ميرسر: فيينا أفضل المدن في ناحية نوعية المعيشة وبغداد أسوؤها

26/05/2010 4
حسان بن عبدالله علوش

أصدرت شركة "ميرسر" لأبحاث الموارد البشرية (ومقرها بريطانيا) تقريرها عن أفضل مدن العالم من حيث المعيشة وجودتها والحياة، تتضمن ترتيبا لـ 221 مدينة في مختلف أنحاء العالم، لتساعد الشركات في تحديد تعويضاتها لموظفيها عند سفرهم إلى أي من هذه المدن بحسب بيان صدر عن الشركة.

ميرسر تقيم الظروف المعيشية المحلية في جميع المدن وفق الدراسات الاستقصائية التي تقوم بها على مستوى العالم. ويتم تحليل الظروف المعيشية وفقا لعوامل مجمعة في 10 فئات هي :

البيئة الاجتماعية (الاستقرار السياسي ، والجريمة ، وإنفاذ القانون ، الخ) ، البيئة الاقتصادية (أنظمة صرف العملات ، والخدمات المصرفية ...)، البيئة الثقافية (الرقابة والقيود على الحرية الشخصية،،،)، الصحة والصرف الصحي (اللوازم والخدمات الطبية والأمراض المعدية والصرف الصحي والتخلص من النفايات، وتلوث الهواء ..)، التعليم (توافر المدارس الدولية مثلا..)، الخدمات والنقل العام (الكهرباء والماء والنقل العام ، وازدحام حركة المرور)، توافر المطاعم والمسارح ودور السينما والرياضة والترفيه، توافر السلع بأنواعها (غذاء، سيارات ..)، السكن والأجهزة المنزلية (والأثاث ، وخدمات الصيانة)، وآخر هذه العوامل: البيئة والمناخ وسجل الكوارث الطبيعية.

وتصدر القائمة مدينة "فيينا" عاصمة النمسا، كأفضل مدينة في العالم من ناحية جودة ونوعية مستوى المعيشة، كما دخلت 16 مدينة أوربية ضمن أفضل 25 مدينة في العالم، وللأسف لم تأتي أي مدينة عربية أو اسلامية ضمن أفضل خمسين مدينة، حيث جاءت أول مدينة عربية وهي "دبي" في المرتبة 75 عالميا، تلاها أبو ظبي في المرتبة 83 عالميا، بينما كانت بغداد في ذيل القائمة بسبب انعدام الأمن والاستقرار فاحتلت المرتبة رقم 221.

طبعا (وللتذكير ليس إلا) إعادتي لنشر مثل هذه التقارير هو فقط للدعوة لتوضيح وضعية الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدن العربية والإسلامية، ولا يعني الإعجاب المطلق بتلك المدن المذكورة في صدارة القائمة أو الترغيب بالهجرة لها، فالجميع يعلم أن عدد المساجد على سبيل المثال في كل من المدن المذكورة بالجدول أعلاه ضئيل جدا.