ان العاقل الواعى الذى مازال يدرك ويشعر ويفكر...!!! إن العاقل الواعي الذي لم يا خذه الدوار الذى اخذ البشرية اليوم ... ينظر لهذه البشرية التى تتخبط منذ اكثر من عامين فى الازمة العالمية – عفوا – الازمات العالمية المتعاقبة .. من ازمة الرهن العقاري الى ازمة بطاقات الائتمان ثم الديون السيادية والتي اعقبها ضعف اليورو وانحداره الشديد ثم حرب العملات والحرب بين الولايات المتحدة والصين ثم وصول الدولار الى ادنى اسعاره امام العملات فى خلال سنوات طوال... !!
ثم يتساءل البعض متى تنتهى الأزمة المالية العالمية ؟!! فيجيبه آخرون وبكل ثقة : لقد انتهت ..!!
فيعيد السائل سؤاله متعجبا كيف انتهت ..؟!! ونحن كل يوم نسمع عما يحدث فى اليونان والبرتغال واسبانيا والمجر عن ازمات متتالية ومشاكل متعددة ...!! ثم ايرلندا التى تحتاج الى مئات المليارات من الدولارات او اليورو ( لن تفرق ).. للخروج من أزمتها ..!!!
كيف انتهت ؟ وكل اسبوع نسمع عن عدد البنوك الامريكية التى أفلست او انهارت..!! حتى اصبح ذلك مصدرا للاخبار الاسبوعية عن عدد البنوك الامريكية المفلسة كل اسبوع ..!! كيف انتهت ؟ أو حتى اوشكت على الانتهاء وكل يوم نسأل كما يسأل غيرنا. الم تنتهى الازمة ونبدأ مرحلة التعافي..؟!! ولكن الاختلاف فى طريقة التعافى .. هل هو تعافى بطىء ؟!! ام تعافى خجول ؟!! ام تعافى سريع ؟!! والناس حائرون ويطلبون من رجال الاقتصاد وعلماء المالية والاستثمار ان يدلوهم على الصحيح بدلا من الحيرة والتوهان ..!!! ثم نجد البعض يقول ان هناك أزمة اقتصادية خانقة تؤثر على دول منطقة اليورو بل اوربا بأسرها ... بل الادهى والامر اننا نتأثر تأثرا بالغا من جراء هذه الازمة الاقتصادية الخانقة ...!!
وهاهى أسواقنا المالية فى دبى والسعودية ومصر تتعرض لذبذبات حادة ولانخفاضات غريبة دون ان نعرف ما السبب ...!! فيخرج علينا المحللون بأن السبب هو الازمة الاقتصادية الخانقة التى تتعرض لها بلدان اوربا وامريكا واسواقها ...!! فيصيح العامة الم تقولوا لنا بأنتهائها وان بوادر الانتعاش بدأت وعلامات التعافي قد ظهرت ...!!
لقد رأينا أكبر وأعرق المؤسسات المالية الدولية في أمريكا وأوروبا تتعرض للهبوط والانهيار... فكيف حدث ذلك؟ ولماذا هي “أزمة مالية” أكثر منها “أزمة اقتصادية”؟ فهي أزمة في القطاع المالي ولكنها تهدد بإغراق الاقتصاد بأكمله. فكيف ولماذا؟
والجواب لقد بدأت الأزمة مالية ... واصبحت اقتصادية ... ولا اقول انتهت اقتصادية ..!! لانها لم تنتهي الى الان ...!! بل لا اكون مغاليا فى التشاؤم اذا قلت ان هناك ازمات جديدة بدات فى اعقاب الازمة العالمية فى نهايات عام 2008 ولكن لم نشعر بها لسبب هام الاوهو تداخل الازمات بحيث لم نعرف على وجه الدقة متى بدات تلك الازمة ومتى انتهت الاخرى ...!!
ولا يفوتني ان انوه ان الأزمة بدات مالية وتبعتها أزمة اقتصادية ثم ازمة الديون السيادية لبعض دول منطقة اليورو ثم أزمة تخفيض التصنيف لبعض الدول بالاضافة الى ازمة عدم النمو او تباطوء النمو بصورة كبيرة لعدد كبير من الدول ...!! كل ذلك في ظل مناج سلبى اثر على الاقتصاد العالمى وكان له تأثيره الكبير على السياسات النقدية والمالية والاقتصادية لكثير من الدول وخاصة دول منطقة اليورو وامريكا ..!!
