معلومات نادرة عن "سابك للبلاستيكيات المبتكرة"

17/10/2010 15
د. أحمد المزروعي

كما تعلمون فإن الحصول على اي معلومة عن شركة "سابك للبلاستيكيات المبتكرة" تعد انجازا كبيرا حيث تحيط سابك الشركة الأم هذه الشركة بسياج تكتمي شديد الإحكام منذ أن استحوذت عليها في صيف عام 2007 اي منذ 3 سنوات وأكثر.

ويوم قبل أمس الجمعة اصدرت "موديز" تقريرا ائتمانيا عن "سابك المبتكرة" و تضمن التقرير بعض المعلومات النادرة عن الأداء التشغيلي للشركة ورغم شح المعلومات الواردة بالتقرير إلا انه من المفيد الإشارة اليها هنا :

بلغت الايرادات 5.4 مليار دولار خلال عام 2009 (أكثر قليلا من 20 مليار ريال) وبطبيعة الحال فإن "سابك" الأم تدرج جميع هذه الايرادات في قوائمها المالية لأن "المبتكرة" شركة مملوكة لها بنسبة 100 %...

للمقارنة فقد رجعت لمبيعات قطاع البلاستيك لجنرال الكتريك وذلك للسنتين السابقتين للاستحواذ فوجدت أن الايرادات بلغت 6.61 مليار دولار في عام 2005 و 6.65 مليار دولار في عام 2006 ولا تتوفر معلومات عن عام 2007 و 2008 لأنها اصبحت ضمن الستار الحديدي لسابك خلال هاتين السنتين.. لاحظ أن "جنرال الكتريك" كانت تفصح عن معلومات تفصيلية عندما كانت جزءا منها...

ايضا أشار تقرير "موديز" إلى أن "المبتكرة" سرحت 1000 موظف خلال السنتين الماضيتين وبالرجوع للمعلومات المتوافرة من "جنرال الكتريك" قبل الاستحواذ تبين لي أن عدد موظفي القطاع كان 10300 موظف ويعني ذلك ان "المبتكرة" قلصت حجم الموظفين بـ 10 % تقريبا...

أيضا اشار تقرير "موديز" إلى ان الـ "EBITDA" ، أي الدخل قبل الفوائد والاستهلاك والضرائب والاطفاءات ، يبلغ حاليا بحدود 17 % تقريبا من اجمالي الايرادات  (mid to high teens) وللأسف لم اتمكن من الوصول إلى نتائج القطاع قبل عام 2007 رغم اني كنت أحتفظ به وذلك لعمل مقارنة ولكن ربما أجده لاحقا... لكن على كل حال يبدو لي أنه بعد اضافة هذه البنود (الفوائد والاستهلاك والضريبة ...الخ) فإن الربح  (أو الخسارة) ربما تكون قريبة من نقطة التعادل والارجح أنها أقرب للخسارة...

ويفهم من التقرير أن "سابك" الأم قد ضخت قرابة 3.6 مليار دولار اضافية في الشركة منذ الاستحواذ (اي زيادة على قيمة الشراء البالغة 11.6 مليار دولار) وذلك عبر مساهمة اضافية في رأس المال و تسهيلات مالية اخرى حتى تستطيع "المبتكرة" أن تفي باستحقاقات ديون أصدرتها عند الاستحواذ..

انتهت المعلومات الواردة في التقرير... وأتمنى ألا ننتظر 3 سنوات أخرى للحصول على مزيد من المعلومات الشحيحة حول الشركة..