استعرضنا في مقالتنا السابقة بشكل مقتضب أبزر النقاط التي وردت حول بندي صفقة استحواذ سيتكو فارما التابعة على 15% من شركة الموارد التجارية وما تبعها من صفقة لاستحواذ سيتكو فارما التابعة على 50% من شركة الدواء الطبية، وآلية التقييم المتبعه وأبرز نقاط النقد حولها...
وقبل أن استعرض في مقالتي النتائج المتوقعه في حالة الموافقة على صفقة الاستحواذ واثرها المالي والتشغيلي على نتائج الشركة الكيميائية السعودية أود التطرق لموضوع على هامش المقالة وفيه وحسب نظام المنشآت الصيدلانية وحماية لمصالح المستهلكين والمواطنين فإن هامش ربحية الدواء ثابت بالنسبة للمستودع ( الوكيل) وبالنسبة للموزع ( الصيدلية) فإذا اخذنا على سبيل المثال دواء تبلغ تكلفته 8 ريال سعودي عليه فإن سعر بيع الوكيل للموزع يبلغ 9.2 ريال (15%) وسعر بيع الموزع للمستهلك هو 11.04 ريال (20%) ، وإذا إفترضنا أن الوكيل هو من يقوم بعملية التوزيع( الصيدلية) عليه يكون هامش الربح المركب 38% وبالتالي يكون وفق هذا الهامش أمام الوكيل القدرة في تخفيض الأسعار وفق الآلية التي يرغبها من خلال منافذ البيع التابعه له والدخول في حرب أسعار مع الموزعين الآخرين ، وهو ما ترفضه في الغالب عقود الوكالة والتوزيع الحصري حيث لا ترغب الشركة مانحة التوكيل الإضرار بالمنتج او تشويه عملية تسعيرة منعاً من فقدان الحصة السوقية ومنعاً للمنافسة الغير عادلة في سوق التجزئة وقد يكون لشركة جلاسكو رأي مشابه.
تكلمة لموضوعنا تحتج الشركة دفاعاً عن الصفقة بأن دخولها في قطاع تجزئة الأدوية (الصيدليات) يعني الحصول على حصة سوقية اكبر وزيادة مبيعات الشركة وهو في الغالب سبب غير منطقي بحكم أن أنظمة وزارة الصحة تلزم جميع الصيدليات توفير جميع المستحضرات الصيدلانية بكميات معقولة وفي جميع الأوقات وبالتالي لا يمكنها إرغام المريض او المستهلك على شراء دواء بعينه دون آخر لانها في النهاية مرتبطة بنوعية الوصفة اضافة إلى انها ملزمة وفي نفس الوقت ببيع منتجات المنافس وبنفس الأسعار عليه دخول الشركة في مجال التجزئة للادوية لن يضيف بشكل مباشر على رفع كمية مبيعات الشركة من الأدوية إلا اذا ارتأت الصيدلية بيع منتجات وكالتها فهذا شيء آخر ولكم التحليل.
وفي نفس السياق وبناء على الثورة التامينية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وتحديداً في مجال التأمين الطبي فإن اكثر الصيدليات استفادة بشكل مباشر من التغطية التأمينية ستكون تلك المرتبطة والتابعه لمقدم الخدمة الطبية مباشرة ( المستشفى ).
إذا إفترضنا جدلاً إتمام الصفقة من قبل مساهمي الكيميائية فما هو الأثر على نتائجها ؟؟؟ سنفترض أن نسبة ملكية 50% من شركة الدواء لن تصل للسيطرة الكاملة بالتالي فإنه سيتم المحاسبة عن الاستثمار وفق معيار حقوق الملكية وعليه سينتج بشكل مباشر مايلي:
- ارتفاع في رصيد الشهرة بمبلغ يصل حتى 211.5 مليون ريال.
- ارتفاع في بند الإستثمارات بمبلغ 23.5 مليون ريال.
- التقييم السنوي لتقييم مدى الانخفاض في بند الشهرة وستكون مرتبطة بحجم التدفقات النقدية للشركة سواء سالبة او موجبة ، وبالتالي اي تشديد من الوكلاء لمستويات الائتمان الممنوحة للصيدليات سيؤثر بشكل مباشر على التدفقات النقدية.
- سيتم تسجيل مبلغ يقدر بحوالي 17.5 مليون ريال ( بناء على نتائج 2008م وبفرض تكرارها ) كارباح من شركات زميلة تخص العام 2009م.
