تشهد الرياض هذه الأيام انعقاد المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي برعاية خادم الحرمين الشريفين، تكمن أهمية المؤتمر في أنه يعقد في مرحلة تحوّل يشهدها قطاع البريد العالمي في تقاطعه مع الخدمات اللوجستية والحاجة لمواكبة التطورات التقنية الهائلة وكيفية توظيفها في معالجة التحديات التي تواجه المنظومة البريدية العالمية !، عقد المؤتمر الاستثنائي الرابع فقط في تاريخ هذه المنظمة العريقة التي تعتبر ثاني أقدم منظمة دولية (تأسس عام 1874م) وتضم في عضويتها 192 دولة من بينها المملكة التي انضمت للاتحاد عام 1929م يؤكد على دور سعودي محوري للمساهمة في بناء شبكة عالمية مترابطة تعزز نمو وتطوّر وترابط القطاع البريدي، وهو ما أشار إليه رئيس مؤسسة البريد السعودي في حديثه للصحافيين، وأكده مدير عام الاتحاد البريدي العالمي ماساهيكو ميتوكي، حيث تمّت الإشارة إلى بناء إطار تنظيمي شمولي يعزّز الخدمات والقدرات المالية لمواكبة التطوّر التقني يخدم مستهدفات ترسيخ الاستدامة داخل المنظومة البريدية العالمية !
وتستمد المملكة أهمية الدور المحوري والجوهري في بناء شبكة بريدية عالمية من موقعها الجغرافي كرافد ورائد لوجستي في الربط بين ثلاث قارات مما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية وتعزيز الربط العالمي والخدمات اللوجستية وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات، كما أن المؤتمر يعزّز دور المملكة القيادي في تحقيق مستهدفات الاستدامة وحماية البيئة ومكافحة التهديدات المناخية في قطاع الخدمات اللوجستية والبريدية، ويمكّن من مواكبة تغيرات مستقبل القطاع المتسارعة !
باختصار.. الرياض تشهد مؤتمراً عالمياً يرسم ملامح مستقبل قطاع البريد العالمي والخدمات اللوجستية !
نقلا عن عكاظ
