كانت الرياضة بشكل عام هوايات فردية انتقلت الى مؤسسات رديفة يمارسها الرياضي الى جانب عمله الأساسي .ومعظم الأحيان غاب عنها عنصر الأجر. تحولت على مر السنين الى مصدر اساسي للدخل، لا بل قد تجد الرياضيين من أغنى الأثرياء ودخلهم مرتفع، جراء ذلك برز من يبحث عن المواهب في شتى المجالات لأجل الإستثمار فيهم، وكان هذا البحث في المواهب الناشئة في شتى المجالات الرياضية فمثلا قد تجد ممثلين عن الأندية الاوروبية العريقة في كرة القدم ينتدبون الى البلاد النائية في اميركا الجنوبية وافريقيا للبحث عن مواهب في كرة القدم. ومن هذه الرياضات رياضتنا المحببة F1، والتي قد تتميز عن غيرها أيضا بعنصر المادة (المال ).فهي ليست متاحة للجميع حتى في البدايات. من هنا نشأ ما يسمى باكاديميات الفرق او برامج تطوير الشباب عند الفرق. وغالبا نجد هذه الفئة من المواهب في الدول الاوروبية القادرة ،بغض النظر عن جنسيتهم. وعلى امل ان يجد شبابنا في الوطن العربي طريقهم لهذه الرياضة .واظن أن الحلم أصبح قريبا، خاصة مع تميز المواهب اللبنانية والسعودية والعمانية والمصرية.
إذا أصبح لكل فريق فريق عمل قائم بذاته هدفه جمع المواهب ومتابعة السائقين في الفئات الدنيا من سباقات المقعد الأحادي. وابرز السائقين الحاليين مرو من خلال برامج الفرق وبدعم من الرعاة عالميين كانو ام محليين (من دول السائقين ). ولعل ابرز الاكاديميات حاليا الريدبل ،والمرسيدس ،والمكلارن، والفيراري، وبريما .... وكنا قد شاهدنا مؤخرا الصراع على ابن أكاديمية الرينو (البين )أوسكار بياستري بين فريقي الالبين(رينو ) والمكلارن. وتميزت التجارب الحرة الاولى في المكسيك من عدة اسابيع بدخول خمس سائقين من البطولات المساندة وهم من أبناء اكاديميات الفرق او ما يعرف ببرامج الفرق لتطوير الشباب، وتميز منهم أوليفر بيرمان من أكاديمية الفيراري، والذي قاد سيارة الهاس مكان ماغنسن. وإسحاق حجار الفرنسي الجزائري الأصل ابن أكاديمية ريدبل(قاد الفاتوري مكان تسونودا )، وجاك داهون (البين )،فريدريك فيستي (مرسيدس )،و تيو بوتشير. بالتوازي نشأت اكاديميات متخصصة في تطوير العنصر الانثوي وتمكينهم من قيادة F1 ولعل تواجد الإناث بات قريبا وقريبا جدا في ملكة رياضة المحركات ..والى لقاء آخر مع مقالات أخرى إن شاء الله.
خاص_الفابيتا