- ارتفاع في ربحية السهم يقدر بـ 0.27 هللة/ للسهم واترك لكم التقدير للسعر السوقي بعد انعكس نتائج الصفقة على ربحية السهم.
ومن الطبيعي وفي افتراض وجود حالة سيطرة تامة على العمليات التشغيلية والادارية والمالية للشركة الكيميائية على شركة الدواء الطبية فإنني وعلى مستوى شخصي اؤكد للجميع عدم رغبة الكيميائية توحيد القوائم المالية بين الشركتين ودمجها في ميزانية واحدة حيث أن الافصاح القطاعي قد يظهر مبيعات ومجمل ربحية كل قطاع وتحديدا الصيدليات وهو ما تنادي به الشركة دائما بالسرية والخصوصية والمحافظة على الشركة بعيداً عن اعين المنافسين.
رفض المساهمين لصفقة الدواء سيؤدي مباشرة إلى انخفاض رصيد الاستثمارات بمبلغ 135 مليون بناء على بيانات الربع الاول من العام 2009م مضافاً 100 مليون التي تم دفعها اخيرا وتسجيل المبلغين مجتمعين كمستحقات من أطراف ذوي علاقة او كمدينون بمبلغ 235 مليون ريال سعودي.
ما يخص بند التوزيعات النقدية وتوصية الشركة بعد التوزيعات بحجة الخوف من آثار الأزمة المالية العالمية ، والأكيد أن قطاع الرعاية الصحية على الوجه العموم يعتبر من القطاعات الدفاعية والذي لا تتاثر نتائجها ومبيعاته بدورات اقتصادية معينة بل بالعكس في حالات الركود يخالف اداءها اداء السوق وتتسم كذلك باستقرار في حجم المبيعات و صافي الارباح وتوزيعات نقدية ثابته ومستقرة ، واذا ما نظرنا الى نتائج الشركة نجد إرتفاعا في جودة ارباح الشركة حيث أن حجم التدفقات النقدية من الانشطة التشغيلية للشركة تعادل تقريبا او يقارب من صافي ارباح الشركة كما هو واضح في نتائج السنوات السابقة وهو ما يعني ان الشركة ولادة للتدفقات النقدية و قادرة على تغطية التزاماتها المالية بناء على تدفقاتها النقدية اضافة الى ارصدة النقدية المتراكمة لدى الشركة والتي سترتفع بشكل ملحوظ خلال نهاية العام 2009م نتيجة انتهاء أجل القروض المستحقة على الشركة.
أخيراُ نتائج استثمارات الشركة الاخيرة سواء باستثمارها في شركة السويس العالمية للنترات والتي واجهت إلغاء الإعفاء الضريبي ومرافقها من مشاكل تشغيلية ولا ألوم الشركة بكثر لومي للحظ العاثر واستثمارها المتعثر في اكسبلو تراك جميعها مجتمعه جعلت المساهمين يعيدون الحسابات مرة آخرى حول الجدوى من إعادة استثمار النقدية البالغة 235 مليون ريال والشجرة لا نفع من ظلها.
