إدارة منظومات الأعمال العامة والخاصة مسئولية ذات أهمية فيما يخص التحكم بالأداء لخفض التكاليف وذلك لزيادة الإيرادات والارباح والكفاءة الانتاجية، مفهوم الإدارة من منطلق قيادي مؤثر يساهم في التحكم في التكاليف وفاعلية القرار الاستثماري الفعال الذي يزيد نسبة الأرباح والإيرادات وبالتي القدرة التنافسية للشركات في سوق الأعمال التجارية والصناعية والخدمية.
النقاش العام:
لخفض وإدارة التكاليف بالطريقة الصحيحة أهمية جوهرية في زيادة الإيرادات والأرباح وتنافسية الأعمال مهما اختلفت مجالاتها. لإدارة التكاليف دور فعال في التخلص من التبذير والضياع في المواد والموارد المتاحة وبالتالي يساعد على زيادة الكفاءة الإنتاجية في جميع الوظائف، سيكون لإدارة وخفض التكاليف مردود إيجابي كبير في الأداء الشامل للشركات سواء كانت حكومية خدمية أو صناعية أو تجارية خاصة، هذا المبدأ مهم لرجال وسيدات الأعمال لما له من دور في المنافسة في مجال أعمالها. إدارة وخفض التكاليف تعزيز للمنافسة المستدامة.
استعرض في مقالي العديد من الطرق والمنهجيات التي تساهم في خفض التكاليف وارتفاع الأداء وما يحققه من إيرادات وأرباح وكفاءة عالية.
مرتكزات خفض التكاليف:
1. تبسيط عمليات الإنتاج
من الضروري تبسيط عمليات الإنتاج لتكون سهلة وواضحة للموظفين في مختلف المستويات بالشركة كما أنه من الأهمية بمكان سهولة ومرونة التصنيع بما في ذلك استخدام الأئتمة والروبات «الإنسان الآلي» والذكاء الصناعي والرقمية. للإنسان الآلي والذكاء الصناعي دور في تقليل الخطأ اليدوي والعقلي البشري ما يزيد من الكفاءة الإنتاجية وخفض التكلفة.
2. تحسين وتطوير إدارة سلسلة الإمداد
هذا التطوير والتحسين من خلال التواصل مع سلسلة الإمداد للحصول على تخيض للتكلفة بسبب حجم الإمداد العالي أو الحصول على فترة طويلة للسداد أو التفاوض مع سلسلة إمداد أخرى لخفض التكلفة أو مدة السداد. وبالإمكان البحث عن شركة أخرى تؤدي المهام بتكلفة أقل لتمتعها بكفاء أعلى. كما أن الشركة تستطيع خفض المخزون واستخدام طريقة الإنتاج حسب الطلب لخفض عدة تكاليف.
3. خفض كمية التلف والعيوب
هذا يكون بجودة إنتاج عالية من خلال تحسين جودة التحكم. فحص ومعاينة الكمية للتأكد من سلامتها من العيوب والتلف اجراء مهم ومعروف بالجودة الكلية الشاملة. إعادة الكمية التي طالها التلف أو العيوب إذا كان ذلك غير عالي التكلفة، وهذا ما يعرف بإعادة التدوير. تستطيع الشركة تدريب الموظفين على زيادة مستوى الإنتاجية لخفض العيوب والتلف.
4. كفاءة الطاقة الإنتاجية
هذا الجانب يهدف إلى تحسين كفاءة الأجهزة والمعدات التي تعتمد على الطاقة، ناهيك عن الصيانة الدورية المستمرة لحماية الأجهزة والمكائن والآلات من الخراب والزيادة في استهلاك الطاقة، فالوقاية خير من العلاج.
5. تحسين التدريب على المهام المتعددة
هذا التدريب التدويري للموظف في مهام متعددة ذو أهمية لإلمامه بمهام عديدة، ويكون ضمنه الجدولة لتعظيم فوائد الجدولة والتعامل مع الطلب العالي الذي قد يكون موسمي لخفض تكلفة ما يعرف بالوقت الإضافي «Work Overtime» المكلف للشركات. كذلك الحرص على الوقت المفقود نتيجة أعمال الصيانة أو العطل في الأجهزة «Shutdown Time».
6. المنتج والمواد
الأفضل تبسيط التصميم حتى لا يكون معقداً أو يتطلب عناصر تزيد في التكلفة، بحيث يكون ذا قيمة عالية من حيث الفائدة للزبائن.
7. تطبيق التكنولوجيا والمعلوماتية والتحليل الاستثماري
للتكنولوجيا في الإنتاج فوائد كثيرة منها الإنتاج الكمي الكبير والجودة العالية والسرعة، أما فائدة المعلوماتية فإنها توفر المعلومات الضرورية لاتخاذ القرار المناسب في مختلف شؤون الشركة بما في ذلك التحليل المعلوماتي الخاص بالقرار الاستثماري.
8. انتاج كميات كبيرة
هذا المبدأ الاقتصادي ضروري لخفض تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة من السلعة بسبب التكاليف الثابتة بينما حجم الإنتاج كبير ومتغير.
9. التسويق بالتركيز على تلبية احتياجات الزبون
تنطلق عملية التسويق من تلبية حاجة الزبون بالمنتج المناسب وبالجودة العالية والسعر المناسب والمكان المناسب.
نقلا عن اليوم
