لا أريد أن أطيل عليكم فالعنوان واضح ، فالقلم أصبح كالسيف يصل لمسامع الجميع بشتى الطرق و التحليل الفني أصبح متداول لدى الجميع ففي الأوضاع و الظروف التي مرت بها أسواقنا المحلية أجبرت الجميع على قراءة الشارتات و التمكن من استيعاب محتواها .
وأنواع الأقلام عديدة ولكن منها :
1. أقلام تبحث عن شهره على حساب الآخرين من دون وعي منها بالمشاكل التي قد تحدثها بسبب كتابتها للآخرين.
2. أقلام تريد أن تكتب ما بداخلها سواء من حلاوة أو مرارة وقد تكون كتابتها منها المفيد و منها المضر و لكنها تعتمد في المقام الأول على أسلوب الكاتب نفسه.
3. أقلام مدفوعة الأجر وهي اشد أنواع الأقلام خطورة حيث أنها تكتب لأهداف وتسوق لأهداف حسب ما يتم دفعه مقابلها .
بالمقارنة بين هذه الأقلام وعبر ما نراه يتم كتابته من مواضيع من هنا ومن هناك ، فأي الأقلام أنت ؟
فالأسواق المالية في الوقت الحالي تعاني الأمرين ، و الأمور كل يوم تزداد صعوبة ، في عدم وضوح الصورة الحقيقة لمسار الأسهم ، هل نحن متوجهين لقاع جديد ولو انه سابق لأوانه أو أننا في القاع ولا قاع بعده أو أننا في مناطق تجميع ومقبلين على ارتفاع ؟ ؟ ؟ الكثير من الأسئلة تدور في ذهن الجميع ؟
ونلاحظ عند الانتعاش العديد من الأصوات و المواضيع التي تتحدث عن انطلاقات قوية للأسواق وقمم سوف تصلها ، دون اعتبار لعدد كبير من العوامل التي تعاني منها أسواقنا.
رسالة لكل محلل معتمد ، فالكلمة أمانه وأنت محاسب عليها أمام الله تعالى فعليك أن توضح لمن يوجه لك السؤال ثلاث نقاط أساسية " هل نحن في ترند يسمح لنا بالمضاربة ؟ نقطة الاختراق التي بإمكانه الدخول بها ؟ منطقة وقف الخسارة ؟ كما يجب التحليل من واقع الشارتات ومراعاة الدقة قدر الاستطاعة ، حيث أن هناك البعض من المحللين يعتمد على توصياته من واقع برامج لا تمت بالتحليل الفني بصله وعلى سبيل المثل " برنامج اكسل يعطيهم نقاط الدعم و المقاومة أو من برامج أخرى ليعطوا للآخرين توصياتهم بناء على برنامج أحمق لا تضع فيه سوء " سعر الافتتاح و أعلى نقطة وأدنى نقطة و الإغلاق " دون مراعاة لأمور عديدة لا تكون في الحسبان .
رسالة لمن يهمه الأمر. يا من تعاليتم بأصواتكم وقلتم أن اعمار لن يعود مره أخرى تحت الأربع دراهم أين انتم ألان ؟ يا من كنتم تعطون توصيات في الترند الهابط وتؤكدون بان هناك ارتداد سيأتي ووقع الناس في فخ مصيدة التصريف ، ماذا ستعوضون هؤلاء المتعلقين ؟
همسة في أذن كل محلل " كسب ثقة الناس او المتداولين تحتاج لوقت لكن خسارتها قد تكون في لحظات" ، فابذل ما باستطاعتك لتحافظ على أموال من وثقوا بك وأمنوك على أموالهم سواء كان بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة
نتطرق هنا لنوع خطير من هذه الأقلام وهي الأقلام المأجورة التي تدخل بيننا ؟
قوله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )؟ و هل يتعظون من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) رواه ابن ماجة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم ) ؟
"إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك..."
قال الشاعر
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً ,,,,* فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه ,,,,* يدعو عليك وعين الله لم تنم
أولا تعتبر الأقلام المأجورة من اخطر الأقلام: حيث أنها تصل لمسامع العديد من فئات المجتمع وتحاول نشر أهدافها و بطريقة متسلسلة ومدروسة ومقنعة للبعض ؟ و الأقلام المأجورة ليست في عالم الأسهم فقط ، فهي موجودة في جميع مجالات الحياة المختلفة وبدون استثناء ............. الخ
ثانيا أهداف الأقلام المأجورة : فهي تختلف من مجال لأخر وهنا سوف أقوم بالتركيز على هذه الأقلام في مجال عالم الأسهم مثلا :
1. في حالة صعود السوق و الرغبة بتصريف أسهم معينة تقوم هذه الجهة بتجنيد ضعاف النفوس بإعطاء توصيات لأسهم معينة وتنجح هذه التوصيات في بداية الأمر ويحقق منها المساهمون فائدة بسيطة وبعد ذلك ينقلب السحر على الساحر ويشهد السهم نزول متتالي من دون توقف وتنجح هذه الفئة بالمطلوب منها .
