تقول الحكمة الشهيرة " لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في راسك" وهكذا نقول لشركة "أوراسكوم تيلكوم" التي مازالت تتمسك بجيزي رغم كل ما يدور حولها وكل ما تحمله من معاناة ورغم مصيرها المعلوم ..
فعلى الرغم من أن جيزي هي أهم فرع من فروع الشركة بكونها تمثل 47 % من حجم أوراسكوم، إلا أنها أصبحت الآن تشكل خطراً مستمراً على كيان أوراسكوم، والتمادي في التمسك بها ما هو الإ مضيعة للوقت، فجيزي عاجلاً أم أجلاً لن تخرج من أيدي الحكومة الجزائرية التي لم ولن تسمح لأوراسكوم تيلكوم أن تفعل مع "جيزي" كما فعلت أوراسكوم للإنشاء "بقطاع الأسمنت" الذي تم بيعه لشركة لافارج الفرنسية.. "وما أداراك ما الفرنسية"..
فكم من محاولات قامت بها أوراسكوم لبيع "جيزي" خارج نطاق الجزائر ومن بينها "اتصالات الإماراتية" ولكن جاء "حق الشفعة" ليقف متصدياً أمام محاولات أوراسكوم... حق الشفعة الذي يعطي الحق للحكومة الجزائرية في السيطرة على 51 % من الشركة، والذي تحاول أوراسكوم شراؤه بالمال ولكنها لن تستطيع !!
وكانت أخر تلك المحاولات دخول شركة "أم.تي.إن" الجنوب إفريقية لشراء تلك الحصة، ولكنها أعلنت اليوم فشلها، على خلفية "حق الشفعة" ليهوي معها السهم بأكثر من 5 % خلال تعاملات اليوم.. في الوقت الذي ارتفع فيه سهم الشركة الجنوب إفريقية.. وكأنها نجت من الغرق ...
طالت الأيام.. وطال النزاع حول جيزي .. رغم أن مصيرها واحد وطريقها خارج الجزائر مسدودُ... ولكننا كما تعودنا لا نتعلم إلا بعد وقوع الكارثة وبعدما " تقع الطوبة في المعطوبة "..
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويترتابِع