الدولار الى اين ؟

اسعد العلوان

2

الفرضيه المبنيه عليه هذه المؤشرات هي تحليل القوه الداخليه للسوق عن طريق فحص اجزاءه اومكوناته والتي هي الاسهم المكونه للمؤشر العام في حاله قياس قوه سوق الاسهم لذلك كلما زاد عدد الاسهم التي تتحرك في نفس اتجاه سوق الاسهم صعودا كلما زادت قوه السوق اوحتماليه مواصله الاتجاه الصاعد , ومن الجانب الاخر كلما قل عدد الاسهم التى تتقدم مع السوق صعودا , فان ذلك يدل على الضعف واحتماليه عكس الاتجاه الصاعد بشكل مماثل اذا قل عدد الاسهم التى تسجل قيعان جديده زادات احتماليه ان يغير السوق اتجاهه الى الاعلى والعكس صحيح . ولكن مؤشرات البردث ليست مقصوره في استخدامها على سوق الاسهم على الرغم انه الاكثر شيوعا ويمكن انشائها واستخدامها بفاعليه في اسواق اخرى مثل اسواق السلع و العملات لقياس سله من العملات في مقابل مؤشر الدولار وهي مفيده جدا في تحديد اتجاه الدولار الامريكي للمستثمرين او المضاربين في اسواق العملات او اسواق السلع.

مؤشر البردث او المتقدمين-المتراجعين وهو اكثر مؤشرات البردث شيوعا في الاستخدام وسهوله في حسابه لقياس القوه الداخليه للسوق او بالتحديد( سله العملات في مقابل الدولار الامريكي ) التي سأقوم بتحليها بأستخدام هذا المؤشر ومؤشرات اخرى

المعادله لبناء هذا المؤشر هي :-

مؤشر البردث = (عدد العملات التي اغلاقها اليوم اكبر من اليوم السابق – عدد العملات التي اغلاقها اكبر من اليوم السابق) ثم نضيف الناتج الى قيمه المؤشر السابقه لنحصل على القيمه التراكميه

لذلك في الايام التي يكون فيها عدد العملات التي اغلقت اعلى من اليوم السابق اكثر من عدد العملات التي اغلقت اقل من اليوم السابق فأن مؤشر البردث يرتفع وفي الايام التي يكون فيها عدد العملات التي اغلقت اقل من اليوم السابق اكثر من عدد العملات التي اغلقت اعلى من اليوم السابق فأن موشر البردث ينخفض . يمكن حساب وبناء مؤشر البردث على عده فواصل زمنيه اسبوعي , يومي او حتى لحظي ولكن الفاصل اليومي هو الاكثر استخداما .

اهميه موؤشر البردث تظهر في الحالات التي يرفض فيه المؤشر ان يؤ كد ارتفاع او هبوط مؤشر الدولار في مقابل سله من العملات .

نلاحظ ان مؤشر البردث قابل للتحليل بأ ستخدام معظم الادوات المستخدمه في التحليل الفني مثل خطوط الترند , ماكد , بولنقر باند الخ لكن الاشاره الاهم وهي الدايفرجنس الايجابي او السلبي بين مؤشر البردث و مؤشر الدولار الامريكي.

سوف اقوم بتوضيح المثال بشكل اكبر ولكن قبل ذلك يجب الاشاره الى شي مهم هو أن مؤشر البردث مبني من سله من العملات الرئيسه في مقابل الدولار لذلك عندما يصعد الدولار فأن مؤشر البردث يهبط وأذا تراجع مؤشر الدولار فأن بقيه العملات المكونه لسله العملات او (مؤشر البردث يصعد الى الاعلى ) وبشكل مماثل بالنسبه للمؤشرات المشتقه من مؤشر البردث .

في شهر مارس عند الرقم (1) على الر غم من ان مؤشر الدولار يصعد ليسجل قمه جديده للفتره التي نقوم بتحليلها الا ان مؤشر البردث المشتق من سله من العملات الرئيسيه يرفض الـتأكيد بتسجيل قيعان جديده مكونا ما يعرف بالدايفرجنس الايجابي . ايضا نلاحظ ايضا الديفرجنس الايجابي في المؤشرات المشتقه من مؤشر البردث .

بعد ذلك يتراجع الدولار بقوه وتتقدم العملات الرئيسيه مثل الجنيه الاسترليني واليور من شهر مارس حتى شهر ديسمبر من العام 2009 ليقد لنامؤشر البردث عده اشارات ايجابيه لمؤشر الدولا ر الامريكي والسلبيه للعملات الرئيسيه في مقابل الدولار الامريكي اولها دايفرجنس سالبي في مؤشر البردث ,كسر خط الترند الصاعد , اختراق البولنقر باند السفلي والذي يشكل دعم للمؤشر , دايفرجنس سلبي كبير جدا في مؤشر الماكد المشتق من مؤشر البردث اختراق مؤشر التسارع ايضا المشتق من مؤشر البردث منطقعه التشبع الشرائي هبوطا . وذلك عند المنطقه المشار لها برقم (2)

اخيرا وليس اخرا هبوط مؤشر الدولار الامريكي وتقدم بقيه العملات مقابل الدولار الامريكي في نهايه يونيو والمشار اليها بالرقم (3) كيف سبق الهبوط في الدولار والصعود للعملات الرئيسيه دايفرجنس ايجابي في مؤشر الماكد المشتق من مؤشر البردث , اختراق ايجابي لمؤشر التسارع للمتوسط السعري الخاص به وختراقه لخط العشرين ليأكد خروجه من منطقه التشبع البيعي والتي هي بألتأكيد اجابيه للعملات الرئيسيه وربما اجابيه الى حد كبيرلااسواق السلع مثل (النفط ومشتقاته والذهب والفضه) وسلبيه للدولار الامريكي نتيجه للعلاقه العكسيه مع الدولار الامريكي .