الحدث الجوهري...

29/06/2009 5
ليان بنت طلال

البعض منا يجهل الحدث الجوهري ومدى تأثيره على سعر الورقه الماليه، والبعض الأخر يعرفه ويعرف مدى أهميته ولكن ما بأمره حيله حيث يرى بأم عينه بأن الشركات تتجاهل هذا الحدث وتغفل عن ذكره في تصاريحها، أو تقوم في بعض الأحيان بإستغلاله وتقديم بيانات غير صحيحه بشأن وجود حدث جوهري على سعر ورقتها الماليه وتحقيق ربح أو منفعه تجاريه.

الحدث الجوهري هي معلومات تتعلق بورقه ماليه كانت لتؤثر لو علم بها على سعر أو قيمة الورقه الماليه عند قيام المستثمر ببيعها أو شرائها.

وهناك حالتان ينتج عنهما اعتبار الشركه مسئوله عن الأضرار التي يتعرض لها مدعي الضرر.

عندما تقدم شركة غير صحيحه بشأن وجود حدث جوهري على سعر ورقتها الماليه وتحقيق ربح أو منفعه تجاريه.

كشركة سدافكو التي توقعت نمو أرباحها للربع الثاني من عام 2009 بما لايقل عن 200% مقارنة بالربع الأول من نفس العام، بعدها ارتفع سعر سهمها بالنسبه القصوى (حدث جوهري).

لكنها باليوم التالي صدرت بيان بتخفيض نسبة التوقع إلى 10 % بدلاً من 200% وعبرت عنه بخطأ بلسان رئيس تنفيذها السيد / والتروس ماثيوز.   والحاله الثانيه عندما تفشل شركه بتقديم بيان ملزمه بتوفيره حسب نظام السوق الماليه، أو لوائحه التنفيذيه أو قواعد السوق.

وتحجم بعض الشركات عن تقديم بعض المعلومات المهمه التي يحتاجها المستثمرون والتي تنتج عنها حدث جوهري مثل (التوقعات بنمو الأرباح، أو بنمو مبيعاتها مستقبلياً) التي تعتبر من وجهة نظري إلزاميه على الشركات بتقديم هذه المعلومات للمستثمرين لإتخاذ قراراتهم الاستثماريه.

حيث لم أرى بيان صادر من أي شركه يتوقع بنمو أرباحها أو مبيعاتها للعام القادم سوى بيان صدر من شركة البابطين من خلال تقريرها السنوي لعام 2008 الذي صدر بتاريخ 10 مارس 2009، حيث توقعت بنمو إيراداتها بنسبة 25 % خلال عام 2009 مع بقاء الأرباح الصافيه عند مستويات 2008.

السؤال هنا لماذا لايتم مراقبة الشركات أكثر وأكثر من قبل هيئة سوق المال وتطبيق قوانينها وتشريعاتها التي نصت عليها على جميع الشركات المدرجه بالسوق.