2. في حالة نزول السوق تقوم هذه الفئة بحث المستثمرين على بيع أسهمهم وخداعهم بان هناك نزول قوي سيشهده السوق خلال الفترة القادمة وينجر معهم مجموعة من المستثمرين لبيع أسهمهم وبعد ذلك يشهد السوق ارتفاع وانتعاش............الخ
ثالثا كيف يمكن التعرف عليها ؟
هذه الأقلام تختفي عندما لا يكون هناك دافع يتم دفعة لها فنراها تظهر فجأة وتضع مواضيع متعدد بناء على ما طلب منها ، و بعضها يكون مدعوم من قبل أدارات هذه المنتديات ويأخذون ألقاب محترفة وذات وزن كبير في عالم الأسهم وعندما يراها الزائر أو العضو يقوم بالثقة الكبيرة به ( الجلاد و الضحية ) وبما يضع إمامه من توصيات ونصائح ؟ وبعد وقوع الفأس بالرأس يكون الرد من قبل الجلاد بعدم المبالاة لهذه الضحية ...........
رابعا كيف يتم التعامل معها ؟
1. العلم في مجال عالم الأسهم مطلوب ولو بشي بسيط خسارة 3000 درهم في الاستفادة بعلم خير من خسارة الكثير .
2. متابعة توصيات هذا الجلاد هل هي ذات مصداقية ومدى دقتها ؟
3. استشارة الثقات ممن تعرفهم من الأصدقاء .
4. لا تكن وحيدا في عالم المال ولا تتبع نصائح الأقل منك حرفة .
5. لا تربط نفسك بالألقاب التي توضع فهناك ألقاب من أعضاء ليس عندهم الثانوية العامة ويأخذون ألقاب كلقب خبير التحليل مالي وهم لا يفقهون شي ويضعون نقاطهم بناء على برامج الأكسل ويطلقون عليها البرنامج الذي لا بالله ما هي الا ببرامج غبية .
6. انظر إلى التوصية هل متبوعة بشارت لتعلم مكان السهم وأين مناطق القوة و الضعف و كيفية حركته خلال الفترة الماضية .
خامسا الكذب و الخداع ؟
1- الظاهرة الأكثر انتشارا في هذا الزمان ، أصبــح الزمان أشبة بغابة و الكل فيها يسعى لـ أن يكذب و ليحقق ما يريد هو فقط .
2. هناك أشخاص يكذبون ويخادعون هم يعرفن أنهم يكذبون و يخادعون و يستمر في ذلك وكأنهم لا يعرفون
3. حكمة أعجبتني " أصبح الصادق---- كاذب // والكاذب ---- صادق "
سادسا حكم الإسلام علي من يلحق ضرر بالمسلمين وغيرهم ؟
عظم الله عز وجل حرمة المسلمين فنهى سبحانه عن أذيتهم على أي وجه دون حق شرعي، قال ابن رجب: -تضمنت النصوص أن المسلم لا يحل إيصال الأذى إليه بوجه من الوجوه من قول أو فعل بغير حق-، فمن تلك النصوص الشرعية: قوله عز وجل: -والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا-.
قال ابن كثير((هذا هو البهت الكبير أن يحكي أو ينقل عن المؤمنين ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم))
قال الشيخ ابن عثيمين: -والأذية: هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه، سواء كان ذلك بالسب أم بالشتم أم باختلاق الأشياء عليه أم بمحاولة حسده أم نحو ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم.
وهذا كله حرام؛ لأن الله تعالى بين أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
قال أهل العلم: وأنواع الأذى كثيرة منها أن يؤذي جاره، ومنها أن يؤذي صاحبه، ومنها أن يؤذي من كان في عمل من الأعمال ـ وإن لم تكن بينهم صداقة ـ بالمضايقة وما أشبه ذلك، وكل هذا حرام، والواجب على المسلم الحذر منه.
وقال تعالى (( ويل لكل همزة لمزة )) -، قال ابن كثير: -الهماز بالقول واللماز بالفعل، يعني يزدري الناس وينتقص بهم-، قال ابن عباس: -همزة لمزة طعان ومعياب-، وقال الربيع بن أنس: -الهمزة يهمز في وجهه، واللمزة من خلفه-.
فقال صلى الله عليه وسلم (( لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا (( رواه أبو داود. وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((من أخاف مؤمنًا كان حقًا على الله أن لا يؤمّنه من أفزاع يوم القيامة)) رواه الطبراني.
الخلاصة :
1. رسالة لأصحاب الأقلام المدفوعة وما تحملونه من سموم تضرون بها العباد ، بان تتقوا الله تعالى أولا فان الله بصيرا بالعباد، "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك "..
2. التسلح بالعلم مفتاح النجاح في عالم المال ، فالمال مالك وانتم مسئول عنه يوم القيامة أمام الله تعالى فيما أنفقته .
3. عدم الاندفاع و التسرع في قرارك بناء على نظرة الاخرين حكم عقلك .
هذا ما لدي و الله الموفق من وراء القصد
لا تنسونا من صالح دعائكم في هذا الأيام الفضيل اللهم اغفر لي ولوالدي ولإخواني ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
كم نحن بحاجه لمثل هذا المال,, فشكرا لك يا ياسر,, ووفقك الله لما يحبه ويرضاه.
بيض الله وجهك واحسنت اخوى ياسر الجنيبي وكل عام انت والاهل بالف خير انا معك بكل كلمة واقول لاهولاء اكتب صح او لاتكتب سهل جدا وانصح نفسى والجميع باالعلم وبالله التوفيق
سلمت يمينك يا بو علي وبيض الله وجهك قد بينت فأجدت وأفدت، وأجزل الله لك الأجر والثواب نسأل الله تعالى أن يجنبنا الظلم والعدوان والإثم والطغيان وأن يهدينا جميعاً سواء السبيل، وهو تعالى خير من سئل