قرأت قصة ذات مغزى، وأرغب مشاركة القارئ، والقارئة بها:- عندما توقفت سفينة تحمل سياحاً، في إحدى الجزر اليونانية، ونزل منها السياح لاكتشاف القرية، كان أحد السياح قد تخرج حديثاً بشهادة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال، وعندما قابل عدداً من صيادي السمك المحليين، وهم يسترخون بقرب الشاطئ، امتدح الخريج نوعية السمك الذي أكله في اليونان، وسألهم كم من الوقت يقضون في الصيد، فأجابوا أنهم يقضون وقتاً قصيراً، بسبب وفرة السمك بشكل جيد. وعند سماع ذلك، تبرع الخريج السائح بنصيحة الصيادين: لماذا لا تقضون وقتاً أطول في الصيد؟ فأجابه الصيادون أن صيدهم يكفي حاجتهم، عندها سألهم السائح، وكيف تقضون باقي وقتكم؟ أجابوه بأنهم يتأخرون في الاستيقاظ، ويلعبون مع أطفالهم، ويؤانسون زوجاتهم، ويقيّلون بعد الظهر، ويجتمعون مع أصدقائهم في المساء.
لكن السائح مازال يعتقد أن بإمكانه مساعدة أولئك الصيادين (البؤساء) لتحسين أحوالهم، ولذلك واصل التبرع بنصائح لم يطلبها منه أحد، وقال: أنصحكم بأن تخصصوا وقتاً أطول للصيد، بحيث تحققون أرباحاً أكبر، وهو ما سيتيح لكم شراء قارب صيد أكبر، ثم قاربٍ ثانٍ، وثالث، ورابع ... بعد ذلك يمكنكم التفاوض مع الشركات لشراء صيدكم بدون وسطاء. بعد ذلك تنقلون عملكم إلى مدينة أثينا. عندها تدخل أحد الصيادين وسأل، وكم سيستغرق كل ذلك؟ أجاب السائح الخريج أن ذلك يحتاج إلى خمس وعشرين سنة. عندها سأل الصياد، وماذا يحدث بعد ذلك؟ أجاب السائح: عندها يمكنكم دخول سوق الأسهم، بحيث تحققون الملايين. قاطعه صياد آخر وسأل، وماذا نفعل بالملايين؟ أجاب السائح العبقري: عند ذلك يمكنكم التقاعد، وتعودون إلى القرية، وتستيقظون متأخرين، وتلعبون مع أولادكم، وأحفادكم، وتأنسون مع زوجاتكم، وتقيّلون في الظهر، وتسهرون ليلاً مع أصحابكم!
نظر الصيادون بعضهم إلى بعض، وهم غير مصدقين لما سمعوه من ذلك السائح العبقري، وشكروه بأدب.
والحكمة المكتسبة من هذه القصة هي الدعوة لأن يراجع الإنسان أين هو اليوم، فقد لا يكون بحاجة إلى تغيير مساره.
حقا قصه ذات مغزى ...مشكور على تسطيرها باسلوبك الراقي...
أكيد الطالب هذا ما تخرج من جامعتنا "المرموقة"
هذه السائح احد الخبراء الفاشلين وحملت الشهادات الفاشلة والذي لا تستفيد منهم المجتمعات بشي هؤلاء الصيادين راضين بحياتهم وبقوتهم وهم سعداء لاكن هذه السائح يبحث عن السعادة لانه فاشل في حياته