لم يكن مستغربا تكريم سمو أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بجائزة «شخصية العام للمسؤولية المجتمعية لعام 2024م» ضمن التصنيف المهني لأكثر الشخصيات العربية تأثيرًا في مجال المسؤولية المجتمعية. فالدعم اللامحدود الذي يقدمه سموه لبرامج المسؤولية المجتمعية في منطقة القصيم، وحرصه على رعاية المبادرات المجتمعية وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية وقطاع الأعمال لتفعيل برامجها، ذات العلاقة باحتياجات المواطنين، وتحفيز رجال المال والأعمال للمساهمة في تنمية المجتمع، وتكريمهم، وتنافسية القصيم، وتميزها في المسؤولية المجتمعية ساهم في استحقاق سموه للجائزة، منذ إطلاق رؤية 2030 والتركيز الأكبر على القطاع غير الربحي، الذي يعد أحد أركان الاقتصاد الرئيسة، واستكمال تشريعاته، وإعادة بنائه على أسس ثابتة ومتينة محققة للاستدامة، ومعززة للثقة، ومحفزة لقطاع الأعمال، إضافة إلى التوسع في إنشاء الجمعيات المتخصصة، ودعمها إداريا وماليا وفنيا.
دعم المبادرات المجتمعية، وتعزيز الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز جودة الحياة، و تقديم المبادرات الأكثر نفعا للمجتمع، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية بين المواطنين، وبما يعزز الانتماء الوطني، والمجتمعي المرتبط بالبيئة الحاضنة، من المستهدفات الرئيسة للرؤية، والتي يجتهد أصحاب السمو أمراء المناطق لتحقيقها، وتفعيل دور قطاع المال والأعمال وتحقيق التكاتف المجتمعي وفتح قنوات الإحسان، والتبرع الموثوق، والمبادرات النوعية المعززة لتنمية الإنسان والمكان.
وأسوة بمناطق المملكة، ومحافظات القصيم، تبرز محافظة عنيزة في مبادراتها المجتمعية، واهتمام قطاع الأعمال فيها بالمبادرات النوعية، التي تلبي حاجة سكان المحافظة وتسهم في رفع جودة الحياة. تنوع المبادرات المجتمعية يعكس شغف قطاع الأعمال بتلبية الاحتياجات ذات الأثر العميق على المجتمع. بناء المراكز التعليمية، والمساهمة في إنشاء المرافق العامة، ورفد الجمعيات المتخصصة التي تحتضن شريحة عريضة من المواطنين، من المبادرات التي أَثْرَت مخرجاتها المحافظة، والمنطقة عموما.
وتحفيزا لقطاع المال والأعمال، وتكريما للمبادرين، المساهمين في تنمية المجتمع، رعى سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل حفل تكريم رجل الأعمال فهد بن عبدالعزيز الفهد السعيد وإخوانه، في مركز القصيم العلمي بمحافظة عنيزة، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي بالمحافظة.
كان لافتا توافد رجال المال والأعمال من الرياض والمنطقة الشرقية والغربية، جنبا إلى جنب مع إخوانهم وزملائهم في منطقة القصيم. صورة مشرفة لرجال الأعمال السعوديين الذي يتنافسون فيما بينهم لدعم برامج المسؤولية المجتمعية، ويشاركون في التكريم ويساهمون فيه، وكأنهم المُكَرمون. لمحافظ عنيزة سعد السليم، دور مهم في تنمية المحافظة، ومشاركة أهاليها إطلاق المبادرات، وتحفيز رجال المال والأعمال للمساهمة النوعية في المسؤولية المجتمعية، ودعم جهود التكريم، والإشراف المباشر عليها، وخلق بيئة تشاركية أشبه بالأسرة الواحدة. كفاءة إدارية، وعلاقات إنسانية، وقدرة عالية على التواصل مع الجميع والتبسط معهم، خدمة للمحافظة وأهلها، وأداءً للأمانة، وتحملا للمسؤولية الإدارية. تشكيل لجنة دائمة لتولي مهام الإشراف والإدارة على منظومة التكريم، وربما التحفيز على الانخراط في برامج المسؤولية المجتمعية، من أدوات التميز والنجاح. لجنة أهالي عنيزة نواة مباركة للمسؤولية المجتمعية، ولإبراز المبادرات وتكريم القائمين عليها، ولخلق منظومة تواصل مجتمعية مثمرة لخدمة المحافظة، وساكنيها، حتى أصبحت محافظة عنيزة نموذجا في المسؤولية المجتمعية.
سمو أمير القصيم، أشاد بدور رجال الأعمال في المنطقة، وما يقدمونه من المبادرات النوعية والمشروعات الخيرية التي تعكس وعيهم بالمسؤولية المجتمعية، وأكد بأن ما يُقدّمه أبناء الوطن الأوفياء من الأوقاف والأعمال التنموية يسهم في تحقيق التوازن المجتمعي، وتعزز الشراكة التنموية، وثمّن الجهود المجتمعية والخيرية، والأوقاف التي قدمها رجل الأعمال فهد السعيد وإخوانه، وأكد بأن «تكريم أهل البذل والعطاء هو من صور الوفاء»، وإن ما يقدمه رجال الأعمال بالمنطقة من مشروعات تنموية ومبادرات مجتمعية هو مصدر فخر واعتزاز ويجسد روح الوفاء والانتماء للوطن.
رجل الأعمال فهد السعيد وإخوانه، من جسور الخير والعطاء الممتدة في هذا الوطن المعطاء، الذي يعتبر الإحسان وتقديم الدعم للمجتمع، واجب ديني، ووطني، وينظر إلى التكريم على أنه وسيلة لتحفيز الآخرين على البذل والعطاء، والمساهمة الفاعلة في برامج المسؤولية المجتمعية، وآداء حق الوطن، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية بين الأبناء وتحفيزهم على مواصلة أعمال الخير والبناء والتنمية المجتمعية، تقربا إلى الله، وأداءً لحق الوطن والمجتمع.
نقلا عن الجزيرة