فى الأونة الأخيرة باتت المواقع الإلكترونية تعانى من نقص شديد فى محتواها العربى وفى ايجاد وتطوير بل وصناعة محتوى رقمى عربى جيد، فضعف التواجد العربى على شبكة الانترنت أدى الى خروجها التام من دائرة الفعل العالمى والحضارى.
إن المحتوى الرقمى الذى يكتب باللغة الانجليزية يصل حجمة الى 67% مما هو موجود على شبكة الانترنت، أما المحتوى العربى فلا يشكل 5% من حجم المحتوى الموجود على شبكة الانترنت. لكن الأخطر هو مايحتوية هذا المحتوى المقتصر فى غالبة على خدمات بسيطة لاتمت للمعرفة الحقيقية بصلة. كما بدا واضحا انه لابد من استكشاف أليات تساعد على تدارك النقص الهائل فى المحتوى الرقمى العربى على شبكة الانترنت بل والاسراع نحو التفكير الاستراتيجى الحقيقى لرسم ملامح واضحة لصناعة محتوى جيد يثرى المجتمع العربى كله.
ومن جهتى أرى أنه مع التقدم الهائل فى التكنولوجيا واتجاه بعض المستثمرين الأذكياء فى الاستثمار وتطوير المحتوى الرقمى العربى بوادر لخطوات جيدة بل وممتازة تعلن بها رسم أولى خطوات تحسين المستوى التى بات عليه المحتوى العربى.
وبنظرة عن قرب لمحتوانا العربى على شبكة الانترنت نجد بارقة أمل من بعض المواقع الإلكترونية التى أهتمت بذلك الشأن وباتت تنشغل بتطوير واجادة المحتوى العربى بل ومحاولة تطوير بعض المواقع الإلكترونية من اللغة الانجليزية لاعادة طرحها باللغة العربي.
اليوم ومع التواجد المستمر لتلك المواقع الإلكترونية التى تحاول اثراء المحتوى العربى تلتفت العديد من الشركات وبقوة إلى تخصيص ميزانيات كبيرة لدف عجلة المحتوى العربى وآرى ان تلك الشركات فى محاولاتها المستمرة لتطوير مثل هذة المشاريع التى تخدم المحتوى العربى ستجنى ثمار استثماراتها عما قريب. فصبرا أيها الشركات الطامحة فان غدا لناظره لقريب وسيكون حصانكم الفائز هو محتواكم العربى الجيد فالرهان رهان أذكياء فى مضمار التكنولوجيا.