في عالم التحليل الفني للأسواق المالية، وأنا أكتب كمحلل فني معتمد، نسمع كثيراً عن "نسب" أو أرقام "فيبوناتشي"، وهي بشكل أساسي 24% و38% و62%، وغيرها. هذه النسب تستخدم لبناء توقعات المحلل الفني لمستويات الدعم والمقاومة أثناء تحرك الأسعار صعوداً أو هبوطاً، وكثيراً ما يطرح التساؤل التالي: هل لهذه النسب أي معنى أو دلالات خارج نطاق الرسوم البيانية؟ أم أنها مجرد أوهام وخزعبلات ليس لها أي أسس عقلانية ولا منطقية؟ أم أنها مجرد نظرية رياضية لا تعكس شيئاً في الواقع؟
الإجابة المدهشة هي أن نسب فيبوناتشي متجذرة في أعماق الطبيعة وسلوك الإنسان، وكثير من الظواهر الطبيعية تخضع لهذه النسب بشكل عجيب، حتى حين يركض شخص لمدة معينة ثم يتوقف للراحة، فإن الوقت الذي يحتاجه لالتقاط أنفاسه مرتبط بهذه النسب العجيبة! تنسب أرقام فيبوناتشي إلى عالم الرياضيات الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي، الذي عاش في القرن الـ13 الميلادي، وهي سلسلة الأرقام (1، 1، 2، 3، 5، 8، 13...)، التي تتميز بأن كل رقم فيها عبارة عن مجموع الرقمين السابقين (مثلاً 3 هي مجموع 2+1، و13 هي مجموع 8+5)، ونجد هذه الأرقام في ترتيب أوراق الأشجار وأنماط زهور دوار الشمس وتكوين الأصداف البحرية، وحتى في نسب أجسام البشر وتقاسيم وجوههم، ومنها أتت ما تعرف بالنسبة الذهبية، وهي نسبة 62%، التي نجدها بقسمة أي رقم على الرقم الذي يليه (مثلاً 5 ÷ 8 حوالي 62% وهكذا)، واعتبرت هذه النسبة رمزاً للجمال والتوازن.
قبل أن نربط ذلك بمجال حركة أسعار الأسهم، نأخذ مثالاً سريعاً لشخص يركض بكامل طاقته لمدة 100 ثانية، ثم يقرر التوقف ليلتقط أنفاسه ويستعيد توازنه، فكم من الوقت سيحتاج كي يشعر بأنه "مرتاح بما فيه الكفاية" ليستطيع الركض مجدداً؟ وفقاً لنسب فيبوناتشي، فإن الشخص بعد مضي 24 ثانية لن يكون مستعداً بما فيه الكفاية فلا يزال مرهقاً، وبعد 38 ثانية سيشعر بالتحسن أكثر، لكن لا يزال سيتردد في معاودة الركض، وبعد 50 ثانية (وهذه ليست من ضمن نسب فيبوناتشي ولكن لها دلالات أخرى) سيكون لدى الشخص توازن مقبول، فقد ارتاح لنصف الوقت، لكن حين يقضي 62 ثانية في الراحة، سيشعر (بقدرة قادر) أنه ارتاح كثيراً واستعاد طاقته، وغالباً سيعود للركض مجدداً. ما علاقة ذلك بأسعار الأسهم؟
الفكرة أنه طالما أن لهذه الأرقام الطبيعية وما ينتج عنها من نسب مئوية دلالات حقيقية في الطبيعة والحياة بشكل عام، فيمكننا تطبيق ذلك على حركة الأسهم، التي هي في نهاية المطاف نتاج تحركات جموع البشر وتصرفاتهم الطبيعية الفطرية، فالإنسان - دون إدراك منه - يتجاوب مع هذه النسب ويخضع لأرقامها، ولا يقصد بأن هذه العلاقة مطلقة وقاطعة في جميع الأوقات، بل إن طبيعة البشر تميل إليها.