ومما هو جدير بالذكر ايضا ان كل هذه الازمات والمشاكل كان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على اقتصاداتنا العربية والخليجية والشرق أوسطية ..!! ولعل من المثير للاهتمام ان الكثيرين منا اعتقدوا- وخاصة فى بدايات الازمة – اننا بمنأى عن هذه الازمات ..!! ولعل نتج هذا الاعتقاد من كون ان الكثيرين مازالوا يظنون ان منشأ هذه الازمات امريكيا أو أوربيا .. ولذلك لن يصيبا منها الا القليل اليسير ..!! ثم استيقظوا على المشاكل الكبيرة والمؤثرة على شركاتنا و أسواقنا المالية .!!
ومن هنا ظهرت الازمة المالية وتداعياتها وقد نجمت بالدرجة الاولى عن التوسع الكبير والرهيب عما حدث فى الاقتصاد العينى ...!! هكذا كانت الأزمة مالية وتداعياتها على القطاع المالي بالدرجة الأولى ثم تحولت إلى ازمة اقتصادية نظرا لمشاكل الديون السيادية لعدد من دول منطقة اليورو وبعض دول اوربا ... ومن ثم للضغوط على بعض القطاعات الاقتصادية وضغوط على العملة الموحدة ( اليورو )...!! او على العملة الخضراء ( الدولار ).
وتتوالى الأحداث وتتابع الأزمات والبعض يفسرها على انها مرحلة ثانية من مراحل الازمة ..!! والبعض يقول إنها الأزمة الاقتصادية التى تلت الازمة المالية ..!! او يختلف البعض فهى أزمة اقتصادية تبعتها ازمة مالية ..!! ولكن معظمنا حائرون هل هى مرحلة ثانية من الأزمة ..؟!! ولكن معظمنا حائرون هل ظهور بعض مؤشرات التعافى الاقتصادى دليل على انتهاء الازمة .. ام انها مرحلة من الازمة يتبعها مراحل أخرى ..!!
معظمنا حائرون هل هى تداعيات الأزمة وتوابعها مثل توابع الزلزال ...؟!! معظمنا بل كلنا نتساءل : هل انتهت الأزمة .؟!! معظمنا بل كلنا يتساءل هل تجاوزنا النفق المظلم ؟!! معظمنا بل كلنا ينتظر الاجابة .!! ولكن كلنا ننتظر الإجابة الصادقة ..!!
والبعض يقول لناذا لم تهبط اسواقنا بمثل ماهبطت حينما اتى عليها طوفان الازمه الماليه فالداوجونزفي اعلى مستوياته او قربها تحديدا منذ انهيار ليمن برذرز .. فالبعض يقول لو ثمة ازمه تلوح في الافق لما وصل الداو جونز الى هذا المستوى والفوتسي في مسار صاعد والنيكي الياباني في افضل حلاته منذ سته اشهر .... اين الازمه ... لما الخوف .... لما لاتعتبر هذه عقبات بسيطه يعقبها ارتفاعات غير مسبوقه اما تذكر مالذي حدث في نهايات القرن الماضي وفي مطلعه حينما كان لدينا ازمات لدول اسيويه ( النمور الاسيويه ) لماذا لاتعتبر باننا ذاهبون الى دورة اقتصادية جديده ............................ ختاما لا اقول كلامي هذا لكي اقول لك باننا بمعزل عن الازمه ولكن ما اريد قوله هو ان حٌق لكل من كان محتاراً في تحديد مساره وتسائل ..؟؟ أين نجن ما الذي يحدث انظر الى اخر سبعة اسابيع في كل اسبوع ياتي خبر ايجابي واخر سلبي اذا فالحيره هي من فرضت نفسها وليس نحن الذين اخترناها . ببساطه نحن لانطيق الحيره اما عن اولئك الذين قالوا اننا بمنأ عن الازمه وانا تاثرنا بها يكاد لايذكر اتعلم بانه صدق مع نفسه = صدق لان مبلغ علمه ذلك لان حدود تفكيره لايتعدى ذلك الافق القريب صدق لانه انسان ربما كان عاديا .. ولكن وضع في منصب أجبره على ان يدلي بوجهة نظره ولكن كذب على الواقع الواقع كان مرا اسواقنا انهارت اكبر شركاتنا وصلتنا الى الثلاثينات والسهم الذي نعرف بانه اسلامي يصل الى الاربعينات مصارفنا تعلن عن خسائر حتى شركه الاتصالات تعلن عن هبوط ارباحها 50 في المئه وفي اعتقادي ان اسعارالفوائض النفطيه حمتنا من امور لاتحمد عقباها ...تقبل شكري ومروري وتعليقي ولك مني جزيل الشكر على مارايته من عمق وبعد نظر في التحليل شكرا لك استاذي