هل ستستفيد شركة معدنية من ارتفاع أسعار الحديد؟

20/03/2010 4
عبدالرحمن ال زومة

تم مؤخرا رفع أسعار الحديد من قبل مصنعي الحديد في المملكة بمقدار 100 ريال للطن الواحد، وقالت مصانع الحديد أن هذا الارتفاع يعود إلى ارتفاع أسعار كتل الحديد في الأسواق العالمية وبالتالي ارتفاع تكلفة التصنيع، وفي المقابل يتردد في أوساط المواطنين أن هذا الارتفاع راجع إلى شح في الحديد من قيام بعض الموزعين بتخزينه ورفع أسعاره.

وبعيدا عن موضوع تجارة الحديد الشائكة والتي تدخل فيها عوامل كثيرة، فان العامل المهم من ارتفاع أسعار الحديد هو ارتفاع المواد الصناعية التي تعتمد في إنتاجها على الحديد واخص بالذكر منتجات شركة معدنية مثل أسلاك الشد للخرسانة ومحاور السيارات والمقطورات والمسبوكات المعدنية.

نلاحظ أن الشركة استفادت خلال عام 2008 بشكل كبير من ارتفاع اسعار الحديد وبالتالي ارتفاع ربحية الشركة، إلا أن ظهور الأزمة بنهاية العام ساهم في تكبد الشركة خسائر كبيرة جراء انخفاض الأسعار بشكل حاد اثر على قيمة المخزون إضافة إلى تراجع الطلب

إذا نظرنا إلى الجدول نجد أن الشركة خلال النصف الأول من 2009 سجلت انخفاض في هامش الربح إلى مستوى 10 % مقارنة مع مستويات تجاوزت 20 % خلال عام 2008، أما النصف الثاني من عام 2009 فشهد ارتفاع في هوامش ربحية الشركة بعد أن تمكنت الشركة من التخلص من المخزون عالي القيمة وصاحب ذلك ارتفاع بسيط في أسعار الحديد في تلك الفترة.

في ظل الارتفاع الأخير لأسعار الحديد بالإضافة إلى عودة النشاط في قطاع البناء والتشييد مع زيادة الدولة لحجم مشاريعها خلال عام 2010، هل تعود هوامش ربحية الشركة للارتفاع فوق مستوى 20 % ونشهد تحسن في الأرباح الصافية للشركة؟ أم أن المنافسة من المنتجات الصينية ستؤثر على أعمال الشركة؟