لو أخذنا مثالاً لما حدث يوم الجمعة من سقوط كبير ومفاجئ في أسعار الأسهم نتيجة أخبار عن اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، فبالإمكان رصد هذه النسب على حجم السقوط في الأسعار ومنها نستطيع قياس أماكن الارتداد، أو التعافي من النزول، حتى على المدى القصير جداً. فلو أن سعر مؤشر ما أو أحد الأسهم تراجع بمقدار 10 ريالات عن مستواه السابق، فإن نسب فيبوناتشي تقول (باختصار شديد) إن استعادة 2.4 ريال من النزول وارد وأمر طبيعي، وقد يواجه السهم بعض التحدي لاستعادة مزيد من الخسارة، وإن حدث ذلك فنقطة الاختبار القادمة ستكون حين يستعيد 38% (أي 3.8 ريال)، ومن ثم تأتي 5 ريالات كنسبة طبيعية أخرى تحدث كثيراً كذلك، ثم تأتي النسبة الذهبية عندما تتم استعادة 6.2 ريال، التي تشير إلى انتهاء المسار الهابط بشكل شبه مؤكد، بحيث يمكن الاعتماد على ذلك.
هذه النسب ليست مجرد خطوط على الشاشة، بل هي انعكاس لسلوك بشري عميق، متأصل في الإنسان بيولوجياً وطبيعياً ونفسياً، ولذا فإن فهم نسب فيبوناتشي لا يتطلب خبرة في الرياضيات، بل فقط إدراك لما يحدث من حوالينا وإدراك أن التوازن هو جوهر الأشياء، وأخيراً هناك جانب مهم لهذه "المعتقدات" في أنها تخضع للظاهرة النفسية "النبوءة التي تحقق نفسها"، حيث إن اعتقاد كثير من الناس في أمر ما يساعد على تحقق هذا الأمر، وبالتالي من المهم إدراك ما يؤمن به كثير من المتداولين، لأن الأسعار ستتحرك وفقاً لتصرفاتهم الناتجة في الأساس عن معتقداتهم.
نقلا عن الاقتصادية
يعطيك العافية يا دكتور على مقالاتك المثرية والمفيدة
اتفق معك لو ان المتداولين في السوق هم مجموعة ثابته لا تتغير ، فستكون ردود افعالهم متكررة بشكل كبير ، لكن لا يمكن تطبيق ما يحدث في الطبيعة على أسواق المال المتغيرة ، فالمتداولين يتغيرون وردود الأفعال تختلف ، لذلك حركة الأسهم عشوائية لا يمكن رصدها باي أداة من أدوات التحليل الفني ،، " وجهة نظري"
يادكتور شكرا على المقال الجميل ولكن لو حسبته حساب يدوي وليس لة حاسبة تجد لو هناك شخص رأس ماله فقط ١٠٠ مليون وليس صناديق ضخمة تمتلك المليارات يحقق فقط ٠.٥ يوميا خلال خمس سنوات فقط سوف يستحوذ على الأموال النقدية الموجودة في جميع بنوك العالم .. ولكن الأسواق المالية ٧٥٪ من تداولاتها مجرد خوارزميات رقمية و ١٠ ٪ صناديق و ١٥٪ أفراد ليس لهم القدرة على التأثير حتى على اتجاه السهم … اليوم التعاونية خلال دقائق ارتفاع من ١٣٣ ريال حتى تجاوزت ١٤٥ ريال في كميات لا تتجاوز ٥٠ ألف سهم ولا تمثل شيئا أمام عدد أسهم الشركة الضخم ١٥٠ مليون سهم .،. والله وتالله شاهدتها تقفل نسب دنيا من ٧٧ —-٥٣.٢٥ قبل سنتين وفي عروض تتجاوز ثلاث ملايين سهم وكثير من الأسهم مثلها شاهدنا أكواباور ينطلق من ٦٠ ريال حتى تجاوز ٥٠٥ ريال في بعض الاحيان كميات لا تتجاوز ١٥٠ ألف سهم وعدد أسهمه الكلي يتجاوز ٧٣٢ ( مليون سهم ) من يدير الأسواق المالية ( صانع ) وانتهى دور المضارب الذي نعرفه عام ٢٠٠٥ حينما كان عدد الشركات محدود وبدون نظام ونسب تملك وقد شاهدنا اسماء بعض المضاربين بعد ذلك في غرامات تتجاوز ٣٠٠ مليون واعادة مكاسب أضعافها ومنهم م . م . ق وغيرهم