بارك الله فيك أخ فيصل ... وتحليل رائع وسلسل لموضوع الصفقه لكن اذا تسمح لي بعض المداخلات: 1- الدواء لديها 200 صيدليه وبإمكانها التوسع ويمكن من خلال هذه الصيدليات تسويق منتجات الشركة (ستيكو فارما) من خلال تسويقها منتجات الشركة أكثر من منتجات المنافسين، في الغالب لايقوم الدكتور بتحديد اسم الشركة منتجة الدواء وانما يذكر نوعية الدواء مثلا حبوب حديد والصيدلي يسوق على كيفه في الغالب ... 2- بالنسبة للصيدليات التي تستفيد من التأمين هي الصيدليات التابعة للمستشفى او المستوصف الطبي، والصيدليات الخاصه لاتستفيد من التأمين 3- صيدلية الدواء تنشط في الشماليه والشرقية وهو مايتيح لها التوسع وفتح اسواق جديده في الوسطى والغربية والجنوبية وهي اسواق كبيره 4- حسب معلوماتي البسيطه ان نظام الترخيص الجديد للصيدليات لايسمح بفتح أكثر من 100 فرع، في حين النظام السابق كان يسمح بفتح فروع أكثر من هذا الرقم بكثير ولست متأكداً من الرقم. 5- يمكن للشركة من خلال الصيدليه تسويق منتجات ومستحضرات التجميل والعناية بالبشره ومستلزمات الطفل وهي ذات هوامش أعلى من هوامش الدواء ما يعني أن هوامش الصيدليه سوف تزيد عن الـ 20 %. 6- يمكن لستيكو فارما اخذ كراتين الادوية من مستودعات الشركة الأمر الذي سيوفر على الشركة مبلغ جيد بدلا من طلب انتاج كميات من كراتين الأدويه ... والي يستغل في مستودع يعرف هذا الموضوع. 7- بالنسبة للشهره اعتقد ان الشركة ستسجل حوال 85 مليون ريال كشهره فيما مبلغ نحو 150 مليون ريال سيحول إلى بند الاستثمارات (47 حقوق ملكيه + 101 ديون في مقالك السابق). 8- استحواذ الشركة على صيدليات الدواء سيساهم في زيادة التدفقات النقدية الداخلة للشركة بشكل كبير، حيث لاتوجد مبيعات أجله في الصيدليات ومبيعات الصيدليات في 2008 قاربت 600 مليون ريال مايعني ان الشركة قد تحصل على تدفقات تصل إلى 100 مليون ريال. هذه بعض الملاحظات التي لدي .... واعتقد ان الصفقه كانت ستضيف لشركة الكيميائية لكن طريقة الإدارة في التعامل مع المساهمين كانت سيئه جداً وفيها تجاهل واضح للمساهمين. بالنسبة لسرية البيانات المالية اتوقع ان جميع شركات السوق تتبع هذا المبدأ وعلى سبيل المثال المراعي لم تعلن عن بيانات شركتي بيتي المصرية وطيبه الاردنية وإدارة المراعي معروفه بقيادتها الناجحه!! اشكرك على هذا المقال الرائع وتقبل تحياتي
يعطيك العافية.. استمتعنا بقراء الجزئين... سؤالي ألم يكن العائد الذي ستجنيه الشركة من الاستحواذ أفضل من ايداع الكاش في البنوك او حتى توزيعه على المساهمين؟؟
الاخ محمد النهدي رداً على تعليقات السابقة مع الشكر الخاص لمرورك واهتمامك: 1- في العادة تتركز جزء كبير من مصاريف التسويق على البيع لوكلاء ومصنع الادوية على الحملات الدعائية الموجه للاطباء رغبة منهم في اقناع الطبيب بفاعلية وجودة الدواء فمثلا تتكفل الشركة المصنع او الوكيل بمصاريف المؤتمرات وورحلات السفر وورش العمل للاطباء وذلك لكسب الود واخذ حصة اعلى من الوصفات الطبية للاطباء ، وغالب الوصفات الطبية يشار فيها للاسم التجاري للدواء وليس الاسم العلمي وبإمكانك سؤال الاطباء عن مثل هذه الامور. 