يشتري المستثمرون الأوراق المالية كالأسهم التي يتوقعون أن تعطيهم عائداً أعلى، وفي الغالب يبيعون الأسهم التي يتوقعون أن تعطيهم عائداً أقل. بصنيعهم هذا فإنهم يدفعون أسعار الأسهم التي يتوقعون أن تعطيهم عائداً أعلى إلى الارتفاع، والعكس بالعكس. مبدئيا، تستمر الأسعار في التغير حتى الوصول إلى نقطة تجعلها مساوية لأفضل تنبؤ من جهة السوق للأسعار المستقبلية، مأخوذا في الحسبان عوامل مثل الأرباح والمخاطر، مثال: لنفترض أن المستثمرين توقعوا ارتفاع سهم شركة ص 5 % خلال أسبوع. وتحققه قد يجر إلى توقع ارتفاعات أسبوعية. هذا قد يدفع المستثمرين إلى حركة في شراء أسهم ص، ما يؤدي إلى ارتفاع الاسعار الحالية لأسهم الشركة ص. ويتوقف دافع ارتفاع الأسعار لهذه الأسهم، عندما ينخفض التغير المتنبأ به في السعر إلى الصفر تقريبا، العوامل العشوائية التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا لها تأثير طبعا في الأسعار. وفي حالات كثيرة تنخفض أسعار أسهم عند إعلان نتائج جيدة. ربما لأن النتائج المعلنة ليست جيدة بالجودة التي توقعتها السوق.
قد تكون التوقعات رشيدة، وهذا يعني أن ما سيحدث في المتوسط لن يختلف عن أفضل تخمين للمستقبل عند استعمال كل المعلومات المتاحة. الفكرة لا تنفي وقوع الناس في أخطاء، يرى كثير من الباحثين الماليين واقتصاديي المالية أن التوقعات في السوق المالية لا تختلف عن أفضل تخمين حاضر للمستقبل عند استعمال كل المعلومات المتاحة. ويفهم من ذلك أن أسعار السندات (كالأسهم) في الأسواق المالية تبرز بصورة كاملة كل المعلومات المتوافرة. ومن ثم فإن التغير قريبا في قيمتها يصعب التنبؤ به. وهذا يعني أن أسعار الأسهم تتبع ما يسمى بالمشي العشوائي في تحركها، ماذا يعني ذلك فيما يخص التقارير المالية لسوق الأسهم؟
إذا كنت ترى أن أسعار الأسهم –وغيرها من الأوراق المالية- تبرز جيدا المعلومات المتوافرة، فهذا يعني أنه يصعب على المستثمر أن يتفوق على سوق الأسهم، أي أن يصل إلى نتائج لا تعرفها سوق الأسهم، ولا تنعكس في أسعارها.
ما مدى فائدة التحاليل المالية؟
يرى البعض أهمية للمستثمرين باستخدام أدوات تحليل السوق المالية المناسبة لفهم اتجاهات السوق واتخاذ قرارات استثمارية مبنية على البيانات. وباختصار، يعدون تحليل السوق مطلبا أساسيا في المساعدة على تحقيق النمو الاستثماري وتقليل المخاطر. لكن من المهم فهم أن الأسواق المالية بيئة متحركة تحت تعقيدات، حيث تؤثر في الأسعار عوامل كثيرة من اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها، وهناك من لا يرى تلك الأهمية المتوقعة في التحاليل المالية. وعلى رأس أسباب ذلك وجود تصرفات غير قانونية في السوق. وهنا قصة وقعت في أمريكا قبل سنين.
استطاع المستثمر الأمريكي بويسكي التفوق على السوق على مدى سنوات. ثم قامت هيئة السندات المالية الأمريكية باتهام هذا المستثمر بويسكي بالحصول على أرباح غير نزيهة أو عادلة (قيل أنها بلغت مئات الملايين من الدولارات) في السوق المالية. وفي تسوية قضائية منع من المتاجرة بالسندات، وغرم 100 مليون دولار. استطاع بويسكي جمع تلك الأرباح الهائلة غير القانونية بواسطة الاستثمار في أسهم الشركات التي في طريقها إلى أن يحصل عليها من قبل شركات أخرى بسعر أعلى من سعر السوق. وقد اتهم بويسكي بدفع رشاوى إلى أحد المستثمرين المصرفيين للحصول على معلومات داخلية عن صفقات تملك شركات لشركات.
وأختم بالإشارة إلى نقطة. من الخطأ في البيع والشراء في سوق الأسهم الاستناد فقط على توصيات وأخبار نسمعها أو نقرأها من الغير، دون تحر عنها.
نقلا عن الاقتصادية
ذكر اعلاه (إذا كنت ترى أن أسعار الأسهم –وغيرها من الأوراق المالية- تبرز جيدا المعلومات المتوافرة، فهذا يعني أنه يصعب على المستثمر أن يتفوق على سوق الأسهم، أي أن يصل إلى نتائج لا تعرفها سوق الأسهم، ولا تنعكس في أسعارها) برأيي من لايستطيع ان يتفوق على حركة السوق فمن الافضل له ان يذهب لاستثمار اكثر امنا وأوفر ربحا