السلام عليكم، ارقام فابوناتشي مرتبطة بمفهوم المتتابعات والمسلسلات الرياضة ولها ارتباط تقريبي بالعدد الطبيعي e والذي يساوي تقريبا ٢.٧١٨ لذلك فإن حلول المعادلات الرياضية والمرتبطة بالتنبؤ يعطي ارقام مرتبطة بتلك الاعداد. عموما مقال جميل ولأول مرة اعرف ارتباط تلك الأرقام بسوق الاسهم. كل الشكر للكاتب
هي نسب الفيبو وموجودة في أي برنامج لمتابعة الأسهم وتستطيع تحديد النسب من خلال الرسم البياني … وليس لها ارتباط في سوق الأسهم ولو فيه مؤشر واحد يعطي أي شخص هدف ١٪ يوميا خلال خمس سنوات هذا الشخص اللي يحقق ١٪ يمتلك ٧٥٪ من السيولة الموجودة في بنوك العالم
معظمكم يعرف قصة ملك الهند مع مخترع الشطرنج؛ إذ تقول الأسطورة إنه أصيب بحالة اكتئاب شديد فلم يعد هناك شيء يسليه أو يخرجه من أزمته. وحين سمع أحد الفلاسفة بحالته ابتكر الشطرنج لتسليته فأعجب به الملك وسأله عن المكافأة التي يريدها فطلب (حبة أرز واحدة) توضع على أول مربع ثم تضاعف في المربع الثاني ثم الثالث ثم الرابع حتى تنتهي مربعات الشطرنج كلها!! وفي البداية سخر الملك من طلبه هذا (حبة أرز يا مغفل!؟) إلا أن محاسب القصر أدرك أن موافقة الملك تعني أن أرز الهند كله لن يكفي لتسديد قيمة الشطرنج!! واليوم أيها السادة "كبرت برأسي" وقررت حساب حبات الأرز حين تصل الى آخر مربع في الشطرنج (.. ولتسهيل الأمر عليكم سأقفز عشرة مربعات في كل مرة).. = فحبة الأرز في أول مربع ستتضاعف الى 2ثم 4ثم 8ثم 16ثم 32حتى تصبح 512(في المربع رقم 10)! = وفي المربع (رقم 20) ستصل حبات الأرز الى .524288.= وفي المربع (رقم 30) ستزيد عن النصف مليار حبة (وتحديدا 536.870.912)... = وبعد "تنظيف" الملايين الزائدة (!!) سترتفع النصف مليار حبة الى 256مليارا (في المربع رقم 40) = وفي المربع (رقم 50) سيتضاعف الرقم الى 2621440مليار حبة (والمليار أيها الأخيار يتطلب إضافة تسعة أصفار)!! = وحين نصل الى آخر مربع بالشطرنج (رقم 64) ستصل حبات الأرز الى 21.474.836.480مليار حبة (ولا تنسى وضع تسعة أصفار اضافية أمام هذا الرقم)!! ... وبهذا يمكن القول إن مخترع الشطرنج لم يخترع لعبة تشحذ الذكاء فقط ، بل ولفت انتباهنا الى ما يسمى ب"المتواليات الرياضية".. وهذه المتواليات يمكنها شرح ظواهر "ضخمة" تتراكم "بسرعة" لا يتصورها معظم الناس.. ففي عالم المال مثلا هناك متوالية تجارية مخادعة أرجو تجربتها مع أحد أصدقائك.. اسأله مثلا : لو قدم إليك أحد البنوك عرضا لشراء سيارة (من أفخم طراز) بدفع ريال "واحد" في أول يوم ثم "ريالين" في اليوم الثاني ثم "أربعة" في اليوم الثالث (لمدة شهر واحد فقط) فهل توافق!؟.. في حالة "وافق" سيرفع هذا العرض (غير البريء) قيمة السيارة من "ريال" واحد في أول يوم ، إلى 536.870.912ريالاً بنهاية الثلاثين يوماً!! 🔴 من مقال للكاتب ( فهد الأحمدي )