2- ذكرت في مقالتي ما نصه "اكثر الصيدليات استفادة بشكل مباشر من التغطية التأمينية ستكون تلك المرتبطة والتابعه لمقدم الخدمة الطبية مباشرة ( المستشفى )" اذا ما ذكرته انتفي النقطة الثانية مطابق لما ذكرته انا اذا صيدليات الدواء لن تستفيد مباشرة من قطاع التأمين. 3- نظام المستحضرات الصيدلانية لا يسمح با كثر من 50 صيدلية ، وليس 100 صيدلية. 4- الحصة السوقية الاعظم من سوق الصيدليات متمركز في مدينة الرياض وبنسة تتجاوز من 20-30% بالتالي فعملية التوسع وفق النظام صعب ولا داعي لذكر اسباب التوسع في المنطقة الشرقية. 5- الشهر مثل ما ذكرت في مقالتي ، وتصحيحا لمعلومتك نصيب 50% من حقوق الملكية يعادل 23.5 مليون بالاضافة لفرق القيمة الدفترية عن القيمة المدفوعة211.5 مليون يسجل كشهرة، اتوقع الخطا الذي وقعت فيه انك لم تسجل الاستثمار بنسبة الملكية وليس باجمالي حقوق الملكية. للامانة لا اعرف كي توصلت للرقم بحاسبتك اتوقع حدث لبس واخذت الديون في الاعتبار 6- الادوية المستوردة تصل لمستودعاتها مغلفة بكراتينها وليس للوكيل اي علاقة بمثل هذا الموضوع ، وكلامك صحيح فقط فقط في حالة تصنيع الادوية محليا مثل الدوائية واسترا بحكم ان تكلفة التغليف تعتبر من التكاليف ذات الاهمية النسبية. 7- لم اذكر ان الصيدليات تبيع بالاجل لان في الغالب قطاع التجزئة غني بالتدفقات النقدية ، ولكن انا ذطرت في المقالة ما نصه " وبالتالي اي تشديد من الوكلاء لمستويات الائتمان الممنوحة للصيدليات سيؤثر بشكل مباشر على التدفقات النقدية" ارجو اعادة القراءة تسهيلات الائتمان او بين قوسين الدائنون. 8- السرية في تاريخ اتمام الصفقة اما بعدها فللمسماهمين الحق معرفة قيمة اصولهم عموما سرية المعلومات لم تنجح مع صافولا فإستمرها في تعمير الاردنية السري قابله مخصص انخافض في الاستمثار غير سري. 9- اخير قطاع الكوزماتيكس هوامش ربحيته تصل الى 40-45% في بعض الاحيان ولكن تذكر ارتفاع تكاليف استيرادها في الفترات الماضية بسبب ارتفاع تكاليف انتاجها بالاضافة لتكاليف لاتفاع تكاليف سعر الصرف حيث انها في الاغلب تستورد من منطقة اليورو . مع خالص احترامي وتقديري،،،
الاخ تاجر شنطة ، اشكر لك اهتمامك ، وردا على سؤالك راح افصل لك الاجابة وفق للاتي : - ايداع الكاش في الشركة ضمن الراصدة النقدية راح يؤدي بطريقة مباشرة الى رفع الوعاء الزكوي للشركة ، بالتالي لا يوجد وفر تمويل . قيمة الزكاة على المبلغ 235 مليون في حالة وجودة كرصيد دي يبلغ حوالي 5.8 مليون ريال. - شراء 50% من شركة الدواء راح يظهر زيادة في بند الشهرة بمبلغ 211.5 مليون وحيث انها مضافة للوعاء الزكوي غير مسموحة الخصم عليه تكون الزكاة المحملة حوالي 5.9 مليون ، عليه يكون صافي العائد من الاستثمار من جهة المشتري او المستثمر او الكيميائية 11 مليون ريال ، ومعدل عائد على المبلغ المستثمر 4.6 % ، طبعا الارقام بناء على نتائج 2008م. طبعا لم آخذ في الاعتبار تكلفة تمويل الاستثمار البالغة 50 مليون ريال. - توزيع 235 مليون ريال للمساهمين كارباح نقدية والتخصلها منها من ميزانية الشركة راح يؤدي لوفر زكوي 5.9 مليون ، بالاضافة الى رفع العائد على حقوق الملكية بحكم انخفاض رصيد الارباح المحتجزة ،شخصيا لاؤيد توزيع المبلغ جميعه لاسباب يطول شرحها. عموما ارجو قراءة الفقرة الثانية فهي الاهم .
