يتوقع بحث لشركة «إكسون موبيل» النفطية أن يزداد استهلاك الطاقة العالمي 15 في المائة عام 2050، عن معدله في الفترة الحالية. كما يتنبأ البحث، أنه حتى في حال كانت جميع المركبات في العالم كهربائية بحلول عام 2035، فإن الطلب العالمي على النفط في عام 2050 سيكون في معدل الطلب نفسه عليه في عام 2010، حيث إنه رغم انخفاض الطلب النفطي في الدول المتطورة، هناك ارتفاع في الطلب في الدول النامية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب العالمي على النفط عند منتصف القرن بنحو 15 في المائة.
يوضح بحث «إكسون موبيل» الوضع الطاقوي عند منتصف القرن كالآتي:
«إن التقدم الذي تشهده الدول نحو استعمال الحد الأدنى من الطاقات المستدامة سيزيد استهلاك الطاقة نحو 15 في المائة بحلول عام 2050 عن المعدل الحالي. ستلعب الطاقات المستدامة دوراً رئيسياً، كما هو الأمر مع استمرار أهمية النفط والغاز. إذ إن معظم الزيادة في الطلب على الطاقة سيحصل بسبب النمو الاقتصادي في الدول النامية؛ وذلك مقارنة بانخفاض استهلاك الطاقة نحو 10 في المائة في الدول المتطورة نتيجة التحسن في ترشيد استعمال الطاقة».
كما يضيف التقرير: «يتوقع أن تبدأ مرحلة تخفيض الانبعاثات للمرة الأولى بحلول عام 2030، كما يتوقع في الوقت نفسه، ارتفاع النشاط الاقتصادي والرفاهية، بسبب تزايد دور ترشيد الاستهلاك، وارتفاع استعمال الطاقات المستدامة ذات الانبعاثات المنخفضة»، كما «أنه لا يوجد شك بأهمية دور استمرار النفط مستقبلاً في لعب دور كبير في سلة الطاقة العالمية، وبالذات في قطاع النقل التجاري»، وفق التقرير. بل يتوقع أن يزداد استهلاك النفط 10 في المائة في عام 2050 عن معدله في عام 2023.
يستنتج التقرير الآتي: «نعم، هناك متغيرات مقبلة في مكونات سلة الطاقة المستقبلية. لكن، الآفاق المستقبلية وسيناريوهات أطراف متعددة واضحة... إن دور النفط والغاز سيستمر أساسياً»، ويضيف التقرير: «بخلاف المواصلات الخاصة، فإن المواصلات التجارية غير مؤهلة لاستعمال الطاقة الكهربائية، مثل الطائرات أو الشاحنات الضخمة في الطرق الطويلة»، تتعدد الدراسات والتنبؤات المستقبلية حول المكونات الرئيسية للطاقات المستقبلية. وتختلف في الوقت نفسه الأبحاث في توقعاتها وتنبؤاتها؛ ذلك بناء على الفرضيات التي اعتمدتها هذه الدراسات.
ومن الواضح أن الفرضيات التي اعتمدتها دراسة «إكسون موبيل» هي أن ترشيد الاستهلاك في الدول المتطورة سيحد من زيادة الطلب على الطاقة في هذه المجموعة من الدول، بينما سيرتفع الاستهلاك في الدول النامية؛ نظراً للتحسن المتوقع في اقتصاداتها، وبالذات أن وضعها الاقتصادي اليوم منخفض جداً عن ذاك في الدول المتطورة. ولربما الأهم من هذا وذاك، كما يشير إليه تقرير «إكسون موبيل»، هو صعوبة تعميم الطاقة الكهربائية على جميع المركبات ووسائل النقل. إذ تتوقع دراسة الشركة صعوبة في تحويل وسائل النقل التجارية، كالطائرات والشاحنات البرية من فك الاعتماد على البترول والتحول كلياً إلى الطاقة الكهربائية، كما هو متوقع في مجال السيارات الخاصة، الأمر الذي سيعني استمرار الاستهلاك الواسع للبترول في مجال النقل، الذي يشكل بدوره القطاع الأكبر لاستهلاك المنتجات النفطية.
نقلا عن الشرق الأوسط
مشكور أساذ/ وليد على التفاصيل الضافية والمفصلة ، ولكن أختلف معك في نقطة أن الطلب على الطاقة سيرتفع بنسة 15% ، أتوقع أن إرتفاع الطلب مرهون بالطاقة البديلة والطاقة النظيفة والتي أبحاثها تتقدم يوما بعد يوم وفي حالة التوصل إى دراسات متقنيات رخيصة ظن الأن ميزان الطاقة سينقلب ونرى تطورات كبيرة في الطاقة البديلة مما سيؤثر بقوة على الطلب وأتوقع أن فائض الإنتاج كبير فمثلا السعودية طاقتها في 11.6 مليون برميل قابلة للتوسع مستقبل وما يتم ضخه حالا أقل من 7 مليون برميل ، روسيا طاقتها تزيد عن 18 مليون برميل يوميا وتنتج حاليا ما يزيد عن 10 مليون برميل ، كما أن الدول التي تتصدر إنتاج النفظ تمضي بقوة في أتجاه الإستثمار في الطاقة البديلة والمتجدد كمشاريع الطاقة الشمسية في السعودي وطاقة الرياح بإستثمارات تفوق 12 مليار ريال مما سيقلل من الطلب على المشتقات البترولية لتوليد الطاقة الكهربائية
كما أن هنالك دول دخلت مجال الطاقة الكهرومائية وأنتاجها بغرض التصدير ، منا سد النهضة في أثيوبيا الذي تخطط أثوبيا للتحصل منه على إيرادات سنوية من تصدير الطاقة تفوق 3 مليار دولار للمرحلة الأولى للربط لبعض الدول الأفريقة - لذلك الطاقة البديلة والنظيفة تمضي بخطى سريعة وواعدة وستكون مؤثر في الطلب على البترول في مستقبل العقدين القادمين