((( هل النتيجة تتعارض مع البديهة او توافقها توفقا مطلقا ))) هل نحن نفسر النمط والسلوك ليكون له خارطة طريق من ارقام وقواعد وايهما الأساس النمط والسلوك او القاعده المكتشفه ليس الماليين والمحللين لاسواق المال وحدهم حتى الفزيائيين لديهم نفس المشاق والرؤى وإليكم بعض مما يخامر عقولهم :- إلى أي مدى ينبغي للعلماء أن يبذلوا جهدًا في تبسيط التعقيد لجذب انتباه الجمهور؟ بفضل مقال دينيس أوفرباي في قسم ساينس تايمز بصحيفة نيويورك تايمز ، حصدت نسخة يوتيوب من فيديو "مذهل: ١ + ٢ + ٣ + ٤ + ٥ + . . . = −١/١٢" أكثر من مليون ونصف مشاهدة حتى صباح الرابع من فبراير. يعبر كولن شولتز في موقع Smithsonian.com عن الحيرة التي يشعر بها غير المتخصصين في الرياضيات: ها أنت ذا تعيش حياتك، راضيًا بفهمك لكيفية عمل العالم: الأعلى أعلى، والأسفل أسفل، والشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب. ثم، فجأةً ، يحاول حشد من علماء الرياضيات إخبارك أن مجموع جميع الأعداد الصحيحة الموجبة، أي ١ + ٢ + ٣ + ٤ + ٥ + ٦ + ... وهكذا إلى ما لا نهاية، يساوي ... -١/١٢. حسنًا، هذا سخيفٌ بلا شك، أليس كذلك؟ كيف يُمكن لأعدادٍ متزايدة الكبر، عند جمعها، أن تُكوّن عددًا صغيرًا؟ كيف يُمكن للأعداد الصحيحة أن تُكوّن كسرًا؟ كيف يُمكن للأعداد الموجبة أن تُكوّن عددًا سالبًا؟ يظهر توني باديلا وإد كوبلاند، الفيزيائيان بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، في مقطع فيديو مدته ثماني دقائق، ويرويانه. في كل دقيقة، لا يتطلب شرحهما من المشاهد أي أساس رياضي سوى الجمع البسيط وقليل من أبسط مبادئ الجبر. ولكن في المجمل، يتجاوز ما يطرحانه هذه البساطة بكثير. وقد نشر فيل بلايت، المدون العلمي في مجلة Slate ، مقالاً عن الفيديو، وقام بتصحيحه، ثم ـ رداً على الشكاوى ـ اضطر إلى نشر نسخة منقحة . يقدم موقع PhysicsCentral التابع للجمعية الفيزيائية الأمريكية منشورًا على مدونة Physics Buzz بعنوان "تصحيح: هل ١ + ٢ + ٣ + ٤ + . . . = −١/١٢؟ قطعًا لا!". يبدأ المنشور بالإشارة إلى رسم بياني: "ملخص موجز: ١ + ٢ + ٣ + ٤ + . . . لا يساوي −١/١٢، ولكن كلًا من السلسلة اللانهائية والعدد السالب مرتبطان بطريقة يمكن رؤيتها في هذا الرسم البياني." في صحيفة التايمز ، علق أوفربي مازحًا: "بعد أن شاهدتُ الفيديو بنفسي، تأكدتُ من أنني لا أزال أحتفظ بمحفظتي وساعتي". لكنه ذكر أيضًا شيئًا ذكره باديا وكوبلاند في الفيديو. فتحا كتاب "نظرية الأوتار " لجوزيف بولشينسكي من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، وأشارا إلى صفحة تُظهر استخدامه للرياضيات المعنية. نشر باديا مقالًا على الإنترنت للفيزيائيين. يبدأ بهذا الشرح: ليس