هل تكون موضة الربع الثالث 2010؟؟

11/10/2010 2
عبدالرحمن ال زومة

من ضمن المبررات التي ساقها مجلس إدارة اسمنت القصيم عند الإعلان عن انخفاض ارباح الشركة للتسعة شهور من 2009 وخصوصا ارباح الربع الثالث من العام ارتفاع تعرفة الكهرباء، وهذه هي الشركة الأولى التي اعلنت عن تاثرها بارتفاع تعرفة الكهرباء فهل يصبح هذا العذر موضة للشركات التي انخفضت ارباحها خلال الربع الثالث مثلما كانت في العام الماضي موضة انفلونزا الخنازير؟؟

بحسب ما تناقلته الصحف والمواقع الاقتصادية بعد قرار هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج برفع تعرفة الكهرباء على القطاع الحكومي والصناعي والتجاري وأثر ذلك على المنتجات الوطنية، توقع العديد من الصناعيين بأن زيادة التعرفة سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المصانع المحلية في حدود 3 – 5 % من تكاليف الانتاج والتي يمكن تمريرها على المستهلك النهائي.

اسمنت القصيم انخفاضا في ربحيتها للربع الثالث بنسبة 17 % مقارنة بالربع المماثل من 2009 و بنسبة 21 % مقارنة بالربع السابق، وكما هو معروف للجميع فان شركات الاسمنت عادة ما تسجل أعلى مبيعات من حيث الكميات خلال النصف الأول من العام فيما تنخفض الكميات المباعة خلال النصف الثاني بسبب العطل والاعياد التي يتضمنها النصف الثاني.

وبالرجوع إلى بيانات مبيعات شركات الاسمنت والتي يتم نشرها بشكل شهر في موقع أرقام نجد أن مبيعات شركة اسمنت القصيم انخفضت خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 17 % مقارنة بالفترة المقابلة وهي نفس نسبة الانخفاض في الأرباح. لتصل المبيعات بالكميات إلى 857 ألف طن في الربع الثالث مقابل 992 ألف طن في 2009 وهذا هو السبب الاساسي في انخفاض الارباح.

لاشك ان لارتفاع تعرفة الكهرباء أثر على رفع تكلفة الانتاج إلا أن هذا الأثر بالكاد يصل إلى 2 % من تكاليف الانتاج وبالتالي فإن تأثيره لا يعد جوهريا للاعلان عنه وكأنه أحد الأسباب المهمة في تراجع الأرباح.

تجدر الإشارة إلى أن هناك شركتي اسمنت اعلنت عن نتائجها للتسعة أشهر وهما اسمنت تبوك واسمنت ينبع، وشهدت هاتين الشركتين انخفاضا في ارباحهما ولم يدرجا زيادة تعرفة الكهرباء ضمن الاسباب التي ادت إلى انخفاض الارباح....