الاخ تاجر شنطة للتوضيح : ومعدل عائد على المبلغ المستثمر 4.6 % ( اربعه و سته بالعشرة بالمائة)، طبعا الارقام بناء على نتائج 2008م. مع خالص احترامي ،،،،
الأخ محمد النهدي بعد التحية وتقديري لتعليقك : 1- اخالفك فيما ذهبت اليه من أن الطبيب لا يشير الى الاسم التجاري للدواء , والعرف وما اعتدنا عليه هو وصف الطبيب للاسم التجاري . أما فيما يتعلق بتسويق منتجات "سيتكو فارما " عبر صيدلياتها فيما لو تم الاستحواذ : فأمام الشركة طرقا أقل كلفة بكثير من الاستحواذ الذي لجأت الشركة اليه , ولاحظ أن هذاالسبب الذي ذكرت هو أحد الأسباب التي تفضله الشركة لجعل فكرة الاستحواذ أكثر قبولا لدى المساهم , الا أن الطريف ومع ذكرهم لهذا السبب : قامت الادارة "الفاضلة " بالاستحواذ على شركة الموارد التجارية بدلا من الدواء بحجة أن الدواء تم الاستحواذ عليها من قبل الموارد . وكانت النية استحواذهم على 50% من الدواء ولكن مهلا : كان سيصبح هذا بعد أن تستحوذ الكيميائية على الموارد كاملة كما أفصحت الشركة في تقريرها السنوي . وبطريقة أو بأخرى ما كان سيحدث مستقبلا منذ بداية الأحداث في يوليو 2008 هو : تملك 50% من الدواء من خلال استحواذها على الموارد التجارية ! . اليس في ذلك علامة تعجب بريئة ! 3- ليس شرطا أن عدم دخولها أسواق المنطقة الوسطى والغربية يفتح المجال أمامهم للتوسع , بل بالعكس فكما هو معروف ان المنطقة الوسطى والغربية معبأة ومتخمة بالمنافسين وهذا الأمر اما أنهم سيثنيهم عن التوسع , أو سيجعل فكرة التوسع مكلفة . 4- تقييد النظام بعدد الصيدليات التي يجوز تملكها هو أمر يضاف الى زيادة عامل المخاطرة في الصفقة , بل قد يثير مخاوف أخرى وهي ماذا لو خرج المالك الرئيسي لشركة الدواء وهو ابن أمير منطقة الشرقية من ملكية الدواء , وهل من المناسب على المدى الطويل أن اربط مصالح تجارية لمساهمين " الكيميائية " بوجود شخص يتمتع بميزة تنافسية من خلال استثنائه من النظام . 5- كذلك يمكن للشركة أن تسوق نفس المنتجات لصيدليات لا تملكها مع نفس النتيجة وهي ارتفاع هوامش ربحيتها ايضا وبنسبة أقل ولكن مع توفير أكثر لرأس المال المستثمر . 6- هل تقصد : أن استحواذها على 200 صيدلية سيجعل من الصيدليات مستودعا بديل , اذا كان كذلك فهو سبب قد يكون مقنعا , اذا تجاهلنا أن مبيعات كل صيدلية لمنتج معين تختلف من صيدلية لأخرى , وهوأمر بالتأكيد سيزيد من تكاليف النقل وعمليات نقل البضائع من صيدلية لأخرى , ونتيجة هذا الأمر ستكون بالتأكيد توفير في عملية التخرزين كما أسلفت مقابل زيادة في عمليات النقل مع زيادة في نسبة الأخطاء الادارية نتيجة عدم المركزية في المستودعات , وفي كل الأحوال لا اتفق معك في وصف هذا الأمر كسبب يجعل من الصفقة جذابة . وهي تذكرني بوصف احد مسوقي مدينة حائل الاقتصادية لها من حائل هي معبر جوي لرحلات طيران دولي كثيرة وبالتأكيد أنها ستتوقف في المدينة . 8- بالتأكيد سيحدث ذلك يأخ محمد ولكن هل المقابل المادي المدفوع للصفقة يتناسب مع ذلك ولماذا تجالهت الشركة خيارات استحواذ على صيدليات أخرى أقل كلفة من استحوذاهم الذي كانوا ينوون عمله . اما بالنسبة للسرية التي تشبثت بها الادارة كسبب لعدم افصاحها عن بيانات الدواء , يطرح تساؤلا : وهل البيانات المالية للدواء أكثر أهمية من بيانات قطاع المتفجرات التي تظهر ارتفاع هوامش الربحية فيه ووصولها الى 50 % مع محدودية العملاء وومنحصرين في شركات بناء الطرق وقطاع التعدين والاسمنت واصحاب الكسارات والتي بالتأكيد ستغري أي رجل أغمال بالدخول في هذا المجال . لماذا لا يكون السبب الحقيقي غير ذلك . أخي الفاضل اذكرك بأمر مهم وهو أن كثيرا من التنفيذيين يستخدمون مبدأ السرية والحرص على عدم وصول المعلومة للمنافس كسبب لتغطية تقصير من قبلهم . ياسيدي الكريم : تأكد لو كان في البيانات المالية ما يسر الناظر والقارئ لسارعت الادارة على ذكره على الفور .ناهيك عن حق المساهم الطبيعي في الاطلاع على شركته كما هي أنظمة السوق المالية
شكرا فيصل ... على اساس أن النتائج التي قدمتها الكيميائية حول أعمال الدواء فعائد 4.6 % مقبول طبعا اذا كان هناك نمو مستقبلي... شكرا
والله الموضوع عن جد للمحترفين....