الأمر واضحًا بأي حال من الأحوال، ولكن هذه هي القيمة الحسية الوحيدة التي يمكن ربطها بهذا المجموع المتباعد. اللانهاية ليست قيمة حسّاسة. في رأيي، كفيزيائي، لا مكان للانهاية في المشاهدات الفيزيائية، وبالتالي لا مكان لها في الطبيعة. وصف ديفيد هيلبرت، أحد الآباء المؤسسين لميكانيكا الكم، اللانهاية بأنها "تجريد رياضي لا يحتوي على محتوى مادي". أعتقد أن معظم الفيزيائيين سيوافقون بشدة على هذا الرأي. تكمن المشكلة في أن المجاميع المتباعدة مثل تلك التي نناقشها في الفيديو تظهر في حسابات المشاهدات الفيزيائية، مثل طاقة كازيمير، أو في أبعاد الكون في نظرية الأوتار البوزونية. لذلك، فإن الفرد الشجاع جدًا فقط هو من يحلم بربط قيمة اللانهاية بمجاميع كهذه. إن ناقص اثني عشر قيمة أقل جنونًا بكثير عندما تبدأ في الحديث عن الفيزياء. ويشير باديا إلى أن النتيجة "تتعارض تماما مع البديهة"، ولكنه يشرحها بالتفصيل وبقدر من التفصيل الرياضي، ويقدم روابط لمزيد من القراءة. كما دافع عن حرية التعبير التي منحها هو وكوبلاند للتواصل مع الجمهور. إليكم الفقرة الأخيرة من مقاله: هناك جدلٌ مستمرٌّ حول مدى ابتعادنا عن المنهج الأكاديمي الصارم لإشراك الجمهور الأوسع. على حدّ علمي، أثار فيديونا اهتمام أعدادٍ هائلة من الناس، سواءً كانوا متخصصين في الرياضيات أم لا، ودفعهم إلى مناقشة مسألة المجاميع المتباعدة في منتديات الإنترنت وفي المكاتب. وهذا أمرٌ لا بدّ منه، وأنا متأكدٌ من أن بساطة العرض ساهمت بشكلٍ كبير في ذلك. في الواقع، إذا سمحتم لي بالعودة إلى السؤال الأصلي: "ماذا نحصل عليه إذا جمعنا الأعداد الطبيعية؟"، أعتقد أن إجابةً أخرى قد تكون كالتالي: نجعل الناس يتحدثون عن الرياضيات. --- ستيفن ت. كورنيليوسن، محلل إعلامي في المعهد الأمريكي للفيزياء، يتابع ثلاث صحف وطنية، بالإضافة إلى مجلتي "نيتشر " و "ساينس" الأسبوعيتين، وينشر أحيانًا منشورات أخرى. نشر مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" وصحف أخرى، وكتب لبرنامج التاريخ في وكالة ناسا، وهو كاتب علمي في مختبر لمسرّعات الجسيمات. © 2014 المعهد الأمريكي للفيزياء
بارك الله فيك للأمانة أنت شخص رائع ومبدع … اضافة لكلامك لو فعلا مثل هذه النظريات تطبق على الأسواق المالية يعني ذلك إن أي سهم يحقق الشرط سوف يعطيني نفس النتيجة
التحليل الفني والمستثمرون الأفراد".. هذا كان عنوان دراسة أجراها باحثان من جامعتي "ماسترخت" الهولندية و"سانتا كلارا" الأمريكية ونشراها في "مجلة السلوك الاقتصادي والتنظيم" في أبريل من عام 2014. في إطار الدراسة حاول الباحثان تحليل أداء 5500 مستثمر من المستثمرين الأفراد في سوق الأسهم الهولندي على مدار 6 سنوات من أجل الوقوف على مدى تأثير التحليل الفني على نتائجهم الاستثمارية. خلصت الدراسة إلى أن المستثمرين الأفراد الذين اعتمدوا بشكل أساسي على التحليل الفني كانوا أكثر عرضة