزئي هو انخفاض اسعار هذه الكماليات (باستثناء الذهب) منذ بداية العام..
ويبدو من البديهي تراجع المبيعات حيث أن مبيعات الشركة تعتمد على قدرة شرائية عالية للمستهلكين ومع التباطوء وأخبار الأزمة العالمية فإن المستهلكين يخفضون مشترياتهم من المنتجات الكمالية في المقام الأول..
الجدول التالي يبين هوامش الربح الاجمالي الفصلية من النشاط التجاري للشركة وصافي دخل النشاط التجاري (لا يضمن عوائد الاستثمارات ومصاريف التمويل والزكاة):
يمكن ملاحظة أن الشركة حافظت على هوامش ربح منتظمة بين 41 % و 46 % وترتفع وتنخفض هذه النسبة حسب المواسم وحجم المبيعات، مما يدل على قدرة الشركة في المحافظة على بيع منتجاتها بأسعار مناسبة وعدم دخولها في حرب أسعار مع المنافسين بالرغم من ظروف السوق الصعبة.
تتركز مبيعات الشركة في السعودية (99 %) وتشكل مبيعات المجوهرات حوالي 80 % من اجمالي المبيعات عبر معارضها في جدة والرياض.
بالنسبة لاستثمارات الشركة فقد تراجعت الخسائر غير المحققة من استثمارات الشركة بنهاية النصف الأول بسبب تحسن أداء السوق المصري حيث تتركز معظم الاستثمارات (بشكل رئيسي في النساجون الشرقيون و ليسيكو) فضلا عن استثمارها في صافولا السعودية. وترجع الخسائر غير المحققة نظرا لقيام الشركة بشراء هذه الاستثمارات في وقت الذروة قبل هبوط الاسواق منذ الصيف الماضي.
يقال ان الجوهراتيه اللبنانيين بدواء بشد الرحال من شارع العليا الى لبنان, فقد شاهدت اكثر من لافته على بعض من معارض المجوهرات ((للتقبيل)).