شهد السوق السعودي خلال الربع الثاني 2009 تحسناً في أداءه ليصعد قريباً من مستويات الـ 6200 نقطة وهي مستويات مرتفعه مقارنة بنتائج شركات السوق خلال الربع الأول، إلا ان الأرباح الجيدة للبنوك السعودية في تلك الفترة أعادت الثقة جزئياً لعدد من المستثمرين وساهمت في دخول سيولة إضافية للسوق ..
ان السبب الرئيس الذي اطلق شرارة الارتفاع للسوق السعودي من وجهة نظري في الفترة الماضية يبدو انه سيكون أهم الأسباب في تراجع السوق خلال الأيام القادمة وذلك مع تواتر الأخبار السلبية على هذا القطاع المهم والحيوي في الاقتصاد السعودي.
كانت البداية مع تأثر احد مصانع الحديد بالمنطقة الشرقية وتعثره في السداد الأمر الذي أدى إلى قيام البنوك لعمل خطة إنقاذ له حسبما ذكرت الصحف المحلية. تلى ذلك تعثر مجموعتين عملاقتين في المنطقة الشرقية ايضاً هما مجموعة الصانع وشركة القصيبي.
لاشك ان تعثر هاتين الشركتين الكبيرتين وعدم قدرتهما على السداد كان له تأثيره على السوق مع نقص المعلومه عن وضع مديونية الشركتين ومدى انكشاف البنوك المحلية أمامهما في ظل صمت مطبق من هذه البنوك عن مدى تعرضها للشركتين ما فتح الباب على مصراعية لرواج الشائعات!!
وذكر تقرير لموقع أرقام نقلاً عن بلومبرغ يوم الأربعاء الماضي أن مجموعة سامبا قدمت قروضاً للشركتين تقدر بنحو 300 مليون دولار لتأتي في المرتبة الرابعة من حيث أكبر البنوك انكشافاً أمام الشركتين المتعثرتين. كما ذكر الموقع نفسه اليوم أن شركة القصيبي حصلت لوحدها على قروض يصل مجموعها إلى نحو 35 مليار ريال منها 30 % تم الحصول عليها من بنوك محلية.
واستكمالا لمسلسل الأخبار السلبية فقد سجلت البنوك العاملة في السعودية انخفاض ارباحها المجمعة لشهر مايو الماضي بنسبة 3 %، كما انخفضت هذه الأرباح المجمعة للخمسة شهور بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها مع العام الماضي. (المصدر : موقع أرقام).
طبعا انكشاف بنوكنا السعودية امام عدد من المستثمرين وتعثرهم في السداد سيكون له تأثير واضح على نتائج هذه البنوك خلال الفترات القادمة، وكما هو معروف فان البنوك ستقوم بتجنيب مخصصات مالية احترازية من أرباحها على فترات ليست قصيرة لتقليل أثر انكشافها ،، الأمر الذي سيساهم في عودة عدم الثقة من جديد للسوق .. فهل نتفاجأ بنتائج البنوك خلال الربع الحالي ؟؟! هذا ما ستظهره لنا الأيام القادمة.
البنوك قاعد تلمع ميزانياتها ولا الراجحي يرفع مخصصاته باكثر من 50 % و الأرباح تظل في نمو ونفس الامر بنسبة لسامبا وغيرهم وغيرهم اكيييييد في بلا برعاية مؤسسة النقم وليس النقد