للإفراط في التداول والمضاربة، والنتيجة النهائية هي أن نتائجهم كانت أقل من نظرائهم الذين لم يستخدموا التحليل الفني بواقع 8.4% سنويًا. هناك مشكلة أخرى بالتحليل الفني وهي أنه لا يقوم على أدبيات محكمة يمكن الرجوع إليها أو الحكم عليه من خلالها، وهو ما يفتح بابًا لاختراع وتأليف عدد لا يحصى من المؤشرات والقواعد الفنية، أغلبها غير فعال أو يعطي استنتاجات متضاربة. في كتابه "التحليل الفني القائم على الأدلة" قام "ديفيد أرونسون" باختبار أداء 6402 قاعدة ومؤشر فني، ولاحظ أن عدد القواعد الفنية التي كان بإمكانها أن تحقق لمستخدميها أداءً أفضل من أداء مؤشر "إس آند بي 500" هو صفر! لم ينجح أحد
نسب فيبوناتشي ليست "خزعبلات"، لكنها أداة سيكولوجية-رياضية تعكس سلوك الجمهور أكثر من كونها قانونًا طبيعيًا. نجاحها يعتمد على// كمية المشاركين الذين يؤمنون بها في السوق//السياق العام للاتجاهات والأخبار الأساسية//لا تعمل في الفراغ يجب دمجها مع أدوات أخرى مثل حجم التداول (زيادة الحجم عند مستوى فيبوناتشي يعزز مصداقيته) المتوسطات المتحركة (مثال: تقاطع 50 يوم مع مستوى 50% فيبوناتشي). فشل في الأسواق المضطربة خلال الأحداث الجيوسياسية (مثل حرب إسرائيل-إيران)، قد تتجاوز الأسعار جميع النسب بسبب الذعر ///كما قال جيسي ليفرمور: "السوق ليس فيبوناتشي ولا إيليوت... السوق هو الجمهور".
قال جيسي ليفرمور: "السوق ليس فيبوناتشي ولا إيليوت... السوق هو الجمهور".—————- شكرا أخي الأستاذ الفاضل اتجاهات على التعقيب الرائع … ومن فضل الله عز وجل ورحمته علي بأني دخلت الأسواق المالية وأنا شاب صغير السن لم أتجاوز ٢٣ سنة مفعم في روح الشباب والحماس والتطلعات. حتى جات كارثة ٢٠٠٦ م التي أكلت الأخضر واليابس ويشهد الله اعادت ترتيب جميع أوراقي …عام ٢٠٠٥ من كان يدير السوق ( الهوامير ) عن نفسي كنت أعرف مضارب وفرة عن طريق أخي الضابط في جدة وزميل لمضاربها المعروف الضابط م ..م .. ق وكان يخبرنا بأنها سوف تصل للهدف كذا واليوم الفلاني النسبة كذا لأن المضارب يمتلك أغلب أسهمه الشركة والكميات الاخر مع من حوله وشاهدنا بعد ذلك قرارات الهيئة في فرض غرامة عليه تجاوزت ٣٨٠ مليون. لو سألت نفس سؤال من يمتلك في ذلك الوقت مبلغ ٣٨٠ مليون ومن اين كسبها وحصل عليها ⁉️في تلك الحقبة لم تكن لهيئة السوق أي أنظمة قوية وعدد الشركات لا يتجاوز ٦٦ شركة ومن يسيطر عليها ( الهوامير ) ومن يجري خلفهم القطيع ( الجمهور ) فقط هذي كل الحكاية …. اليوم السوق تغير ١٨٠ د حتى هرطقات أصحاب الرسوم البيانية لا تعدو كونها أكثر من هرطقات بدون استراتيجيات وفهم لالية السوق وما طراً عليه من تغييرات وتنظيمات مستحيل اليوم تجد شخص يستطيع أن يمتلك ٥٪ من أي شركة بدون أن يظهر اسمه للجميع وفقك الله
شاكر ومقدر لتعليقك، المهم أن الصحيح السوق قد تغير مثل ما قلت، فأصبح من الواجب تطوير وتغيير أساليب القراءة والتداول.