مما لا شك فيه ان القطاع الرياضي في الخليج العربي في نمو مستمر وخاصة رياضة المحركات ،وكنتم اعزاءنا القراء قد تابعتم معنا علاقة المملكة العربية السعودية برياضة المحركات ..وانهينا السلسلة بأننا نأمل أن تستضيف المملكة سباقين في الموسم الواحد ، كيف لا وحلبة كورنيش جدة تلقى استحساناً سنة بعد سنة ، وستلحقها بإذن الله حلبة القدية القريبة من العاصمة ،والتي ستكون دون أدنى شك قبلة رياضة المحركات في العالم ، فالنتائج الى الان باهرة ،والعمل جاري بأعلى معايير الحرفية والجودة .
حلبة القدية ستكون الحلبة الجامعة وقد تتفوق على حلبات أسطورية وتاريخية، فهي تجمع مواصفات الحلبة الأجمل تاريخيا حلبة سبا فرانكورشون في بلجيكا من حيث طولها ومنعطفاتها المتنوعة ،مع مواصفات معبد السرعة حلبة مونزا في ايطاليا ، مع مواصفات شوارع لاس فيغاس واضوائها..
هي آخر مشاريع المهندس الألماني الشهير هيلمن تلكة وقد تكون احد اهم تصميماته ،وحتماً ستكون الأكثر كلفةً بين جميع حلبات العالم . تعاون تيلكة هذه المرة في التصميم مع السائق الخبير، الذي الى جانب انه سائق F1 سابق شغل منصب رئيس رابطة السائقين المحترفين ،وعمل كسائق تجارب لأكثر من فريق اهمها مرسيدس ومكلارن ،وهو السائق النمساوي ألكسندر وورز .
الحلبة قريبة جدا كما اسلفنا من مدينة الرياض وتطل على جبال طويق في منطقة القدية ،وتقام فيها مناطق ترفيهية لاستقطاب المشاهدين من مختلف أنحاء العالم.
ما يعنينا هو كمتابعين إحساس السائق والمشاهد بعد سماع ما حكي عنها ، وهل ستصمد المحركات التي اشتاق المشاهدين لرؤيتها تنفجر ،وهذا جزء مهم من السباقات ،ويخلط أوراق ترتيب البطولة إن كانت بطولة السائقين ام المصنعين ، كيف لا واعلا منعطفات هذه الحلبة يبلغ حوالي مئة متر بطول حوالي بناء يتألف من عشرين طابقاً، وهو منعطف بلايد السريع . تخيل معي عزيزي القارئ الصعود الى هذا الارتفاع مع كامل عزم المحرك، مع حرارة طقس المملكة ،مع صخب الجماهير ، مع تطاير الشرر والاضواء.. أجواء خيالية قد لا تتصور الا في الألعاب الإلكترونية والرسوم الكرتونية ، وعلى امل ان يكون ذلك قريباً إن شاء الله .والسؤال الذي يطرح نفسه . هل سيكون منعطف بلايد الى جانب المنعطفات الشهيرة في البطولة كأوروج وناجيتس وباكيتس وبارابوليكا ؟ نأمل حتى أن يكون أشهر .والى الملتقى بإذن الله .
كاتب في مينا جراند بري