سوق الأسهم السعودي: قراءة بين السطور..

24/06/2009 5
بدر البلوي

بعد شهرين من الارتفاع في سوق الأسهم السعودي وصلت نسبة الارتفاع ما يقارب 50% اصطدم المؤشر العام (فنيا) بنقطة 6200 ليدخل بعدها في مسار جانبي، نظرا لغياب الحوافز لمواصلة الشراء، ومن المتوقع ان يكون تحرك السوق في الايام القادمة تحركا جانبيا مائلا الي التدني وسط استمرار المستثمرين البحث عن عوامل قد تدفع السوق الي أعلى.

ان التفاؤل الذي شهده السوق السعودي والأسواق العالميه كافة على مدى الشهريين الماضيين يحمل دلالتين وهي تغلب المستثمرين على الخوف الذي كان ينتابهم في بداية السنه، واقتناع المستثمرين بأنه من الممكن ادارة الأزمة المالية العالمية.

ولكن ذلك لا يعني أن سوق الأسهم لم يعد معرض للدخول في موجة تصحيحيه حادة، علما بأن غالبية المستثمرين في وقتنا الراهن ينتابهم خوف وقلق شديد من المجهول (ما سيحصل حيال القروض المتعثرة في القطاع البنكي وما حجمها وتأثريها على القطاع المصرفي ) بعدما احتسبت في التداولات السابقه الكثير من الايجابيات، ولابد أن يحصل ذلك عندما يواجه المستثمر كلا من التحديات التالية: بيانات أرباح مخيبة نسبيا بعدما وضع سقفا عاليا جدا لاماله. انخفاض في أرباح البنوك أو المزيد من الخسائر في الشركات الرائدة والمؤثره وزنا في المؤشر.

لازالت القراءة غير واضحة لدي الكثير من المستثمرين والكثير من المؤسسات المالية، خاصة بعد صدور التقرير المتشائم من البنك الدولي حول توقعاته للاقتصاد العالمي خلال عام 2009 حيث ادى بدوره الي تراجع في الأسواق الامريكية والأوربية وأسعار النفط وكان مضمون التقرير ( أنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انكماشا بنحو 2.9 % خلال عام 2009 أي أعلى من تقديراته السابقة التي اصدرها في شهر مارس الماضي والتي كانت تشير الى انكماش بحدود 1.7 %) المصدر أرقام.

في تصوري سبيقى السوق في مسار جانبي مائل الي التدني الي حين صدور بيان النتائج المالية للشركات للربع الثاني والتي ستكون المحدد الرئيسي لتحريك دفة السوق سواء كانت الى الايجابية أوالسلبية. وايضا قطاع البتروكيماويات الذي له الوزن الأكبر في السوق السعودي ومدى تحسنه في الفترة الماضيه مع الارتفاعات التي شهدتها المواد الاساسية ومقارنتها بالربع السابق، علما بأن قطاع البتروكيماويات من أكثر القطاعات حساسية تجاه العوامل الاقتصادية الخارجية.