نظرة موجزة على أداء شركة فودافون القطرية بعد انتهاء عامها الأول في السوق القطري

18/05/2010 7
عبدربه زيدان

أعلنت شركة فودافون القطرية، والتي تعتبر المشغل الثاني في دولة قطر بعد شركة كيوتل، والتي بدأت تشغيل شبكة الهاتف المحمول خلال شهر مارس من عام 2009، عن نتائجها المالية السنوية بنهاية مارس 2010، وأظهرت النتائج ارتفاع خسائرها إلى 673 مليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2010 مقابل خسائر قدرت بــ 132 مليون ريال من 23 يونيو 2008 حتى مارس 2009.

يلاحظ من الجدول السابق ارتفاع خسائر الشركة بنهاية السنة المالية مارس 2010 مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بشكل كبير رغم تحقيق الشركة إيرادات بقيمة 361 مليون ريال، ويعود ذلك إلى تضمن نتائج الربع الأول من عام 2010 مصاريف إطفاء بقيمة 369 مليون ريال ما يقارب إجمالي إيرادات الشركة للعام كامل، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والتمويل مع بدء الشركة أعمال التشغيلية بشكل أكبر، والناتج عن ارتفاع تكلفة رخصة الهاتف المحمول والتي بلغت 7.7 مليار ريال، إضافة لارتفاع المصاريف التسويقية مقارنة بالفترة المماثلة.

كما يلاحظ تراجع إيرادات وزيادة خسائر الشركة خلال الربع الرابع مقارنة بالربع السابق المنتهي في ديسمبر، حيث ارتفعت الخسائر إلى 178 مليون ريال، وتراجعت الإيرادات بنحو 18 % مقارنة بالربع السابق، رغم ارتفاع عدد مشتركي الشركة ما يوحي بوجود منافسة شديدة من قبل شركة كيوتل المشغل الرئيس في دولة قطر، وحسب تطور عدد المشتركين والحصة السوقية يلاحظ تباطؤ النمو خلال الأشهر الأخيرة.

وبإلقاء نظرة على المركز المالي للشركة في الوضع الراهن بنهاية مارس 2010 ارتفعت الخسائر المتراكمة للشركة لتبلغ 806 مليون ريال ما يعادل 10 % من رأس مال الشركة والبالغ 8.45 مليار ريال. أما عن نسبة مديونية الشركة فمازالت تسجل معدل جيد حيث بلغت قيمة القروض 379 مليون ريال، وكانت الشركة اقترضت 120 مليون دولار من فودافون للاستثمار لوكسمبورغ يحمل فائدة بنسبة متغيرة، تم سحب 104 مليون دولار منها خلال العام.

أداء السهم كانت شركة فودافون قطرطرحت أسهمها للاكتتاب بسعر 10.25ريال، وعند إدراج السهم في بورصة قطر لم يستمر طويلاً عندتلك المستويات حيث تراجع بعد سبع جلسات فقط من التداول دون سعر الاكتتاب ومازال يتداول دون سعر الاكتتاب بعدمضي قرابة التسعة أشهر منذ إدراجه.

وكان يتداول في نطاق ضيق 7.6 ريال أدنى سعر منذ الإدراج و8.3 ريال ومن ثم شهد مطلع شهر ابريل ارتفاع جيد مع حصول شركة فودافون على رخصة الهاتف الثابت ليسجل خلال عام 2010  أعلى سعر له عند 9.9 ريال.