الأخوه الأفاضل ... فيصل الأحمد وتاجر مجهول يبدو انكم غير مقتنعين بجاذبية الصفقة خلافا لوجهة نظري والاختلاف في الراي لايفسد للود قضية واتمنى ان تثيري مثل هذه المناقشات الموضوع المثير وشخصيا استفدت منكم كثيرا. اولا احب ان اوضح نقطة مهمة وهي ان طريقة إدارة الكيميائية لتنفيذ الصفقه شابها نوع التظليل للمساهمين واستخدام اساليب تفقد الإداره المصداقية مع دخول مصالح لاطراف ذات صله وهو مازاد من توتر العلاقة بين المساهمين والاداره. ثانيا احب ان اوضح بعض النقاط التي ارى انها ستجعل من الصفقه ذات عائد جيد للشركة وقد تكون الكيميائية قد بالغت قليله في سعر الصفقه إلا اني ارى الصفقه مجديه 1- بالنسبة للاسم التجاري فانه يكتب في الغالب للادوية المخصصه للامراض معينه وخاصة التي لايمكن صرفها بدون وصفه...اما بالنسبه للمضادات الحيوية والفيتامينات وغيرها فان الصيدلي يصرفها بدون وصفه، اضف إلى ذلك ان الصيدلي قد يخبرك ان الداوء المسجل في الوصفه غير متوفر لكن يوجد دواء مشابه بالتركيبه لشركة اخرى وهنا يمكن التسويق لمنتجات الشركة. 2- حسب النظام الجديد فان عدد الفروع المسموح بها في مناطق معينه (الرياض، الخبر، الدمام، مكه، خميس مشيط ..)يبلغ 30 فرعاً فيما المناطق الأخرى لم يحدد فيها المسافه او الكثافة السكانية الأمر الذي يمكن الشركة من التوسع بدون واسطه 3- اختلف مع الأخ تاجر مجهول بشأن صعوبة المنافسة في سوق كالرياض اوجده وذلك لسبب بسيط وهو ارتفاع معدل النمو السكاني لهذه المناطق بالاضافة إلى مساحة هذه المدن المترامية الاطراف وهو مايعني وجود قوة شرائية تحقق عوائد جيده. 4- بالنسبة لمستحضرات التجميل والأجهزة الطبية تصل هوامش ربحها في بعض الأحيان أكثر من 250 % وعلى سبيل المثال يوجد منتج للعناية بفروة الراس (لاداعي لذكر اسمه)يباع من الوكيل بـ 80 ريال والصيدليه تبيعه للمستهلك بـ 280 ريال وقس على ذلك انواع اخرى ... والمعروف ان مثل هذه البضائع تعتبر داعم قوي للاستمرار الصيدليه بعكس الدواء الذي تم تحديد هامش ربحيته (20% - 10%). 5- عندما يكون للصيدليه فروع كثيره يقوم الوكيل او المصنع باستئجار رفوف او مناطق في الصيدليه لعرض بضاعته وهذا مصدر دخل مهم، إضافة إلى ان الشركة (الكيميائية) ستستفيد من هذا الجانب سواء من حجز اماكن لبضاعتها او لوكلاء غيرها. 6- عندما تكون الصيدليه ذات عدد كبير من الفروع يسعى الوكلاء والمصنعون إلى عرض منتجاتهم من خلالها وقد يكون هذا العرض حصري 7- حسب بيانات المقال السابق فقد نمت ارياح الشركة بنسبة 80 % وهذا يعني ان الدواء لديها فرص نمو كبيره في المستقبل الأمر الذي سيضيف إلى الكيميائية. 8- بالنسبة لما ذكر عن موضوع استخدام الصيدليات كفروع لستيكو فارما اعتقد ان ذلك اضافة للشركة وسيخفف عنها تكاليف الاحتفاظ بالمخزون، إضافة إلى ان الوكلاء دائما مايبحثون عن الصيدليات ذات الفروع المنتشره لعرض بضائعهم في اسواق عده مع تقديم تخفيضات للصيدليات في الاسعار. اخيرا اعتقد ان اخفاء المعلومات شئ سلبي ومخالف للوائح الحوكمة ومبدأ الشفافية... إلا ان ذلك هو الحاصل لديناوقد يكون اخفاء المعلومات ليس لسوء اداء الشركة وانما لتعالي الادارة على المساهمين (احنا شيوخ وابخص ..) بالتوفيق للجميع