على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت هي من تسبب في نشوء الأزمة المالية العالمية وعلى الرغم من أنها لم تقم حتى الآن بمعاقبة أو حتى محاكمة المتسببين في ذلك (وعلى رأسهم السيد ألان جرينسبان والسادة المديرون التنفيذيون للمؤسسات المالية الأمريكية وغيرهم)، إلا أننا لم نسمع مثلاً عن قيام دول كبرى بتوجيه اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة حول ذلك، كما لم نسمع عن دول كبرى تطالب الحكومة الأمريكية بدفع تعويضات عن الضرر الذي لحق باقتصادياتها، بل الواضح لنا أن جميع دول العالم تقريباً تكاتفت وتعاونت فيما بينها للخروج من الأزمة دون توجيه الاتهامات لأحد كما لو أنها مشكلة تسبب فيها الجميع.
لكن عندما ندقق قليلاً في تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، التي أطلقها قبيل انعقاد اجتماعات وزراء المالية لدول مجموعة العشرين، التي ذكر فيها أنه يجب على دول مجموعة العشرين أن تلتزم بخفض الفائض أو العجز التجاري وأن تلتزم بالسماح لعملاتها بالارتفاع، سنجد أن هذه التصريحات تضمنت لهجة غير مقبولة فيها الكثير من الفوقية تجاه دول مجموعة العشرين، والأهم أنها أتت متناقضة مع ما يصرح به دائماُ عن تحسن المؤشرات الاقتصادية ببلاده في وقت يسجل فيه اقتصاد الولايات المتحدة نسبا في عجوزات الموازنة المالية ونسبا في عجوزات الميزان التجاري تفوق تلك النسب المسجلة في بقية دول مجموعة العشرين!!
بغض النظر عمن يقصد في تصريحاته وعن النتائج النهائية لاجتماعات وزراء المالية، إلا أن ما حدث ذكرني شخصياً بما حصل بين الولايات المتحدة واليابان في منتصف التسعينيات الميلادية عندما قامت الحكومة الأمريكية بالعكس تماماً لتحقيق الهدف نفسه، حيث قامت حينها بإرغام الحكومة اليابانية على تخفيض (وليس رفع) قيمة الين مقابل الدولار بحجة أن الوضع لا يخدم الاقتصاد العالمي (نفس الحجج التي يتحججون بها الآن أمام الصين مع اختلاف في العملة واتجاه الأسعار) بعد أن ارتفعت العملة اليابانية حينها إلى مستوى قياسي بلغ 85 ينا لكل دولار في وقت أصبح فيه المواطن الأمريكي يفضل المنتجات اليابانية على منتجات بلده (السيارات والأجهزة الإلكترونية على سبيل المثال).
إن ما يحدث حالياً على مستوى الاقتصاد العالمي من "حرب عملات" هو تجسيد واقعي لقصة الأسد والأرنب مع غياب تام للغة المنطق، وبالتالي بات العالم بأجمعه يدرك تماماً أن القضية ليست قضية رفع قيمة اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي بل القضية الأساسية هي تحقيق المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة تحت شعار "أنا ومن بعدي الطوفان" بغض النظر عن المبادئ والمواثيق. لذلك، يجب ألا نستغرب مستقبلاً فيما لو قامت الولايات المتحدة بالضغط على الصين لتخفيض قيمة اليوان أمام الدولار (وليس رفعه كما يحدث الآن) لأن هذا السيناريو المتقلب تحقق فعلاً على أرض الواقع بين اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي بين 1999م و2008م.
أتمنى أن أعرف ما هو مصير الــ " القط الميت " .. وتحديك لرئيس أمريكا السيد أوباما !!
