كيف نتعامل مع الأزمة المالية .. أولاً: الأفراد (1/2)

30/06/2009 16
حسان بن عبدالله علوش

الحقيقة الواضحة بالنسبة لجميع الناس هو أن الأزمة المالية العالمية الحالية هي حدث يحصل للمرة الأولى بالنسبة لعموم الناس، فهي حدث جديد بالنسبة لهم، وبالتالي قد لا نحسن التعامل مع هذه الأزمة ونخشى أن تضيف لنا الأزمة هذه أزمات أخرى إلى حياتنا.

التعامل معها – من وجهة نظري- ينقسم بحسب طبيعة المتعامل: هل هو فرد ومستهلك، أم هل هو تاجر ومسوق، أم هل هو مستثمر ومنتج .

سأتطرق إلى المستويين الأكثر شعبية: وهما الأفراد والتجار، أما المستثمرون والمنتجون فهم بحاجة لدراسة كل حالة على حدة .. والأسواق مليئة بالتحاليل والتوصيات والدراسات.

إذا كنت فردا موظفا ومستهلكا، فإن الأزمة تضعك أمام تحديات عدة، أهمها خطر فقدان الوظيفة، أو خطر تراجع الدخل، أو ضبابية المستقبل، أو تحمل أعباء إضافية نتيجة تعطل أحد أفراد العائلة عن العمل، أو تزايد التكاليف مع تزايد الرسوم أو المتطلبات ،،،

ربما تكون الخطوات التالية معروفة لدى البعض، ولكن قد يجهلها أو بعضها أناس آخرون، وقد يكون اتباعها ملائما في ظل هذه الظروف:

أولا: حاول تعظيم مدخراتك وزيادتها ولا تلجأ إليها إلا في أحلك الظروف.

ثانيا: تمسك بعملك وإن لم تكن معجبا به أو لا يروقك بعض المنغصات فيه، وحاول الحصول على أي عمل في حال فقدت وظيفتك ولو قمت بمهنة البائع المتجول أفضل لك من الجلوس. 

ثالثا: حاول ترشيد مصاريفك دون الإنقاص من الحاجيات والضروريات، واستبدل الكماليات بكماليات أقل كلفة أو ألغها من حياتك إذا كنت تستطيع ذلك دون ضرر، وقم بتطليق الاستهلاك التفاخري طلاقا بائنا لا رجعة فيه.

رابعا: لا تغتر بالإعلانات التجارية سواء كانت تقدم لك تخفيض أسعار أو هدايا أو نحوه ... لأن محصلتها هو تكبد للتكاليف، وفي هذا الإطار لا تدخل السوبرماركت وأنت جائع أو صائم، لأنك ستظن أنك ستأكل كل شيء تراه فتقوم بشراءه.

خامسا: لا تقترض أبدا إلا إذا شارفت أنت أو أحد ممن تعولهم على الهلاك، وإن كان ولا بد من القرض فليكن قرضا حسنا وبحدود الحاجة أو أقل.

سادسا: كن على إطلاع بالمراكز التجارية التي توفر أرخض الأسعار وقم بالمقارنة واستفد في هذه الحالة من العروض بحدود حاجتك، (مثلا الفارق بين أسعار السلع بين بعض المراكز في الشارقة ودبي وبعض المراكز الأخرى في دبي الجديدة يصل إلى 100% في عدة سلع).

سابعا: حاول زيادة دخلك أو دخل أسرتك، من خلال أعمال إضافية لا تؤثر على الحياة الخاصة والاجتماعية، أو أعمال بيتية، أو استثمار للمواهب، ولدى الكثير منا فرصة للإعلان الأسبوعي المجاني في صحف الإعلان الرائجة الأسبوعية أو على الانترنت، وقدم لأبنائك بعمر المراهقة والشباب فرصة العمل الصيفي ((المناسب)) لتحصيل مصاريفهم والاستفادة العملية، ولا تحرمهم من بعض أوقات الإجازة.

ثامنا: استبدل السياحة الخارجية بالسياحة الداخلية، وقم بزيارة أماكن في بلدك لم تقم بزيارتها سابقا، حتى تعطيك نفس شعور السياحة الخارجية.