أعلنت شركة نوكيا وهي أكبر مصنع للهواتف النقالة يوم الأربعاء أن نتائجها المالية للعام الحالي (2010) ستتأثر سلبا نتيجة للمنافسة القوية في سوق الهواتف الذكية (Smart Phones). التوقعات الجديدة للشركة تشير إلى أن الايرادات ستكون أقل من الحد الأدنى لتوقعات الشركة السابقة التي كانت أعلنت عنها قبل 6 اسابيع تقريبا..
ولم تستقبل الأسواق هذه الأنباء بشكل جيد فخسر سهم الشركة حوالي 10 % من قيمته وبذلك يكون السهم قد تراجع بأكثر من 40 % منذ شهر أبريل الماضي عندما أعلنت الشركة عن نتائج مخيبة للربع الأول 2010.
نوكيا لاتزال لاعبا رئيسيا في قطاع الهواتف الذكية لكنها لم تستطع أن تحقق النجاح الذي حققته كل من آبل الأمريكية بجهازها الشهير (iPhone) أو ريسيرش إند موشن بجهاز (BalckBerry) واللذان اكتسحا سوق الهواتف الذكية مع تحقيق هوامش ربح مجزية..
حاليا تتوقع نوكيا أن تكون مبيعاتها خلال عام 2010 في نفس المستوى المحقق في عام 2009 في حين أن سوق الهواتف النقالة بكامله حول العالم سيحقق نموا بحدود 10 % خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 مما يعني أن حصة نوكيا ستنخفض في عام 2010 مقارنة بعام 2009.
وخلال الأشهر الماضية قامت الشركة بعدة مبادرات لتحسن وضعها التنافسي و خصوصا في مجال الهواتف الذكية وإعادة هيكلة اعمالها كان من ضمنها تغيير كبير المسئولين عن الهواتف النقالة و إنشاء وحدة متخصصة للهواتف الذكية.
وتحاول الشركة أن تستعيد زمام المبادرة بطرح عدد من الموديلات الجديدة بنهاية العام الحالي وطرح النظام التشغيلي (Sympian – 3) ولكن سيكون ذلك متأخرا حيث تستحوذ أجهزة الآيفون والبلاك بيري والأجهزة الأخرى التي تعتمد على نظام "اندرويد" من جوجل.
وفي مقابل هذا التأخر في طرح المنتجات أعلنت آبل عن طرح جهاز النسخة الرابعة من الآيفون (iPhone-4) وبلغت الطلبات خلال يوم قبل أمس الثلاثاء حوالي 600 ألف طلب (أول يوم لتقديم الطلبات على الجهاز الجديد) وهو رقم يفوق بكثير الطلبات للآيفون – 3 (iPhone-3G) عندما تم طرحه العام الماضي. وأدى ذلك إلى عطل في نظام استقبال الطلبات وذلك قبل 12 يوما من موعد الطرح الرسمي..
و يمكن ملاحظة الفارق الكبير بين القيمة السوقية لشركتي "آبل" و "نوكيا" والتي تعكس نجاح الأولى المنقطع النظير و تأخر الثانية حيث أصبحت "آبل" أكبر شركة تقنية في العالم من حيث القيمة السوقية (242 مليار دولار) بينما القيمة السوقية لشركة نوكيا لا تزيد عن 33 مليار دولار.
يلوموني في الايفون والله وكان ملعوب علينا بنوكيا
هذا جزاك يا نوكيا للسماح بطرح اجهزة نوكيا مغشوشة في السعودية
رغم كل هذا تبقى نوكيا الرقم واحد عالمياً نوكيا علامة رائدة