القط الميت لقوه مصلوخ في بنبان ومفقوش راسه والسبب دخوله في حرب العملات
كان ياماكان في قديــم الزمـــان كــان فيــــه اســــد كبييييييير مررررره وشـــرااااني كان يمشــي في الغـــابه ويأكـــل مــن حشـــــائش الارض المــــزهره ... المهم .. وبينما الاسد يمشي .. وقف عنــد سوبر ماركت .. وكان اللي يبيع فيها الفيل ابو زلومه .. فنظر اليه الاســد بكبرياء وقــال له: اعطني ميرندا ياهذا .............. فقال الفيل : اتريد ميرندا فراوله ام ميرند حمضيات ..... فتبسم الاسد وقال : لقد اضحكت بطني ياهذا .. الا تعلم ان الميرندا فراوله هي شراب الملوك والعظماء وان الغابه تزهر بالفراوله اللذيذه .. هيا اعطني ميرندا حمضيات ثكلتك ام ك.. لأتوطى في بطنك ...... فضحك الفيل ضحكة اهتزت لها جنبات المكــــان وذهب مهرولا لإحضـــار السفن اب ...... .. المهم اخــذ الأســد الببســـي وغــادر المكــان علــى عجـــل .. لكي يبحــث عــن فريســـه جميلة الوجـــه .. وممشــوقة القـــوام لهــا عينــان تســـر النـــاضرين .. المهـــم .. ان الاســد لقــى ارنــب صغيـــر يتنطط في ارجــاء الغــابه .. ويمرح بين الحقول فتقدم اليه الاســد بثقـــه كــأنه سفينـــه تختـــــال في رمـــال الصحـــراء الحـــارقه فقــال الاســـد للارنب .. مارأيك ان اشــاركك اللعب ياصغيــري !!!.؟؟ فرد الارنب بدهــاء يفوووق الوصف ويدل على ذكاء الارنب:تريد ان تلعب معي .. عاااادي لي الشرف العظيم فقال الاسد والشرر يتطاير من عينيه .. مارأيك ياصغيري ان نلعب... وآخــذ انا دور العسكــري وانت تأخذ دور الحرامـــي المهم .. طلب الاســد من الارنب الصغير ان يختبئ في مكــان . لكي يبحث الاسد عنــــه . وكان الاسد مبيت النيه على التهــام الارنب ... المهم .. ذهب الارنب وتخفــى وراء احدى السيــارات ... وكان الاسد مغمض عين ومفتح عين .. عشان يشوف وين سوف يختفي هذا الارنب... وعندما بدأت اللعبــه اخذ الاسد يمشي وكانه يبحث عن الارنب المكار .. وهو يعرف مكانه .. وجاء الاســـد من خلــف الارنب لكي يلتهمه على عجــل دون ان يلحظ الارنب ذلك ... .. وعند هذه اللحظــه .. قفــز الارنب المكـــار قفزه مدويه .. وباغـــت الاســد بهجـــوم مضــاد ليس له مثيــل .. ولطم الاسد على وجنته .. فأخــذ الاســد يهرب مهرولا .. والارنب كافخ وراءه .. والاسد يهرول.. وكأن على رأسه الطير.. والارنب .. وراه ماسح طبلونه ... ووثب الارنب على الاســـد من الخلف .. حتى ارداه ارضا ..... وعندها التهم الارنب الاســد .. وخلــص الغـــابه من شروره .. وعاشت الحيوانات .. في فرح وسرور ..
مقالة رائعة كالعادة ياأستاذ محمد: حرب العملات بدأت منذ عهد بوش مع ارتفاع عجز الموازنة الامريكي حيث طالبوا الصين بتعويم اليوان رغم ان الصين كانت تثبت عملتها عن طريق شراء السندات المقومة بالدولار الامريكي اي بمعنى اخر تغطية عجز الموازنة الاتي من سياسة بوش الاقتصادية الفاشلة. نقطة للتفكير: استمع لشخص يرأس مركز استشاري للخدمات المالية ولا لواحد همه العنوان السطحي!
ISD ممكن تتكرم وتبين قصة الارنب والاسد؟ لأني بحثت فلم أجد سوى القصة أعلاه
والله يا أخـــــــــــى " المعتصــــــــــم باللـــــــه " ؛ إنى احييك من كل قلبـــــــــى على هــــــــــذه القصـــة الرائعة ؛ واجمل ما فيها ان الأسد ,, اخذ بيبسى بعد التعب !!! وفــــــــــــى النهاية " أكلــــــــــــــــه الأرنب " !!! هههههههههههه تقديرى اخى المعتصم بالله واحترامى لكم ولقلمكم الرائع ,, اخوك .
الى المعتصم بالله: لست انت المقصود في تعليقي وشكرا لاني لم اقرأ تعليقك اصلا.
أخي مالك لوا ( ألا هل بلغت اللهم فاشهد ) .. أنه لا علاقة لي بالقط المصلوخ في بنبان هههههههه في مقالة القط الميت ارتفع السوق الامريكي من 8000 - 10700 في مقالة ألآ هل بلغت اللهم فاشهد ارتفع السوق الأمريكي من 10000 - 11200 !! يمكن أن تأتي معه بالأرنب والأسد هذه المره .. وإن لم تأتي سنقرأ عن الزرافة والنسر .. والحوت و السمك .. و الأفعى والفأر هههههههه
شكرا talloqmani
شكرا استاذ محمد العمران مع الاسف ... تعليقات طفولية مخجلة !!!